الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 94 سورياً ومجزرتان والغارات تدمي ريف دمشق

مقتل 94 سورياً ومجزرتان والغارات تدمي ريف دمشق
11 مايو 2013 00:20
قتل 94 سورياً بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، منهم 20 ضحية على الأقل وعشرات الجرحى سقطوا بمجزرة جديدة نجمت عن قصف وحشي متواصل شنه الجيش الحكومي على مدينة حلفايا بريف حماة التي شهدت نزوحاً كبيراً، فيما لا يزال أكثر من نصف سكانها تحت الحصار والنيران على مدى 13 يوماً، وسط مخاوف من اقتحامها وارتكاب فظائع أخرى. كما حصد قصف عنيف استهدف حي الوعر بحمص عائلتين، إحداهما تتألف من 5 أفراد، بينهم الأم والأب وطفلان قضوا بسقوط قذيفة على منزلهم، تزامناً مع إعلان الجيش النظامي أنه ألقى منشورات تحذيرية لسكان القصير بالمنطقة نفسها، بوجوب مغادرة المدينة المضطربة من خلال «مخرج آمن» تمهيداً لهجوم وشيك ما لم يستسلم مقاتلو المعارضة، بينما نفت الهيئة العامة للثورة صدور إنذار أو وجود ممر آمن لخروج السكان، مؤكدة أن المدينة محاصرة من 3 جهات، ومن يجرؤ على التحرك يلاحقه رصاص القناصة ونيران دبابات النظام. ووسط استمرار القصف المدفعي والجوي الذي أدمى أمس بلدة كفربطنا وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، تجددت الاشتباكات الشرسة بين الجيشين الحر والنظامي في مطار أبو الظهور العسكري بإدلب، في حين دمر قصف شنته القوات النظامية بالمدفعية والهاون مأذنة مسجد عثمان بن عفان المعروف ب«جامع المحطة» في خربة غزالة المكلومة بريف درعا. بالتوازي، نظمت العديد من المدن والبلدات عقب صلاة الجمعة أمس، تظاهرات واسعة مناهضة للنظام تحت شعار «جمعة بانياس..إبادة طائفية والغطاء أممي»، تنديداً بصمت المجتمع الدولي حول المجازر التي وقعت خلال الأيام الأخيرة، كما طالبت بإسقاط الرئيس بشار الأسد. ?وبحسب حصيلة يومية غير نهائية، أفادت لجان التنسيق المحلية أن 12 طفلاً و7 سيدات لقوا حتفهم أمس بأعمال العنف المستعرة التي أوقعت أيضاً 30 قتيلاً في حماة، معظمهم في مدينة حلفايا الريفية. كما سقط 23 قتيلاً في دمشق وريفها، و16 في حلب، و18 في حمص، و4 ضحايا في درعا، إضافة إلى قتلين بدير الزور. وقالت لجان التنسيق إن 20 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب العشرات بمجزرة جديدة جراء قصف مكثف متواصل شنته القوات النظامية على حلفايا بريف حماة في مجزرة جديدة بعد انهيار هدنة محلية استمرت أشهراً بين الجيش والمعارضة المسلحة، بينما يتعرض نصف سكان المدينة التي نزح منها كثيرون، لحصار مستمر منذ 13 يوماً، وسط مخاوف من اقتحام محتمل. وسقط 4 قتلى من عائلة واحدة جراء سقوط صاروخ انطلق من حاجز محردة، على منزلهم في قرية الزلاقيات بريف حماة. في الأثناء، قال مصدر عسكري سوري، إن القوات النظامية ألقت منشورات تحذيرية لسكان القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بريف حمص ناحية الحدود اللبنانية، بوجوب مغادرتها من خلال خريطة لطريق آمن يمكنهم من خلاله إخلاء المدينة، وسط وعيد بهجوم وشيك في حال عدم استسلام المقاتلي. من جهته، قال الناشط هادي العبدالله المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة بحمص، لـ “فرانس برس” عبر “سكايب”، «أنا موجود في مدينة القصير، واليوم زرت قريتين قريبتين منها، ويمكنني أن أؤكد أن أي مناشير لم تلق في هذه المنطقة». وأضاف «ما يثير القلق أكثر من ذلك هو عدم وجود ممر آمن للمدنيين للخروج. جميعنا في القصير محكوم علينا من قبل النظام بالموت البطيء». وأوضح أنه «كلما حاول المدنيون مغادرة المدينة، يطلق الرصاص عليهم أو يتعرضون للقصف على أطراف المدينة من قبل دبابات النظام أو قناصته. نحن محاصرون، المدنيون والناشطون والمقاتلون المعارضون». وأفاد ناشطون بأن المدينة التي يعتقد أن عدد المقيمين الحاليين فيها يقارب 25 ألف نسمة، باتت محاصرة من 3 جهات. وتعد منطقة القصير الحدودية مع لبنان، صلة وصل أساسية بين دمشق ومناطق الساحل السوري. ونقل زوار لبنانيون التقوا الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي، أن قواته تخوض «معركة أساسية» في القصير. وأقر أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله مؤخراً بأن عناصر من حزبه يقاتلون في ريف القصير، مشدداً على أنهم يقومون «بالدفاع عن قرى سورية حدودية يقطنها لبنانيون شيعة». كما تواصلت أعمال العنف في مناطق سورية عدة أخرى، حيث تعرضت مدينة كفربطنا بريف دمشق لغارات جوية متكررة ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، موقعة العديد من القتلى وعشرات الجرحى. كما شن الطيران العربي غارات عدة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالمحافظة نفسها، تزامناً مع استمرار قصف بالمدفعية الثقيلة يستهدف المدن المحيطة بمطار دمشق الدولي. وشهدت بلدتي الذيابية والحسينية بريف دمشق قصفاً براجمات الصواريخ والهاون، وصف بأنه الأعنف، حيث أحصت التنسيقيات سقوط أكثر من 200 قذيفة، قبل أن تتعرضا لغارات جوية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على طريق مساكن نجها وطريق قصر المؤتمرات وطريق دمشق السويداء.? وشهدت معضمية الشام وحرستا وعقربا بالريف الدمشقي قصفاً عنيفاً، تزامناً مع اشتباكات وقصف وإطلاق رصاص في أحياء برزة ومنطقة المادنية القدم والحجر الأسود والقابون في العاصمة السورية. وفي درعا، استمرت وتيرة العمليات العسكرية المتصاعدة، مستهدفة بتركيز شديد بلدة خربة غزالة، وطفس وعلما وجاسم واللجاة والجبيلية، تزامناً مع قصف واشتباكات في حي الخالدية بحلب والمدينة القديمة والسفيرة. وفي الجبهات الشمالية، اندلعت اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي في مطار أبو الظهور العسكري بإدلب، بالتزامن مع قصف شنه مقاتلو الجيش الحر بالهاون وراجمات الصواريخ، مستهدفاً معاقل قوات الأمن والشبيحة على طريق نحلة بالمحافظة نفسها، فيما هاجم مسلحو المعارضة معسكر القرميد والشبيبة والطلائع، لليوم الثاني على التوالي، مستخدماً أيضاً، الهاون والراجمات، حيث تمكن من تفجير دبابة تابعة للقوات النظامية على طريق نحلة نفسه، وذلك في إطار معركة أسماها الناشطون «غزوة القصاص لأهل بانياس»، في إشارة لمجزرتي المدينة الساحلية وبلدة البيضا منذ نحو أسبوع. ودك صاروخ أرض- أرض أحد المنازل في الجهة الشرقية لمدينة كورين بإدلب، تزامناً مع استهداف الجيش الحر لمعسكر الشبيبة بصاروخ جراد، حيث قتل ناشط معارض. كما استمر القصف المدفعي والصاروخي على مدينتي كفرنبل ودركوش بريف إدلب. مانيلا تريد سحب جنودها من قوة السلام في الجولان مانيلا، بيروت (وكالات) - أكد وزير الخارجية الفلبيني ألبرت دل روزاريو أمس، أن بلاده ترغب بسحب جنودها الـ 342 العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك في مرتفعات الجولان المحتلة بأسرع ما يمكن، وذلك بعد خطف 4 منهم قرب الحدود السورية. وأضاف دل روزاريو أنه أرسل توصية إلى الرئيس بنينو أكينو لسحب جنود حفظ السلام من المنطقة التي تحتلها إسرائيل، موضحاً أن الجنود الأربعة الرهائن يحتجزهم مقاتلون من قوات المعارضة السورية كدروع بشرية لتفادي هجمات من القوات الحكومية. واحتجز الأربعة رهائن الثلاثاء الماضي. وأضاف «ما أن يقول (أكينو) حسناً، سنفعل ذلك بأسرع وقت».وللفليين أكثر من 800 جندي يعملون ضمن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في 8 مناطق حول العالم. وحوالي 350 منهم يعملون بمنطقة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان. واختطف جنود حفظ السلام الأربعة أثناء قيامهم بدورية في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا بالقرب من بلدة الجملة، وذلك بعد شهرين من خطف 21 مراقباً فلبينياً آخرين في المنطقة نفسها، تم الإفراج عنهم بعد 3 أيام. وتتألف قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الارتباط في مرتفعات الجولان التي تراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974، من حوالي 1000 فرد من العسكريين والمدنيين من النمسا وكرواتيا والهند ومولدوفا والمغرب والفلبين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©