الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الليرة السورية تفقد 45% من قيمتها والبورصة 40%

10 مايو 2012
عواصم (وكالات)- أعلن صندوق النقد الدولي أمس أن الليرة السورية فقدت 45% من قيمتها في السوق الموازية، وأن البورصة السورية انخفضت بنسبة 40% منذ بدء الاضطرابات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011. في وقت كشف تجار أوروبيون عن أن سوريا تستورد كميات كبيرة من الحبوب عن طريق لبنان في التفاف على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى وطالت مؤخرا تمويلات التجارة. وقالت نعمت شفيق مساعدة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي للصحفيين أثناء وجودها في بيروت في زيارة تستغرق ثلاثة أيام “انخفضت قيمة الليرة السورية بنسبة 45% في السوق الموازية، و25% في السوق الرسمية”. وأضافت “أن الاقتصاد السوري يعاني بالتأكيد جراء الأزمة، لكن المعطيات المتوافرة عن هذا الأمر قليلة، ولم يتسن لصندوق النقد الدولي إرسال فريق الى سوريا لأسباب أمنية”. وقالت شفيق “نعرف إن اجمالي الناتج الداخلي انخفض، وان هناك تكاليف اقتصادية، لكننا لا نملك أرقاماً لأنه ليس لدينا أشخاص هناك على الأرض”. وأشارت الى أن البورصة السورية انخفضت أيضاص بنسبة 40%، وقالت “إن انخفاض الأسهم مؤشر مهم على تأثير الأزمة على قطاع الأعمال وآفاقه”. ووسط توقعات بأن تشهد سوريا انكماشاً ملحوظاً في 2012.. أوضحت شفيق أن تأثير العقوبات على صادرات النفط الخام السوري سيكون الأكثر سرعة، مذكرة بأن اجمالي الناتج الداخلي الليبي انخفض بنسبة 60% فور توقف صادرات النفط بسبب النزاع. وقالت “مع أن النفط أكثر أهمية في الاقتصاد الليبي منه في الاقتصاد السوري، الا أنه يبقى مورداً مهماً من موارد الحكومة والمصدر الأول للنقد الأجنبي”. وتشهد سوريا ارتفاعاً متزايداً لأسعار الأغذية الرئيسية بلغت نحو الضعف بعد اكثر من عام على الاحتجاجات ضد النظام، حيث قال بعض سكان دمشق إنهم يحتفظون بمخزونات تكفي لشهر على الأقل. وقال تاجر “إن واردات الحبوب يتم التعاقد عليها بكميات كبيرة من خلال مكاتب في لبنان تنهي الأعمال الورقية وتعمل كمشتر مبدئي”، وأضاف “انه يتم بعد ذلك إعادة تسجيل الصفقة في لبنان ثم تحول السفن إلى الموانئ السورية”. وقالت مصادر تجارية إن الصفقات تقدر بمئات الآلاف من الأطنان بينما تتم صفقات على كميات أقل من خلال وسطاء في دول أخرى. وقال تاجر “واردات الغذاء في حد ذاتها لا تمسها العقوبات لكن تأثير العقوبات المصرفية هو الذي يعوق الاستيراد”. بينما قال تاجر آخر “إن تجارة الحبوب المباشرة مع سوريا لم تعد ممكنة نتيجة العقوبات”، وأضاف “تلقيت طلبات لعشرة آلاف طن من الشعير وعشرة آلاف طن من الذرة من مشترين في سوريا الأسبوع الماضي ولكن لا يمكن التعامل مع سوريا لأن البنوك في المانيا وسويسرا لن تمول الصفقات..توقفت صفقات الحبوب المنتظمة مع سوريا..انها إيران أخرى”. وقال لؤي حسين وهو ناشط في المعارضة “بلغ الاقتصاد أدنى مستوى والمجتمع منقسم..البطالة مرتفعة جداً الآن..أعتقد أنها بلغت 80 في المئة..لا يوجد عمل..لا توجد تجارة..لا شيء يعمل”، وأضاف “لم يعد لدى البعض المال لشراء الاحتياجات الأساسية وهم يعيشون على إعانات الآخرين”. وزادت الأسعار لأكثر من الضعف كما أن سلعا غذائية رئيسية مثل السكر والأرز واللحوم ترتفع أسعارها بشدة. وقال جميل البالغ من العمر 35 عاماً “إذا تدهور الوضع الأمني أكثر فربما أظل داخل بيتي غير قادر على الخروج لمدة أسبوعين على الأقل، لذلك فإنني احتفظ دائما بما يكفي من الطعام المعلب”. وقال صاحب متجر طلب عدم نشر اسمه في دمشق “هناك عدد محدود من السائحين الذين يحضرون للبلاد..البعض من الإيرانيين والباكستانيين..أعداد هؤلاء ليست كافية لإنعاش السوق”. وفي الحي القديم بدمشق كانت المتاجر والمخابز والمطاعم والمقاهي مفتوحة لكن بعضها كان ممتلئا والبعض الآخر شبه خال. وقال صاحب مطعم شهير في وسط دمشق “إن التجارة تراجعت 70 في المئة منذ بداية الاضطرابات”، وأضاف “الوضع صعب جدا الآن..انظروا حولكم..عادة ما يكون المطعم محجوزا بالكامل لتناول الغداء أو العشاء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©