مسؤول عراقي يؤيد خطة أوباما للانسحاب

أيد مستشار الأمن القومي في الحكومة العراقية موفق الربيعي خلال مقابلة مع قناة ''العربية'' التلفزيونية الفضائية مساء أمس الأول خطة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لسحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول منتصف عام ،2010 فيما استبعد إمام عراقي حدوث تغيير في السياسة الأميركية· وقد طرح أوباما في حملته الانتخابية خطة لسحب القوات المقاتلة من العراق خلال 16 شهراً بعد توليه السلطة يوم 20 يناير المقبل بينما رفض منافسه الجمهوري جون ماكين والرئيس الأميركي الجمهوري المنتهيه ولايته جورج بوش تحديد جدول زمني للانسحاب· وعندما سئل بشأن تلك الخطة، قال الربيعي ''عندما تنمو قدرة القوات العراقية فلن تحتاج البلاد إلى وجود قوات أجنبية وفترة 16 شهراً تُعتبر جيدة''· وأضاف أن بلاده ترغب في إقامة ''تحالف رئيسي'' مع الولايات المتحدة· وأوضح أن الوجود العسكري الأجنبي في العراق سينتهي في عام 2011 بموجب اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين المقترحة لكن لا تزال توجد حاجة إلى إجراء مزيد من المحادثات لتناول قضايا لم يتم الوفاء بالمطالب العراقية بشأنها· وقال إن الجانب العراقي اقترح على وفد المفاوضات الأميركي 110 تغييرات في مسودة الاتفاقية وان إدارة بوش وافقت على معظمها وسيدخل الجانبان في مفاوضات جديدة· في غضون ذلك، بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر خلال استقباله له أمس مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد و في مقدمتها النقاشات المتعلقة بالاتفاقية الأمنية، في ضوء تسلم الحكومة العراقية الرد الأميركي على التعديلات المقترحة· وقال بيان رئاسي عراقي إن طالباني وكروكر شددا على أهمية الاتفاقية لتنظيم وتوسيع الآفاق الضرورية أمام تطوير العلاقات ''الإستراتيجية'' بين البلدين بما يكفل السيادة الوطنية للعراق والمصلحة المشتركة للجانبين· من جانب آخر، دعا إمام مسجد الشيخ عبدالقادر الجيلاني وسط بغدادالشيخ محمود جراد العيساوي إلى عدم تعليق آمال على الحكومة الأميركية المقبلة لأن سياسة الولايات المتحدة ثابتة على الرغم من تغير قادتها·وقال خلال خطبة صلاة الجمعة أمس ''إن سياسة أميركا مرسومة منذ سنوات عديدة، وهناك خطوط وثوابت لا تتعداهما وإن تغيَّر الأشخاص، فعلينا ألا نعلق آمالاً كبيرة على الحكومات الأميركية مهما تبدلت''