الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمهات التوائم يعشن أطول ويتمتعن بخصوبة أعلى وصحة أفضل

أمهات التوائم يعشن أطول ويتمتعن بخصوبة أعلى وصحة أفضل
14 مايو 2011 22:10
أبوظبي (الاتحاد) - كشفت دراسة حديثة أن النساء اللاتي يُرزقن بتوائم بشكل طبيعي يحظين بفرصة أمد حياة أطول، وأن فرصهن للحمل مرة أخرى تكون أفضل، مقارنةً بنظيراتهن من النساء اللواتي رُزقن بمواليد فُرادى. ولكن قبل التسليم بصحة فرضية أن كل من تُرزق بتوائم تحظى بامتيازات صحية، يعتقد باحثون من جامعة يوتا أن العكس أيضاً قد يكون صحيحاً، أي أن تمتُع المرأة بصحة جيدة قد يُضاعف فرصها لولادة توائم. وكانت الدراسة التي نُشرت بهذا الصدد في العدد الأخير من مجلة “بروسيدينجز أوف رويال سوسايتي بي” قد استخدمت إحصاءات وبيانات خاصة بنحو 58786 امرأةً ممن وُلدن خلال الفترة ما بين 1807 و1899، ومن المعلوم أن علاجات الخصوبة أو حبوب منع حمل المصنعة لم تكن مُتاحةً لنساء هذه المجموعة في هذه الفترة. وحسب البيانات، فـإن هـؤلاء النساء عشن على الأقل 50 عاماً وتزوجـن مرةً واحدةً بعد سنة 1850 بـأزواج ظلـوا على قيد الحياة عند بلوغهن 50 سنـةً. ومن بين هؤلاء النساء، كان 4603 امرأةً لديهن توائم و54183 لم يُرزقن بتوائم، علماً بأن الدراسة لم تشمل النساء اللواتي تزوجن لأكثر من مرة. واستُقيت جميع هذه البيانات من مجموعات سكانية تقطن بولاية يوتا الأميركية. وقام الباحثون في هذه الدراسة بتقسيم النساء إلى مجموعتين، الأولى شملت أولئك اللائي وُلدن قبل سنة 1870، وأولئك اللاتي وُلدن ما بين 1870 و1899، وذلك حتى يتسنى لهم تمييز مرحلة الخصوبة الطبيعية وفصلها عن بدايات مراحل تخطيط الخصوبة. وتوصل هؤلاء الباحثون إلى نتيجة مفادها أن الأمهات اللاتـي حبلن بتوائـم عشـن فترات أطول بعد انقطاع الطمث. فالأمهات اللائي وُلدن قبل سنة 1870، كان معدل الوفاة لديهن أقل بنسبة 7,6? بعد تجاوزهن سن الخمسين من النساء اللاتي لم يُنجبن توائم. وكان معدل الوفاة لدى الأمهات اللاتي وُلدن خلال الفترة 1870 و1899 ورُزقن بتوائم منخفضاً أيضاً، لكن نسبياً وبشكل طفيف فقط. ولوحظ كذلك أن أمهات التوائم كان لديهن أطفال أكثر من غيرهن من الأمهات، نظراً لأن كل ولادة تكون مضاعفةً عند صاحبات التوائم. كما سجل الباحثون أن الفرق الزمني لدى الأمهات اللاتي حبلن بتوائم كان أقصر بالمقارنة مع الأمهات الأخريات. ومن بين كل النساء اللاتي شملتهن الدراسة، كان معدل الفترة الزمنية التي تفصل كل ولادة عن أخرى هو 2,62 سنةً لدى النساء اللواتي وُلدن قبل 1870، و3,24 سنةً لدى النساء اللواتي وُلدن ما بين 1870 و1899. واكتشف الباحثون أيضاً أن عمر النشاط التناسلي لدى أمهات التوائم أطول. فأولئك اللاتي وُلدن قبل 1870 كان معدل أمد نشاطهن 18 سنةً و4 أشهر، بينما كان لا يتجاوز 18 سنةً لدى غيرهن من الأمهات. وبالنسبة للنساء اللائي وُلدن خلال الفترة ما بين 1870 و1899، كان معدل أمد العمر التناسلي لدى أمهات التوائم 14 سنةً و11 شهراً، مقارنةً بـ14 سنةً فقط لدى الأمهات الأخريات. وأشارت خلاصة تحاليل البيانات المدروسة إلى أن أمهات التوائم كُن أكبر سناً من الأمهات الأخريات عند وضع حملهن الأخير، وذلك بمعدل 4,8 أشهر أكثر من أولئك اللاتي وُلدن قبل 1870، وبمعدل 14 شهراً أكثر من أولئك اللواتي وُلدن خلال الفترة من 1870وحتى1899. وقال الدكتور كين سميث المشرف على هذه الدراسة “إن الرأي السائد هو أن عبء حمل التوأم أثقل على المرأة وأشد من حمل جنين واحد. لكننا وجدنا أن العكس هو الصحيح. فالأمهات اللاتي يُنجبن توائم بشكل طبيعي يُعمرن أطول ويعشن أكثر. كما أن معدل خصوبتهن يُعتبر في الواقع أفضل من غيرهن”. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©