الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقدم في محادثات التجارة الحرة بين أميركا و «الاتحاد الأوروبي»

تقدم في محادثات التجارة الحرة بين أميركا و «الاتحاد الأوروبي»
24 مايو 2014 21:42
قال دان مولاني رئيس الوفد الأمريكي في محادثات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي إنه مازال هناك الكثير من العمل الصعب، الذي يجب إنجازه للوصول إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأضاف أن المحادثات التي انتهت جولتها الخامسة في ولاية فيرجينيا الأمريكية أمس الأول «صعبة»، وأنه مازال هناك الكثير من العمل المطلوب إنجازه قبل التوصل إلى اتفاق نهائي. وقال مولاني إن إقامة أكبر منطقة تجارة حرة في العالم تجمع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: «ما زالت تحتاج إلى الكثير من الإبداع والكثير من المثابرة»، مضيفاً: «كان أسبوعاً جيداً للغاية، مفاوضونا حققوا تقدماً قوياً»، وأكد نظيره الأوروبي إجناسيو جارسيا بيرسيرو أن هذا الهدف «طموح للغاية»، ولكن هذا التقدم تحقق من خلال مناقشات «مكثفة» جرت هذا الأسبوع حول قضايا العمال والبيئة والتنمية المستدامة. وتستهدف محادثات «الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي» بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع أكبر شريك تجاري لواشنطن وإقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم بإزالة الحواجز التنظيمية، التي تجبر الشركات على إنتاج منتجات مختلفة لكل من السوق الأمريكية والسوق الأوروبية. واختتم الأمريكيون والأوروبيون جولة المحادثات الخامسة، ومن المقرر عقد الجولة المقبلة في يوليو المقبل حيث ستكون غالباً في أوروبا. وتقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن اتفاقية التجارة الحرة المنتظرة ستتيح للشركات توفير ملايين الدولارات وخلق مئات الآلاف من الوظائف الجديدة. ومن الموضوعات الصعبة في المحادثات القواعد المالية التي لا تريد الولايات المتحدة تضمينها في الاتفاقية النهائية، وكذلك إنشاء آلية قضائية استثنائية لتسوية المنازعات المحتملة بين المستثمرين والحكومات في دول الاتحاد الأوروبي. وتواجه القضية الأخيرة معارضة قوية من جانب منظمات المجتمع المدني الأوروبية والحكومة الألمانية. وأكد جارسيا بيرسيرو أن الاتحاد الأوروبي لا يعتزم «بأي طريقة، إضعاف الخدمات المالية أو التخلي عن العمل الجاري حالياً»، ويطالب المسئولون الماليون الأمريكيون الاتحاد الأوروبي بتشديد القواعد المنظمة للخدمات المالية في ضوء برامج الإنقاذ المالي، التي دمرت النمو الاقتصادي في مختلف أنحاء أوروبا خلال السنوات الأخيرة. ومن الموضوعات الساخنة الأخرى حق الشركات على جانبي المحيط الأطلسي في المشاركة في المناقصات الحكومية والتي تقتصر بدرجة كبيرة حاليا على الشركات المحلية. وقال جارسيا بيرسيرو إنه كانت هناك «مناقشات مكثفة للغاية» حول الموضوع. فالشركات الأوروبية تريد الوصول ليس فقط إلى مناقصات الحكومة الاتحادية الأمريكية وإنما أيضاً إلى مشروعات ومناقصات الولايات الأمريكية والتي لا تخضع لسيطرة الحكومة الاتحادية. في الوقت نفسه تريد الشركات الأمريكية التقدم للعقود الحكومية في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي. وقال مولاني إن هذه الشركات «تبحث عن فرص لزيادة فرص الدخول إلى السوق»، كما حظي احتمال تخفيف القيود الأوروبية لمعايير سلامة الغذاء بتبني المعايير الأمريكية باهتمام كبير في المحادثات خاصة في ظل انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجري حالياً. وكان جارسيا بيرسيرو قد أرسل تأكيدات للاتحاد الأوروبي أنه يجب استمرار حظر لحوم الأبقار المعالجة هرمونيا وفقاً للقانون الأوروبي في حين أن المحاصيل الزراعية المعدلة وراثياً أمر مختلف تماماً. وقال مولاني إن الولايات المتحدة تريد موافقة أوروبا على قواعد منظمة التجارة العالمية التي تسمح باستخدام المنتجات الغذائية، التي تتم الموافقة عليها بعد إخضاعها للفحص العلمي. ويرتبط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأكبر شراكة تجارية في العالم والرسوم الجمركية على العديد من السلع بينهما من أقل الرسوم، ويشكلان معاً حوالي 40% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد العالم. ويقول مؤيدو اتفاق التجارة الحرة بين الجانبين إنه سيعزز النمو الاقتصادي ويوفر حوالي مليوني وظيفة جديدة، من خلال تقليل القيود القانونية التي تحد من حرية صناعات السيارات والأدوية وغيرها من الصناعات، التي تواجه قيوداً تجارية حالياً. يقول المنتقدون إن اتفاقية التجارة الحرة المنتظرة ستحد من قدرة الحكومة على حماية مواطنيها والبيئة بالقوانين. وقد حذر وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل من أن ما تسمى بـ«آلية تسوية منازعات الدولة والمستثمرين» يمكن أن تنسف تأييد ألمانيا للاتفاقية.(واشنطن د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©