الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانتخابات البرلمانية الجزائرية تنطلق اليوم

الانتخابات البرلمانية الجزائرية تنطلق اليوم
10 مايو 2012
تنطلق اليوم الخميس في الجزائر انتخابات تشريعية لاختيار 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني بمشاركة 44 حزباً، جاءت تتويجا لإصلاحات سياسية أعلنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل سنة لتفادي تداعيات الثورات التي شهدتها عدة دول عربية والتي اعتبرها رئيس وزرائه أحمد اويحيى “طوفانا على العرب”. ودعا بوتفليقة في خطاب إلى الأمة مساء أمس الأول، الجزائريين لمشاركة كثيفة في الانتخابات التشريعية التي تنطلق اليوم الخميس. وقال “أدعو الجميع إلى الخروج يوم الاقتراع خروجا حاشدا لتخوضوا مرحلة جديدة من مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطي في وطنكم الجزائر”. واعتبر الرئيس الجزائري أن المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) القادم سيكون “مغايرا” من حيث “المشاركة الأوسع لمختلف التيارات السياسية وكذا مشاركة واسعة منتظرة للنساء والشباب على قوائم الترشيحات”. كما شدد على أن هذه الانتخابات “ستكون متميزة من حيث الضمانات العديدة التي وفرناها لتكون كما يريدها شعبنا نظيفة شفافة انتخابات ناجحة بفضل مساهمة الجميع قضاء مستقلا وإدارة محايدة وأحزابا فاعلة وجمعيات نشيطة يقظة وصحافة حرة ومراقبة وطنية ودولية إلى غير ذلك من الإجراءات”. وأضاف أن البلاد “على أعتاب مرحلة مصيرية لا خيار لنا فيها إلا النجاح”. من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها لن تسلم قائمة الناخبين الوطنية للمراقبين الأوروبيين المتابعين للانتخابات التشريعية المقررة الخميس “لأنها تحوي معطيات سرية، بحسب ما أوردت صحيفة حكومية أمس. وقالت صحيفة “المجاهد” نقلا عن “مصدر مطلع في وزارة الخارجية” الرد الرسمي على “تحفظات” بعثة المراقبين الأوروبيين التي قالت إنها “طلبت عدة مرات قائمة الناخبين الوطنية دون أن تحصل عليها” كما ذكر مصدر دبلوماسي لوكالة فرنس برس. وأكد المصدر أن “البطاقة الوطنية تحتوي علاوة على المعطيات الانتخابية معطيات شخصية و سرية يمنع القانون الجزائري تبليغها كما هو الحال في العديد من دول العالم”. ومن جهة أخرى أوضحت الوزارة أن “المراقبين مرخصون بالاطلاع على البطاقة الولائية (قائمة الناخبين في كل محافظة) للناخبين”. وأضافت “قامت السلطات المعنية بتوجيه إرسالية رسمية لرئيس البعثة الأوروبية جددت له فيها إرادة الدولة في توفير كل الظروف اللازمة للسير الحسن للاقتراع وفقا للمعايير الدولية المعمول بها”. وكان خوسيه ايغناسيو سالافرانكا رئيس وفد المراقبين الأوروبيين أكد في مؤتمر صحفي في 2 مايو انه التقى في اليوم نفسه وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية بخصوص القائمة الانتخابية التي يتهم البعض بأنها “مزورة”. وأوضح أن الوزير قال إنه “سيسأل عن القضية” وأعطانا “انطباعا إيجابيا”. وحذرت وزارة الخارجية انه “على بعثة المراقبين الأوروبيين أن تواصل ممارسة مهمتها بموضوعية وحياد وان تتحلى بالكتمان بعيدا عن أي جدل أو مزايدة قد يضران بمصداقيتها تماما كما هو الحال بالنسبة لبعثات المراقبة الأخرى وفقا لما جاء في مذكرات التفاهم التي تم إبرامها مع كل بعثة”. وتابعت “قرار دعوة المراقبين الدوليين يعتبر قرارا سياديا ومستقلا اتخذته السلطات الجزائرية التي لا تنتظر منها أي (صك على بياض)”. وكان رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائري الإسلامي المتشدد عبد الله جاب الله أبدى أمس الأول تخوفه من تزوير الانتخابات التشريعية، معتبرا أن هناك “مؤشرات تبعث على القلق”. وأوضح أن من بين هذه المؤشرات “تضخيم قائمة الناخبين التي تمثل 65% من عدد السكان بينما الطبيعي ألا تتعدى 45%”.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©