الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: الإنسان هو العنصر الأساسي والقيمة الحقيقية للتنمية

سيف بن زايد: الإنسان هو العنصر الأساسي والقيمة الحقيقية للتنمية
10 مايو 2012
أحمد عبد العزيز (أبوظبي)– كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فرق البحث والإنقاذ التي شاركت في عمليات البحث عن جثمان الفقيد “المغفور له بإذن الله تعالى” الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، وذلك على هامش أعمال مؤتمر البحث والإنقاذ .. الواقع والتحديات”، والذي بدأ أعماله أمس في نادي ضباط الشرطة في أبوظبي. وثمن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الجهود الطيبة التي بذلها كل من الفريق الأميركي والإسباني واليوناني والفرنسي والإماراتي، قائلاً : “لقد جسدت جهودكم روح المحبة والإخلاص في العمل، وقبل ذلك كله، ما أخذتموه على عاتقكم من هدف نبيل رمى إلى إنقاذ القيمة الإنسانية داخل الكائن البشري”. وأضاف سموه: “ أن ما راع انتباهي هو ما أظهرتموه من مهارة وكفاءة عالية تجلت ميدانياً خلال عمليات البحث، حتى ليعتقد الرائي أنكم فرق درجت على العمل سوياً طوال عقود، ما يؤكد لي أن العمل الإنساني وأهدافه النبيلة تبقى واحدة مهما اختلفت اللغات وتنوعت الثقافات”. وحث سموه رؤساء وأعضاء تلك الفرق كافة على استمرارية العمل سوياً وتمتين الروابط بينها ورفع مستوى التنسيق الدائم لما فيه خدمة البشرية جمعاء، مختتماً سموه قائلاً : “أشكركم جميعاً حقا، حيث إنكم لم تدخروا وسعا ً، وأسأل الله أن لا يريكم مكروهاً “. واشتمل التكريم أيضاً إلى جانب رؤساء وأعضاء الفرق المشاركة كلاً من سفراء تلك الدول المكرمة فرقها، والسفير المغربي لدى الدولة، وممثلا عن وزارة الداخلية المغربية وممثلاً عن قوات الدرك المغربي. يذكر أن المغفور له “بإذن الله” الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان قد تعرض لحادث سقوط طائرته الشراعية آواخر مارس 2010 في بحيرة “صخيرات” خلف سد “سيدي محمد بن عبدالله” بالمملكة المغربية، حيث شاركت العديد من فرق البحث المحلية والعربية والعالمية في عمليات البحث عنه إلى أن تمكنت أخيراً من العثور على جثمانه ليعاد إلى أرض الوطن ويدفن في ثراه الطيب. ورحب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأعضاء الفرق المشاركة في المؤتمر وسفراء بلادهم، حيث حضر سفراء كل من إسبانيا وفرنسا والمغرب والولايات المتحدة الأميركية واليونان، مؤكداً أهمية العمل الإنساني وإنقاذ الأفراد في حالات الكوارث والأزمات ، حيث إنها من الأعمال النبيلة التي يجب التعاون من أجلها. إلى ذلك افتتح الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية مؤتمر “البحث والإنقاذ ... الواقع والتطلعات” الذي جاء برعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد، حيث شارك فيه وفود من خمس دول ، إضافة إلى دولة الإمارات المنظمة والمستضيفة للمؤتمر. وقال الشعفار: “إن هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون والتنسيق مع الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ، وأنقل لكم تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتمنياته لكم بالتوفيق والنجاح، شاكراً للجميع هذا الحضور المتميز الذي يدل على مدى حرصكم لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب فرق الإنقاذ الدولية، بما يسهم في الارتقاء بقدرات الجميع”. وأضاف الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية : “أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي مواكباً للتطورات والمستجدات العالمية في مجالات البحث والإنقاذ، ولأهمية توحيد الجهود والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات، خاصة على المستويات الإقليمية والعالمـــية، لإنقاذ حياة الضحايا، وتقديم خدمات إنسانية متطورة تتناسب وحجم الكوارث، وإنني أوكد على ضرورة الاستعداد الأمثل، والتأهب والاستجابة السريعة للكوارث وتطوير أساليب وطرق ووسائل الاتصال، وتحسين التعاون بين فرق البحث والإنقاذ الدولية قبل وأثناء وبعد وقوع الكارثة، خاصة في الدول الأكثر تعرضاً للكوارث”. وتابع الشعفار قائلاً: “ مع انطلاق فعاليات هذا المؤتمر، نؤكد حرص واهتمام ودعم قيادتنا العليا لكافة الجهود الحكومية، التي تسهم في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك لحماية الأرواح والممتلكات، لمواجهة ما نشهده من أزمات وكوارث، على المستوى العالمي ومد يد العون والمساعدة للمتضررين، باعتبار ذلك من الأولويات الإنسانية التي تهتم بها القيادات والشعوب، واتباع آليات عمل دقيقة وفق النموذج الموحد للاستجابة والمساعدة الإنسانية لكافة الدول، التي تتعرض للأزمات والكوارث كنهج نابع من ديننا الإسلامي الحنيف، وإيمان قيادتنا بدعم ومساعدة إخواننا وتضميد جراحهم وإعانتهم في المحن التي يتعرضون لها “. وأكد الفريق سيف الشعفار أن عمليات البحث والإنقاذ في الأزمات والكوارث أصبحت من المجالات الحيوية والمهمة في وقتنا المعاصر، خاصة مع ما نشهده من تطورات متلاحقة ومتغيرات مفاجئة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والذي يتطلب الإعداد الجيد والتخطيط الدقيق والتدريب المستمر، وسرعة الاستجابة لمواجهة تلك الأزمات والكوارث، وأن نعمل جميعاً، لتوثيق التعاون مع الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ في الأمم المتحدة لتعزيز الجهود المشتركة، وفتح المجال أمام فريق الإمارات للبحث والإنقاذ لاكتساب الخبرات الفنية والتقنية في هذا المجال، نظراً لما تتمتع به الهيئة من خبرة طويلة واحترافية في العمل الميداني وقدرات تنسيقية عالية أثناء الكوارث. وقال المقدم محمد عبد الجليل الأنصاري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس قسم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ وضابط الاتصال الميداني لدى الأمم المتحدة في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر: “ يعد هذا المؤتمر الأول من نوعه حيث الاختصاص في البحث والإنقاذ الميداني حيث يتناول العديد من الموضوعات المهمة في مستجدات مجالات البحث والإنقاذ في أوقات الكوارث والأزمات”. وأضاف أن الجلسات ستضم أوراق عمل للبحث والإنقاذ البحري والبري والجوي حيث سيعرض تجارب مختلفة من الدول المشاركة وحالات ميدانية من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من هذه التجارب التي مرت بها دول ونجحت في تخطيها. وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر هو مزيد من التفاهم والتعاون والتنسيق بين الفرق المشاركة علاوة على تبادل الخبرات وتشجيع روع التطوع وذلك عن طريق الجهات المعنية بذلك ومنها تكاتف والهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات. ولفت إلى أن الفريق الإماراتي الحالي المكون من 53 عضواً أساسياً و20 احتياطياً ، شارك في العديد من الأحداث على الصعيد الدولي ميدانياً لإنقاذ المنكوبين بداية عام 2005 في زلزال باكستان وعامي 2006 و2007 في زلازل إندونيسيا و عام 2008 في أفغانستان وعام 2009 في إندونيسيا. جلستان وخمس أوراق عمل تناولت كوارث عالمية أبوظبي (الاتحاد)– شمل برنامج مؤتمر “البحث والإنقاذ ... الواقع والتطلعات” الذي جاء برعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد، جلستين عرض خلالهما المشاركون خمس أوراق عمل لعرض عدد من التجارب الميدانية في البحث والإنقاذ. وشهدت الجلسة الأولى عرض ورقتين الأولى حول الدروس المستفادة من تجربة عمليات الإنقاذ بعد زلزال اليابان مارس 2011 قدمها أرجون كاتوش مستشار إدارة الأزمات والكوارث بجمهورية الهند. وقدم الورقة الثانية خلال الجلسة الأولى المقدم ركن طيار سالم خليفة السويدي إدارة جناح الجو بشرطة أبوظبي، وجاءت بعنوان نظرة عامة على عمليات البحث والإنقاذ الجوي وشرح خلالها الواقع العملي لفريق الإنقاذ الجوي وعرض تجربة دولة الإمارات في الإنقاذ الجوي والمهارات التي وصلت إليها. شهدت الجلسة الثانية من المؤتمر عرض ثلاث أوراق عمل أولها عن التحديات لتوفير الرعاية الطبية أثناء علميات الإنقاذ الفني وعرضها تريفور جلاس المالك والعضو المنتدب لشركة حلول الأزمات الدولية للطوارئ والأزمات. فيما تناولت الورقة الثالثة أهمية وفاعلية الإنقاذ البحري وقدمها الرائد ماجد سالم من جهاز حماية المنشآت، مؤكداً أهمية التدريب التخصصي لما يوفره من طاقم بشري فعال؛ يتمكن من أداء مهامه بكفاءة عالية، مشيراً إلى مدى أهمية المعدات والتقنيات الحديثة وتسخيرها للبحث وإنقاذ الأحياء وانتشال الجثث. واستعرضت الورقة الرابعة أهمية الرعاية الطبية أثناء عمليات البحث والإنقاذ وما يمكنها أن تقدمه من التخفيف “معنويا ونفسيا” للكارثة، بعنوان “تحديات توفير الرعاية الطبية أثناء عمليات الإنقاذ الفني”، قدمها تريفور جلاس من استراليا، المالك والعضو المنتدب لشركة حلول الأزمات الدولية (CSI) في ما يخص الكوارث والأزمات، مؤكداً أهمية الرعاية الطبية والتنسيق بين أقسام الطوارئ والإنقاذ وعملية إغاثة المنكوبين؛ وتوفير معايير الصحة والسلامة لعملية الإغاثة، كما أكد ضرورة التدريب التخصصي للكوادر البشرية المنتدبة لأداء مهمات البحث والإنقاذ. واختتم مؤتمر “البحث والإنقاذ..الواقع والتحديات” جلساته بورقة عمل خامسة، قدمها اللواء راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، بعنوان “الاتجاهات الحديثة في تأمين العنصر البشري في حالات الأزمات والكوارث”، تناول فيها أهمية الدفاع المدني ودوره الفعال في خدمة المجتمع، مؤكداً ضرورة تدريب وتأهيل الكوادر البشرية وفق أرقى المعايير العالمية. الريسي: فريق الإمارات يستعد لمرحلة جديدة من التصنيف الدولي أبوظبي (الاتحاد) - أكد اللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، في تصريح على هامش مؤتمر “البحث والإنقاذ ..الواقع والتحديات” إن المؤتمر يأتي ضمن استعدادات فريق الإمارات للبحث والإنقاذ للمرحلة الجديدة المقبلة من التصنيف الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة. وأضاف إن فريق الإمارات للبحث والإنقاذ يعتبر الفريق الوحيد المصنف والمعتمد على مستوى الدولة والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة العليا. وأشار اللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي إلى أن الفريق مجهز بأحدث وأفضل وسائل البحث والإنقاذ التي تمكنه من القيام بأعماله ومهامه الإنسانية ، موضحاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من ضمن الدول الرائدة التي أولت اهتماماً مبكراً بالانخراط في العمل الاحترافي في مجال البحث والإنقاذ بشهادة الخبراء العالميين. و قال المقدم محمد عبد الجليل الأنصاري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس قسم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ وضابط الاتصال الميداني لدى الأمم المتحدة، إن الفريق الإماراتي يدخل تصنيفا جديدا وهو “الحجم الثقيل؛ وذلك بعد أن يزيد عدد أعضاء الفريق من 73 إلى 150 عضواً وذلك بحلول العام المقبل 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©