الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الوجبات السريعة» و «البلاي ستيشن» ترفعان معدل سمنة الأطفال

«الوجبات السريعة» و «البلاي ستيشن» ترفعان معدل سمنة الأطفال
14 مايو 2011 22:02
بلغ معدل السمنة عند الطلاب الذكور المراهقين في سن ما بين إثني عشر إلى ثلاثة عشر عاماً 22 %، وعند الطالبات 13 %، في أول دراسة عن انتشار متلازمة الأيض لدى الأطفال، والتي شملت 118 طالباً وطالبة في مدارس مدينة العين، حيث اعتبرت الدراسة أن معدل السمنة يعتبر من أعلى المعدلات عالمياً ومقارنة بأوروبا والولايات المتحدة اللتين يبلغ معدل السمنة فيهما عند الأطفال المراهقين نحو 5 %. وقالت الدكتورة عائشة المهيري، طبيبة مقيمة في برنامج طب الأسرة التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، إن الدراسة الطبية دقت ناقوس الخطر نتيجة للأرقام العالية التي أشارت إلى إصابة نحو 13.2 %من طلاب المدارس الذين أجريت عليهم الدراسة بمرض متلازمة الاختلاط الأيض والذي يشمل زيادة محيط منطقة الخصر، وارتفاع ضغط الدم، واختلال الدهون، وارتفاع نسبة السكري. لافتة إلى أن تعرض الطفل لثلاثة أمراض منها يؤدي في المستقبل لإصابته بأمراض الضغط والسكري والقلب. ولفتت المهيري إلى أن الأطفال الذكور عرضة للإصابة بمرض متلازمة الأيض بنحو خمس مرات عن الإناث، حيث يبلغ معدل السمنة لدى الطالبات حسب الدراسة 13 % وعند الطلاب الذكور 22 % وذلك نتيجة لنمط الحياة عند الأطفال الذكور بتناول الوجبات السريعة من المطاعم، بعد انتهاء الدوام الدراسي ومكوثهم لساعات طويلة في لعبة “البلاي ستيشن”. وأضافت: انتشار المتلازمة في هذا العمر المبكر يؤكد السلوك الغذائي غير الصحي لدى الأطفال في المدرسة والمنزل، وانخفاض نسبة الأنشطة الرياضية حتى في تلك المدارس وتغير نمط الحياة بشكل عام، حيث إن الدراسات السابقة لم تشمل الأطفال لعدم إصابة العديد منهم بالسمنة وزيادة الوزن إلا في حالات نادرة. جاء ذلك في مؤتمر البحوث لأطباء الأسرة الأول الذي أقيم أمس بفندق أيلا في العين واستعرض ثلاثة بحوث جديدة سيتم نشرها في المجلات الطبية العالمية تتعلق بالاكتئاب، والسكري، وانتشار متلازمة الأيض بين الأطفال. وشارك في البحث الطبي أربع طبيبات مواطنات، هن عائشة المهيري، وعائشة خوري، ومنى النقبي، وشمه المهيري، حيث شملت الدراسة نسبة الإصابة بالمرض ومدى انتشاره في الفئة العمرية المستهدفة، وفحوصات طبية لمعرفة أسباب انتشار المرض وطرق الوقاية منه وخطورته في المستقبل. وأوضحت أن الدراسة الطبية تمت من خلال إجراء كشوف طبية لقياس ضغط الدم والطول والوزن وحساب كتلة الجسم، وأخذ عينات من الدم لمعرفة نسبة الدهون والسكر في الدم، حيث تمت إحالة الأطفال المصابين باختلال الدهون لعيادات متخصصة لإجراء فحوصات إضافية والعمل على تخفيض وزنهم. وتشير الدراسة إلى أهمية وعي المجتمع والتركيز على فئة الأطفال والمراهقين وتوعيتهم بالمرض وخطورته، وضرورة تناول الغذاء الصحي مع زيادة الأنشطة الرياضية في المدارس بحيث لا تكون الحصص الرياضية صورة يمارسها بعض الطلاب ويمتنع عنها الآخرون. كما ناقشت الورقة الدراسة الطبية الثانية لابتكار أول استبيان متخصص لمرضى الاكتئاب، يربط تشخيص المرض بالمجتمع العربي وطريقة الحياة العربية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©