محمد حامد (دبي)
الشقيقان فرانك وجوستافو أكدا حرصهما على إكمال أسطورة الأب الذي يعد المشجع الأشهر في العالم، والذي تسببت صورته وهو في قمة الحزن والخوف محتضناً كأس العالم عقب الهزيمة بسباعية تاريخية أمام الألمان في جعل الملايين يتعاطفون معه، ويدركون أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي مصدر السعادة، وسبب الشقاء لمن يعشقونها، وهو ما ينطبق على الملايين في البرازيل.
الأب الراحل كلوفيس أكوستا فرنانديز رحل عن الحياة على إثر معاناته من مرض السرطان في سبتمبر 2015، مما يعني أنه ودع الحياة وفي حلقه غصة الخروج المهين والهزيمة المذلة أمام الألمان في مونديال 2014 على الأراضي البرازيلية، وهو الذي سبق له حضور جميع نسخ المونديال من عام 1990 حتى 2014، أي أنه كان شاهداً على مجد منتخب السامبا المتوج بمونديال 2002.
وقال فرانك البالغ 39 عاماً في تصريحات لوكالات الأنباء العالمية، خلال وجوده في روسيا لمتابعة مباريات المونديال واستكمالاً لمسيرة الأب في تشجيع منتخب السامبا: «بالطبع سعادتي كبيرة لأنني هنا نيابة عن أبي الراحل، وعن الملايين من عشاق المنتخب، نتطلع إلى العودة للبرازيل بالكأس تعويضاً لما حدث في 2014، بالنسبة لي أتمنى أن يكون المنتخب الأرجنتيني هو الطرف الثاني مع البرازيل في نهائي المونديال الحالي».
أما جوستافو البالغ «33 عاماً»، الذي يحرص على الظهور بقبعة الأب الشهيرة ورفع النسخة المقلدة من الكأس التي كان يحملها الأب في كل مكان، فقال: «لا أملك شيئاً من كل ذلك سوى شاربي، لدي يقين بأن البرازيل لديها المنتخب الأفضل في العالم، ولكن للفوز بكأس العالم ليس شرطاً أن تكون الأفضل، الأمر يرتبط بكثير من العوامل الأخرى أثناء البطولة، على أي حال لدينا فرصة كبيرة للعودة إلى بلادنا باللقب المونديالي».
المشجع البرازيلي الشهير الذي يطلقون عليه «وجه المونديال»، رحل عن عمر يناهز 60 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان امتد 9 سنوات، وسبق له حضور 7 نسخ من كأس العالم بين عامي 1990 و2014، وكان فرنانديز يرتبط بعلاقات قوية مع نجوم الكرة البرازيلية كافة، بداية من روماريو وبيبيتو ورونالدو وريفالدو، وصولاً إلى جيل نيمار، حيث كان يظهر معهم في كثير من اللقطات، ويكفي أنه حقق شهرة واسعة لا تقل عن بعض هؤلاء المشاهير. ويستأثر فرنانديز بأنه حضر ما يقرب من 150 مباراة دولية للمنتخب البرازيلي، وذهب خلف السامبا في 30 دولة حول العالم، حضر خلالها 7 نسخ مونديالية، وبطولات كوبا أميركا، وكأس العالم للقارات، ومباريات ودية دولية، مما يجعله الأكثر ظهوراً في المباريات الدولية، مقارنة بأي لاعب في تاريخ البرازيل، حيث يحتل كافو الصدارة بخوضه 142 مباراة دولية، واشتهر بأنه اللاعب رقم 12 في منتخب البرازيل، حيث كان يطلق على نفسه هذا اللقب، وكذلك تسابقت الصحافة العالمية لإجراء حوارات معه، باعتباره الوجه الجماهيري الأشهر في العام.
عدد اليوم
