جهاز لعلاج مشاكل النطق للطلبة ذوي الاحتياجات بمدارس أبوظبي

بدأ مركز قدرات بمنطقة أبوظبي التعليمية تشغيل أحدث جهاز لعلاج مشاكل النطق عند الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس منطقة أبوظبي التعليمية، وقد تبرعت بهذا الجهاز شركة الإمارات للألمنيوم في إطار دورها المجتمعي في الدولة· تم ابتكار هذا الجهاز الذي يطلق عليه ''بلاتو ميتر'' منذ ثلاث سنوات في الولايات المتحدة الأميركية لعلاج اضطرابات النطق عند الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة· ودشن الجهاز الجديد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم ومحمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية ومحمد علي الهاملي الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ونبيل الظاهري نائب مدير المنطقة التعليمية وأمل الجنيبي رئيسة قسم ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من المسؤولين في المنطقة التعليمية· وأكد معالي الدكتور مغير الخييلي أهمية هذه المبادرة من جانب منطقة أبوظبي التعليمية موضحا أن هذا الجهاز المتميز يقوم بدورين أحدهما تشخيصي والآخر علاجي فيما يتعلق بمشاكل اضطربات النطق عند الطلبة مثل (التأتأة) وغيها من المشاكل التي تواجه بعض طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب عيوب فسيولوجية في الشبكة العصبية التي تتحكم في عملية النطق ومخارج الكلام· ويعمل هذا الجهاز من خلال إخصائيين في التخاطب على تشخيص هذه المشاكل وعلاجها بصورة فعالة· وأكد الخييلي على أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم يولي ذوي الاحتياجات الخاصة رعاية فائقة، فقد قدم سموه 600 كرسي طبي لذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسات التعليم العالي مع بداية العام الدراسي الحالي، وذلك إدراكاً من سموه لأهمية توفير بيئة مناسبة للطلبة من هذه الفئة للتفاعل مع المستجدات العلمية وتمكينهم من مواصلة رحلتهم العلمية في التحصيل الدراسي· وأوضح الخييلي أن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم تركز على الاهتمام بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تجهيز المدرسة بمرافق تساعد هذه الفئة على الاندماج مع أقرانهم الأصحاء من جهة، كما ترسخ المدرسة في أدائها اليومي والمناهج الدراسية نظرة إيجابية تجاه هؤلاء الطلبة بما يمكنهم من القيام بدورهم في خدمة التنمية الوطنية· ومن جانبه أكد محمد علي الهاملي على أهمية مواصلة الجهود المجتمعية بشأن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، مشيراً الى التعاون الوثيق بين مؤسسة زايد العليا ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم والمناطق التعليمية الثلاث في أبوظبي والعين والغربية في هذا الصدد· ولفت محمد سالم الظاهري الى أن منطقة أبوظبي التعليمية نجحت في دمج 219 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة بينهم 12 حالة لطلبة مكفوفين تم دمجهم في المدارس الصباحية والمسائية بالإضافة الى حالات أخرى من ضعاف السمع وذوي الإعاقة الحركية والتوحد وحالات لإعاقات متنوعة· وأوضحت أمل الجنيبي أن مركز قدرات يجسد حرص منطقة أبوظبي التعليمية على توفير رعاية شاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن الجهاز الجديد (بلاتو ميتر) يستطيع علاج الكثير من مشكلات النطق في خمس جلسات وذلك بعد أن كانت عملية العلاج تستغرق شهوراً طويلة دون فائدة· وبعد تدشين جهاز علاج النطق اطلع الخييلي على طبيعة العمل في مركز إرشاد للاستشارات النفسية والاجتماعية والتربوية بالمنطقة وقدم حسن موسى مدير المركز رؤية شاملة حول جهود المركز في ترسيخ مبادئ إرشادية على أسس علمية لطلبة المدارس، خاصة الذين يعانون من مشاكل أسرية ونفسية وكذلك صعوبات في التحصيل الدراسي