محمد سيد أحمد (أبوظبي)
بعد نحو أقل من أسبوعين على موعد المواجهة الأولى بين الفريقين خلال الموسم الحالي، يتجدد اللقاء بين قطبي العاصمة أبوظبي، الجزيرة والوحدة على باكورة ألقاب عام 2018، كأس عام زايد لسوبر الخليج العربي، والذي يقام برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الإمارات لكرة القدم.
ويجمع لقاء اليوم بين «فخر أبوظبي» بطل دوري الخليج العربي في الموسم الماضي 2016- 2017، بمنافسه «العنابي» حامل لقب البطولة الأغلى كأس صاحب السمو رئيس الدولة للموسم ذاته، وذلك على ملعب بني ياس بالعاصمة أبوظبي والذي تزين لاستضافة الحدث المرتقب.
وجاء إطلاق اسم «عام زايد» على كأس سوبر الخليج العربي، تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018، ليحمل شعار «عام زايد»، ليمنح البطولة قيمة إضافية وأهمية أكبر للكأس، بعد أن تحولت المباراة إلى مناسبة وطنية مهمة، حيث يحرص كل طرف على الفوز في المباراة المرتقبة والتتويج بالكأس الغالية.
وما بين الرغبة في التتويج الأول باللقب في تاريخ «فخر أبوظبي»، والظفر بالبطولة الثانية لـ «أصحاب السعادة»، ينتظر جمهور الفريقين المواجهة المثيرة، والتي يسعى خلالها الجزيرة إلى التتويج الأول بالبطولة في «عهد الاحتراف»، بعد أن باءت محاولاته الثلاث الماضية بالفشل، بالخسارة أمام الوحدة بركلات الترجيح 8-9 موسم 2011-2012، قبل أن يتكرر سيناريو «ركلات الحظ» مجدداً موسم 2012-2013، عندما واجه فريق العين بالخسارة 4-5، بينما خسر مجدداً في الموسم الماضي أمام منافسه الأهلي 1-2 على لقب البطولة، والتي أقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة للمرة الأولى.
في المقابل، يرغب «العنابي» في التتويج بالبطولة الثالثة في تاريخه والثانية في عصر الاحتراف، بعدما فقد فرصة التتويج الأول موسم 2010-2011 بالخسارة أمام فريق الإمارات 1-3، قبل أن يبتسم الحظ أمامه في المرة الثانية موسم 2011-2012 بعد فوزه على الجزيرة بركلات الجزاء الترجيحية 9-8.
ويحمل تاريخ المواجهات المباشرة بين قطبي العاصمة، الكثير من عوامل الإثارة في ظل غياب نتيجة التعادل السلبي عن مباريات الفريقين على مدار 25 مباراة، منذ آخر تعادل سلبي في مسابقة الدوري موسم 2010- 2011، فيما يؤكد اكتمال صفوف الفريقين درجة الجاهزية للظفر بأول ألقاب الموسم، بعد أن شهدت مباراة الجزيرة الأخيرة في مسابقة كأس رئيس الدولة عودة «القائد» على خصيف، بجانب جاهزية هداف الفريق علي مبخوت، في الوقت الذي يعتمد فيه مدرب «العنابي» على أفضلية الثلاثي الأجنبي جوجاك، باتنا، وتيجالي، علاوة على خبرات «المخضرم» إسماعيل مطر.
مبادرة «زايد الوالد» تحقق أمنيات ثلاثة أيتام
تشهد مباراة «كأس عام زايد» لسوبر الخليج العربي التي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، تنظيم مبادرة «زايد الوالد» بدخول ثلاثة أطفال من هيئة الهلال الأحمر-فرع أبوظبي مع الحكام، ليشاركوا في مراسم انطلاق المباراة.
وستقوم لجنة دوري المحترفين من خلال مبادرة «زايد الوالد» بتحقيق أمنيات ثلاثة من الأطفال الأيتام، بعد أن تلقت اللجنة طلباً من هيئة الهلال الأحمر-فرع أبوظبي لإلحاق الأيتام الثلاثة برياضات مختلفة تشمل: الجوجيتسو، السباحة وكرة القدم.. وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة مبادرات لجنة دوري المحترفين المجتمعية، تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 ليحمل شعار «عام زايد»، وانطلاقاً من قول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «إن اهتمامنا بالشباب لا بد أن تكون له المكانة الأولى، فهؤلاء الشباب هم الجند، وهم الموظفون، وهم أمل المستقبل».
الكأس الجديدة صنعت في سنغافورة
أعلنت لجنة دوري المحترفين تصميماً جديداً للكأس التي سيتم تقديمها للفائز في مباراة كأس «عام زايد» لسوبر الخليج العربي، وسيتم الكشف عن الكأس قبيل انطلاقة المباراة.
وتم تصميم الكأس بشكلها الجديد في سنغافورة بواسطة مصمم عالمي، وتزن 15 كيلو جراماً، ويبلغ ارتفاعها 60 سنتيمتراً، وتم طلاؤها بالذهب والفضة، ويجمع التصميم بين الشكلين التقليدي والحديث، كما يجسد آلية صعود الفريقين، ويحمل شعار المناسبة.
السوبر الأقدم في المنطقة
مرت بطولة كأس السوبر، والتي تعد الأقدم على مستوى المنطقة الخليجية، بالعديد من المراحل المختلفة والتغييرات على نظام البطولة، حيث حملت النسخة الأولى اسم كأس الأبطال الخيرية، وجمعت بين الشارقة بطل الدوري والنصر بطل كأس رئيس الدولة، وخلالها دون «العميد» اسمه بأحرف من نور كأول بطل للمنافسة.
وغابت البطولة لفترة قصيرة قبل أن تعود في موسمي 1992- 1993، 1993- 1994 بالنظام ذاته، بيد أنها اتخذت شكلاً مغايراً في موسمي 1994- 1995 و1995- 1996؛ إذ تم تطبيق نظام آخر يجمع أوائل الدوري، بعد انتهاء المسابقة الأم مباشرة، وبالنظام ذاته عادت البطولة بعد غياب 5 مواسم، ولعبت في موسمي 2001- 2002 و2003- 2004، قبل أن تغيب 5 مواسم أخرى وتعود لوضعها الطبيعي، بلقاء بطلي الدوري والكأس في آخر موسم مع بداية عصر الاحتراف موسم 2008- 2009، وتأتي هذا العام وهي قمة الفخامة وهي تحمل اسم كأس عام زايد لسوبر الخليج العربي.
عدد اليوم
