الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات تتحلى بأناقة أشهر عارضات الثمانينيات

عباءات تتحلى بأناقة أشهر عارضات الثمانينيات
14 مايو 2011 22:19
لم يمض سوى عامين على الانطلاقة الرسمية للإماراتية الشابة هدى النعيمي في عالم تصميم العباءات حتى وجدت “ملاك” الماركة التي ابتدعتها طريقها إلى قلوب وأذواق الفتيات اللواتي يردن دخول العصر من بابه الواسع من دون التخلّي عن هوية العباءة الإماراتية بلونها الأسود. وتسعى النعيمي إلى الإطلالة بأبهى التصاميم بناء على مفهوم مميّز في النظر إلى العباءة الأكثر مواكبة للعصر. أمية درغام (أبوظبي) - في جديدها، ترتحل هدى النعيمي في طفولتها ومشاهداتها لأبرز عارضات الأزياء والممثلات اللواتي صنعن بعرضهنّ للمصممين خطوطاً لمواسم وعقود قلدتهنّ فيه الفتيات المتعلقات بمصطلح الموضة مواكبات لهنّ في التفاصيل، من حشوة الأكتاف إلى البنطال المربوط عند الكاحلين ليبرز الحذاء إلى الانسدال في القصة من الأكتاف إلى أخمص القدمين. ذكريات الطفولة تقول النعيمي “في هذا الموسم، أحببت أن تطلّ ماركتي “ملاك” من ذكريات الطفولة، فما انطبع في ذاكرتي من تفاصيل مع تلك العارضات والممثلات، طبّقته بشكل عصري على العباءات التي نتميّز بها، وأدخلت الألوان، خصوصاً أن الموسم هو ربيع وصيف 2011، ولم أتوان عن استخدام العديد من الألوان، محافظةً على لون العباءة الأساسي، وهو الأسود”. تميل النعيمي المعروفة بـ”هدى ن.” إلى المحافظة على اللون الأسود، ولا تجد رغبة في تغييره، فعملها يركّز أساساً على المرأة الإماراتية والخليجية التي اعتمدت اللون الأسود في عباءاتها، وتردف “ربما في المستقبل، إذا وجدت ميلاً حقيقياً إلى تغيير اللون الأسود سأفعل. ولكنني أجد الأسود مريحاً، وكذلك الزبونات فهنّ يرتحن له، فهو يحمل سحره الخاص حتى على المستوى العالمي”. درست النعيمي تصميم الأزياء في كلية لندن للأزياء في بريطانيا، وتابعت في مجال الخياطة كونها تحب أن تعمل بنفسها على القطع التي تصمّمها في جامعة إسمود الفرنسية للأزياء في دبي. وفّرت كل المواد المطلوبة لتصميم وتنفيذ العباءات، وراحت تعمل على “المانيكان” وفي بالها أن تصمّم لكل النساء، بمعنى أن ترتاح كل امرأة لتصاميمها مهما كان وزنها أو طولها، فكل تصميم يأخذ في عين الاعتبار الاختلاف بين امرأة وأخرى في القوام. تصاميم النعيمي فريدة من نوعها، فهي غير مكرّرة، حيث تعتمد مبدأ العباءة بأسلوب يجعل منها قطعة فريدة وليست مجرد قماش أسود ساتر؛ فالعباءة نفسها ترتديها المرأة في كل المناسبات الاجتماعية من سهرات الأفراح إلى العمل، وعليها أن تتألق فيها، وتتميّز عمن سواها من خلال القصة العصرية واللمسات الجريئة في الألوان والنقوش والتطريز. في هذا السياق، تقول “أردت إعطاء النفحة العصرية لعباءاتنا المحلية، فغيّرت تماماً أسلوب القصّ والانهدال على الجسم. التزمت اللون الأسود كأساس إنما أضفت الألوان المتعددة وخصوصاً في الموسم الأخير”. اختيار الأقمشة عملها مع العباءات أراحها أيضاً في عملية اختيار الأقمشة، فهي تختار على أساس ما يحتاجه التصميم نفسه، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار الطقس الحار في مناطق الخليج، من الفيلفيت إلى الشيفون والحرير وسواه من الأقمشة التي قد تتداخل مع بعضها بعضاً وفق نوع التصميم، بحيث تمزج المرأة في عباءة أفخر أنواع الأقمشة من بريطانيا وتركيا وكوريا وسواها، تقول “كنت أسافر لأبحث عن الأفضل في أنواع الأقمشة، وأجد في المحصلة أن كل شيء أمامي هنا في دبي ولا ينقصني أي شيء، فما بحثت عنه اكتشفت أنه متوافر هنا ولا حاجة إلى اللف والدوران لأجده”. وتضيف “أعمل في التصميم منذ أربع سنين، وأحب أن يكون لكل موسم خطه الخاص ومفهومه الجديد، إذ لا أحب أن يشبه تصميم تصميماً آخر، والمرأة التي ترتدي “ملاك” هي بالفعل مميّزة عن سواها لأن التصميم غير مكرّر. وتجدين تفصيلات مستقاة من أيام الطفولة إنما أدخله في العباءة بخفّة لا تعود بنا إلى الوراء إنما تسافر بنا إلى هذا العصر وما بعده”. وعن موسم ربيع صيف 2011، تقول النعيمي “هدفي كمصممة هو رسم الاتجاهات وليس اتباعها وكل واحدة من تشكيلاتي فريدة ولا تتكرر أبداً. وبالنسبة لتشكيلة ربيع وصيف 2011 اتبعت أسلوباً مختلفاً ومميزاً في تصاميمي للعباءة”. وتضيف “المظهر عصري، وهو مستوحى من تلك الحقبة التي كانت فيها ألمع عارضات الأزياء من أمثال سيندي وكريستي وليندا وهيلينا ونعومي هن الوجوه التي تمثل جيلهن والمعبرة عن نماذج عارضات الأزياء الشهيرات”. وتتابع “وجدت هذه الفترة ملهمة بالنسبة لي، وبالتالي قدمت حاشيات الأكتاف والزخرفة الطبيعية البارزة واللُّمْعَات ومجاميع الألوان الملتوية التي تعطي ذلك الإحساس المنعش بالصيف. وأضفت حاشيات في منطقة الكاحل، وهي تعطي كل حسناء تزين العباءة التي ترتديها الفرصة للتباهي بحذائها الفاخر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©