التخت الإماراتي وفرقة الفنون الشعبية يقدمان أول عروضهما الخارجية في بريطانيا

شهد مهرجان “ووماد” الذي اختتم أمس الأول الأحد في “كارلتون بارك” بالمملكة المتحدة أولى العروض الخارجية لفرقتي “التخت الإماراتي” “وفرقة أبوظبي للفنون الشعبية والاستعراضية” التابعتين لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وسط تفاعل كبير من عشرات الآلاف من جمهور المهرجان من مختلف الثقافات، وذلك في مساهمة من الهيئة لنقل الفولكلور الإماراتي من المحلية إلى العالمية، من خلال إعادة إحياء التراث الموسيقي والفني الإماراتي. وفي بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس قال عبد الله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث “إنّ مشاركة الفرقتين في أضخم وأهم مهرجان عالمي للفنون “ووماد” تأتي تأكيداً على سعي الهيئة لتنفيذ خطتها الاستراتيجية في الحفاظ على التراث المحلي وتعريف العالم ليس العربي فقط إنما العالمي به، بخاصة وأن المهرجان يعد مساحة التقاء للكثير من الفرق الموسيقية الأبرز بتنوع ثقافاتها وإرثها الموسيقي، إلى جانب نقله للأجيال القادمة ككنز وإرث يفتخر به، وقد نجح المهرجان في جمع مختلف الثقافات العالمية في مجال الفنون والموسيقى والرقص، وقدمت الفرقتان تشكيلة مدهشة من الاستعراضات الموسيقية والفنون البصرية”. وأضاف العامري “لقد شهد مهرجان “ووماد” في بريطانيا الذي يستقطب أصواتاً من ثقافات عالمية مختلفة، وفي تعريف أجيال كاملة من الناس بالتراث الموسيقي الثقافي الغني لشمال أفريقيا وصحرائها والهند وباكستان، والأمريكتين والشرق الأقصى وغيرها من مدن العالم أول محاولة لمزج الموسيقى التراثية الإماراتية بالموسيقى الجديدة من خلال مقطوعات عزفها أفراد فرقة التخت الإماراتي، بشكل أدهش الحضور ومثّل مفاجأة لهم، في تناغم ثقافي وروحي ليؤكد أن الموسيقى لغة عالمية تجمع الثقافات والشعوب في أمسية واحدة ومكان واحد”. وأوضح العامري ان فرقة أبوظبي للفنون الشعبية والاستعراضية “استطاعت أن تنقل الموسيقى التراثية بالأداء والحركات إلى هذا التنوع الثقافي المشارك في المهرجان لما قدمته من أداء رائع ومتميز في مشاركتها الأولى والتي ساهمت في إظهار الفن الإماراتي بهذا الشكل الجذاب والجديد، حيث استطعنا تقديم فننا الشعبي إلى العالم في صورة جميلة ومحببة، إلى جانب عزف أعضاء الفرقة لمقطوعات من بلاد عربية أخرى، وهو ما رأينا صداه في تفاعل الجمهور الذي حضر الحفل بعشرات الآلاف تصفيقاً وإعجاباً مع العروض التي قدمتها الفرقة من “العيالة” و”الحربية” والفنون الشعبية الإماراتية”. من جهته قال ناصر الجنيبي مدير الفنون الإيحائية رئيس فرقة أبوظبي للفنون الشعبية والاستعراضية إن “الفرقة البالغ عددها 40 فناناً استطاعت وبشكل ناجح أن تقدم أولى عروضها الخارجية مقدمة عبر الأداء والموسيقى جزءاً من الفلكور الشعبي الإماراتي، وكذلك تسليط الضوء على تراثنا الموسيقي الغني والعريق عبر إحياء هذه الاستعراضات التقليدية التراثية الإماراتية، محاولين إبراز خصوصيتها وهويتها”.