الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إلزام الموظفين ببرنامج «تحرك ونحف خصرك»

26 يوليو 2010 22:43
خشية التعرض لذبحة قلبية تشكل حافزاً أمام أغويدا غالفان الموظفة في بلدية مكسيكو لممارسة الرياضة، إلا أن لا خيار آخر لها فالقيام بحركات التمدد، وهي جالسة إلى مكتبها يندرج في إطار برنامج رسمي إلزامي لمحاربة البدانة. وتخبر هذه المرأة "37 عاماً" النحيفة التي تضطر إلى ممارسة الرياضة في مقر عملها أن "زميلاً شاباً توفي مؤخراً جراء ذبحة قلبية، فانشغل كثيرون بأوزانهم". لكن هذه الشابة لا تعاني الوزن الزائد. وغالفان موظفة إدارية في مديرية المال في بلدية العاصمة المكسيكية، حيث يطبق برنامج "مويبيتي إي ميتيتي إن ثينتورا" (تحرك ونحف خصرك). ويقضي هذا البرنامج التجريبي بتخصيص ساعة للتمارين البدنية خلال دوام العمل، على أن يتوسع لاحقاً ليطال أقسام البلدية الأخرى. هذا التحرك ضروري جداً، فالمكسيك تأتي في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة، في إحصاء أكبر نسبة من البدناء بين سكانه. وبحسب الإحصاءات الرسمية، ثلاثة أسرة من أصل أربعة في المستشفيات يشغلها مرضى يعانون مشكلات صحية مرتبطة بأوزانهم الزائدة. وتؤكد الأرقام على الصعيد الوطني أن 72% من النساء البالغات يعانين زيادة في الوزن مقابل 66% من الرجال. أما الأرقام التي تسجل في العاصمة فتتخطى المعدلات الوطنية. لكن هذه الكيلوجرامات الزائدة تكلف الخزانة كثيراً. وفي عام 2008، قدرت الحكومة المكسيكية بأكثر من 3.2 مليار دولار كلفة الأمراض المرتبطة بالوزن الزائد على صعيد العمل. وحذرت وزارة المال في مدينة مكسيكو، وهي إدارة مستقلة في الجمهورية الفيدرالية أن "معدل الحياة سينخفض 20 عاماً لدى جيل كامل من المكسيكيين، والسبب الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن والبدانة. من هنا كان إطلاق هذا البرنامج". وتوضح كارينا كوليبرو أخصائية التغذية التي تشرف على البرنامج أن "70% من موظفي مديرية المال يعانون زيادة في الوزن و20% من البدانة". من جهتها، تشجع مدربة الرياضة كارلا سولورزانو تلامذتها على الحركة. وفي قاعة خصصت للتمارين البدنية في مبنى المديرية تشجعهم بصوت عال قائلة: "متعبين؟ تريدون خسارة الوزن؟ نعم؟ إذا لا تتوقفوا، ثابروا!". وتدير سولورزانو حصتين مختلفتين. الأولى "لعناصر الأمن الذين يطلب إليهم التحلي بلياقة بدنية معينة وللموظفين الآخرين الذين تعتبر صحتهم مهددة بفعل أوزانهم الزائدة"، بحسب ما يوضح أحد المسؤولين الإداريين أليخاندرو إسكوير. وهو يلهث متعرقاً، يقول فيثنتي غويريرو: "أرغب بالتمتع بصحة جيدة. فهذا الوزن يرهقني وأعاني ألماً في الركبتين". ويضيف: "وزني 98 كيلوجراماً وقد طلبوا مني خسارة 10 كيلوجرامات، لكنني أرغب ببلوغ الثمانين". وغويريرو الذي يبلغ 49 عاماً يمارس التمارين البدنية للمرة الأولى. وبعد جلسة الرياضة التي تجمع ما بين الملاكمة وتمارين الأيروبيك واللياقة البدنية، يتوجه "فئران المختبر" هؤلاء إلى أخصائية التغذية. وتلفت كوليبرو من جهتها إلى أن هؤلاء الموظفين "يقضون نهارهم جلوساً من دون الإتيان بأية حركة، كما أنهم يتناولون أطعمة غير متوازنة غذائياً مشبعة بالدهون والسكريات". لكنها تشير إلى أن "الحماسة تحرك هؤلاء وقد خسر بعضهم بالفعل عدة كيلوجرامات بعد شهر" من تاريخ انطلاق التجربة.
المصدر: مكسيكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©