كابول (وكالات) - قتل خمسة شرطيين وأربعة حراس أمس في هجومين شنهما مقاتلون غرب وشرق أفغانستان بحسب مصدر أمني وآخر حكومي. وأوضح الناطق باسم الشرطة الاقليمية عبد الرؤوف أحمدي أن الشرطيين الخمسة قتلوا عندما انفجرت عبوة لدى مرور آليتهم في دورية بولاية فرح (غرب) ونسب الهجوم إلى مقاتلي طالبان.
وفي ولاية بكتيكا أعلن أمان الله ايمان الناطق باسم وزارة التربية أن مقاتلين فجروا عبوة لدى مرور سيارة مدير التربية الاقليمي عطا محمد قانه الذي كان عائدا إلى مكتبه بعد تفقد مدرسة قرب الحدود الباكستانية، فأصيب بجروح بينما قتل أربعة من حراسه. وأصيب أربعة عناصر من طاقم التربية في هذا الهجوم الذي وقع في شران عاصمة الولاية ونسب الناطق باسم الحكومة المحلية مخلص أفغان الهجوم لمقاتلي طالبان.
وبعد عشر سنوات على تدخل التحالف الدولي لحلف شمال الأطلسي لمطاردة أسامة بن لادن والاطاحة بنظام طالبان لا تزال حركة التمرد ناشطة بشكل كبير في أفغانستان. وغالبا ما يستهدف مقاتلو طالبان الذين يعارضون تعليم البنات قطاع التربية. وأحرق متمردون هذا الأسبوع مدرسة في ولاية ننجرهار (شرق) في حين أغلقت عشرات المدارس مؤخرا في غزنة (جنوب) بعد أن هدد مقاتلون بمهاجمة بعضها كما قال أمان الله ايمان، لكن تلك المدارس فتحت مجددا بعد وساطة زعماء العشائر المحلية.
في غضون ذلك، قال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أمس إن القوات الأفغانية سوف تتسلم المسؤولية الأمنية في العديد من المدن والمقاطعات الرئيسية من القوات الأجنبية قبل القمة المزمعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الشهر الجاري في الولايات المتحدة. وأضاف عظيمي أن المرحلة الثالثة من نقل المسؤولية الأمنية من القوات الدولية إلى القوات الأفغانية سوف تتضمن توسيع المنطقة الخاضعة للسيطرة الأفغانية لتشمل كافة العواصم الإقليمية الـ 34 و230 مقاطعة من أصل 400 في البلاد. وقال عظيمي “أجزاء كثيرة من البلاد سوف تتم تغطيتها في المرحلة الثالثة من عملية نقل المسؤولية” وذلك بدون الإشارة إلى موعد بدء المرحلة الثالثة. كما انه لم يذكر أسماء المدن والمقاطعات التي سيتم نقل المسؤولية الأمنية فيها.
وأغلب المناطق الخاضعة الان للسيطرة الأفغانية يسودها السلم إلى حد كبير وجرت عملية النقل بإرسال أعداد كبيرة من القوات. وتشمل المرحلة الثالثة المناطق المضطربة بشدة الأمر الذي يضع مزيداً من الضغط باتجاه الإسراع ببناء قدرات القوات الأفغانية. ومن المقرر أن تسحب الدول الغربية كافة قواتها القتالية من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، تاركة مسؤولية الأمن للقوات الأفغانية. وقال عظيمي “يستطيع الجيش الأفغاني إلى جانب القوات الأمنية تأمين البلاد بنجاح في المرحلة الثالثة”. لكن الكثير من الأفغان يبدون تشككهم في قدراتهم.
عدد اليوم
