الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استراتيجية أميركية مدنية لبسط الاستقرار في أفغانستان وباكستان

استراتيجية أميركية مدنية لبسط الاستقرار في أفغانستان وباكستان
23 يناير 2010 02:09
كشفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء أمس الأول، عن استراتيجية أميركية مدنية لأفغانستان وباكستان واعدة بإقامة “علاقة على المدى الطويل” مع هذين البلدين والاحتفاظ بوجود مدني فيهما لفترة طويلة. جاء ذلك بعيد إعلان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن انه سيعرض مالا وعملا على متمردي “طالبان” كي يتخلوا عن السلاح ويعودوا إلى الحياة المدنية. وبالتوازي، أبلغ المبعوث الأميركي لأفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مساء أمس الأول إن الحكومة الأفغانية في وضع أفضل من أي وقت مضى منذ أن تولى الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه في يناير الماضي. في حين أعرب وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند عن أمله في أن يشكل مؤتمر لندن حول أفغانستان في 28 يناير الحالي، منطلقا لتفعيل العمل الدولي لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد التي عصفت به الحروب. والاستراتيجية الأميركية التي تعرف باسم “الاستراتيجية الإقليمية لضمان الاستقرار في أفغانستان وباكستان”، أعدها هولبروك وتتضمن خططا لإعادة بناء القطاع الزراعي الأفغاني وتحسين أداء المؤسسات الحكومية، وإعادة دمج المقاتلين في المجتمع. كما تتضمن زيادة قدرات باكستان العسكرية في مواجهة التمرد الإسلامي وتعزيز الشراكة الأميركية مع إسلام آباد جزئيا، من خلال تقديم الدعم السياسي والإصلاحات الاقتصادية. ويقوم جزء رئيسي من الخطة على إسكات “الأصوات المتطرفة” في البلدين حيث تطغى المشاعر المعادية للأميركيين. وقالت كلينتون في بيان “في حين أن مهمتنا العسكرية في أفغانستان محدودة زمنيا، نلتزم ببناء شراكة مديدة مع أفغانستان وباكستان”. وأضافت في بيان صادر مع الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة “أعتقد أن هذه الاستراتيجية تقدم أفضل تصور لضمان الاستقرار في أفغانستان وباكستان”. وقالت “أتطلع للعمل مع الكونجرس لتأمين الموارد غير العسكرية اللازمة لإنجاز مهمتنا والبرهنة على التزامنا لكل من أفغانستان وباكستان”. وفي أفغانستان, ترغب إدارة أوباما أولا بزيادة من 20 إلى 30% في عدد المستشارين المدنيين الأميركيين في البلاد والذين هم حاليا حوالى ألف. وفصل عدد منهم للعمل على خطة لتنمية الزراعة. وتعول واشنطن أيضا، على التكنولوجيا لمحاربة الدعاية الإسلامية من خلال تسهيل وصول الأفغان إلى “الهواتف النقالة والإذاعة والتلفزيون”. وقال هولبروك في تقريره “نريد بناء شراكة على المدى الطويل مع باكستان تضمن مصالحنا المشتركة والإقرار بعدم التساهل مع وجود معاقل آمنة للإرهابيين المعروف مكانهم والظاهرة نواياهم”. وتعد الولايات المتحدة خصوصا “برنامجا جديدا للمساعدة” على المدى الطويل يكمل مساعدة بقيمة 7,5 مليار دولار على 5 سنوات اعتمدها الكونجرس الأميركي الخريف الماضي. وتتضمن الاستراتيجية هنا مساعدة اقتصادية ودعم مكافحة التمرد ونشاطا دبلوماسيا عاما من أجل تحسين صورة أميركا. وأقر هولبروك في جلسة الاستماع بعد ظهر أمس الأول، أن الوضع في باكستان أكثر تعقيداً بكثير عما هو في أفغانستان وأن النفوذ الأميركي في هذا البلد “محدود”. وقال التقرير “في حين أن مهمتنا القتالية في أفغانستان ليست بلا نهاية فإننا سنبقي على ارتباط سياسي ودبلوماسي واقتصادي في أفغانستان وباكستان على المدى الطويل من أجل حماية مصالحنا الدائمة في المنطقة”. وأضاف “مع إدراكنا أننا لا نستطيع أن نترك أفغانستان كما فعلنا في 1989 في أعقاب الانسحاب السوفيتي، فإن جهدنا المدني يتعين أن يستمر بعد مهمتنا العسكرية حتى لا تصبح أفغانستان دولة فاشلة وملاذا آمنا للقاعدة”. وأعلن الرئيس أوباما الشهر الماضي أن بلاده ستبدأ سحب قواتها العسكرية منتصف 2011 لكن مسؤولين يقولون إن الانسحاب سيعتمد على الأوضاع الميدانية وإن الانسحاب لم يتحدد له موعد نهائي. وقدم ميليباند الذي دعي إلى واشنطن لحضور الإعلان عن الاستراتيجية، شهادة مطولة أمام مجلس الشيوخ وذلك بعد أن اجتمع مع نظيرته الأميركية. وحضور ميليباند إلى واشنطن أشبه ما يكون بإعطاء إشارة انطلاق مؤتمر لندن الذي تأمل واشنطن ولندن أن ينبثق عنه التزام مدني وعسكري جوهري من الدول الستين التي أعلن عن مشاركتها فيه. وفي هذا الإطار، اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس، أن “طالبان” هي “جزء من النسيج السياسي الاجتماعي” في أفغانستان لكنه قال إن أي دور مستقبلي لها سيكون رهنا بقيام المتمردين بإلقاء أسلحتهم. وكان كرزاي أبلغ هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أمس انه سيستعمل أموال الأسرة الدولية من أجل دفع الرواتب والعودة إلى الحياة الطبيعية لمتمردين سابقين. وأضاف أن “الذين يقتربون منا بهدف العودة إلى الحياة المدنية، سنساعدهم لإيجاد عمل وتأمين حماية وإعادة تأهيل في مجتمعهم”. وأشار إلى أن الناشطين الأكثر تشددا بين “طالبان” وعناصر “القاعدة” ومجموعات إرهابية أخرى، لن يكونوا موضع ترحيب. من جهة أخرى، أجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لتنسيق مواقف بلديهما في مؤتمر لندن المرتقب. ومن المقرر أن تلتقي ميركل يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، الرئيس الأفغاني للتشاور حول الأوضاع في أفغانستان وبحث دور ألمانيا وجهودها في أفغانستان. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية كريستيان دينست نفى أمس، تقريرا أفاد بأن برلين ربما تسعى لموافقة البرلمان على إرسال 1500 جندي ألماني آخر إلى أفغانستان. حكمتيار يبدي استعداداً مشروطاً لمفاوضة كابول والأميركيين كابول (أ ف ب) - أعرب زعيم الحرب الأفغاني قلب الدين حكمتيار عن استعداده لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية والمفاوضين الأميركيين، حسب ما أفاد متحدثون باسمه أمس، ولكن بشرط انسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان. وجاءت تصريحات المتحدثين باسمه، بعد ان كشف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن خطة طموحة مدعومة من الغرب لتشجيع المقاتلين على التخلي عن أسلحتهم مقابل الحصول على الأموال والوظائف. وصرح ولي الله المتحدث باسم "الحزب الإسلامي في أفغانستان"، وهو جماعة إسلامية متشددة يتزعمها حكمتيار، ان حكمتيار مستعد للمحادثات "مع كافة الأطراف المعنية". وأضاف "نحن مستعدون للمفاوضات في أي مكان وفي أي مرحلة. الأبواب مفتوحة ولكنهم (الولايات المتحدة) فرضوا حرباً علينا". الا ان متحدثاً آخر باسم الحزب يدعى الزبير صديق قال "لدينا 5 شروط مسبقة لإجراء محادثات سلام". وأكد أن على "كافة القوات الأجنبية أن تغادر أفغانستان دون أي شروط، وفرض وقف دائم لإطلاق النار وتحرير كافة المعتقلين من كافة الأطراف إضافة إلى إدارة انتقالية لعام واحد".
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©