الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماكينات» تتوقف مؤقتاً.. و«السامبا» لا ترقص

«الماكينات» تتوقف مؤقتاً.. و«السامبا» لا ترقص
18 يونيو 2018 21:56
علي معالي (دبي) شهدت مباريات اليوم الثالث من كأس العالم صدمة كبيرة لعشاق السامبا والماكينات، حيث خرجت البرازيل بنقطة من مباراة سويسرا في المجموعة الخامسة، ونالت ألمانيا هزيمة صادمة من المكسيك بهدف في المجموعة السادسة، وفيما كان يبدو أن الليلة ستنتهي على إيقاعات السامبا، جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن، وأكدت الساعات السويسرية أنها تعمل بدقة لتحقيق هدفها. وفي المباراة الأخرى أصبح المنتخب الألماني ثالث حامل لقب على التوالي يفشل بالفوز في مباراته الافتتاحية في كأس العالم، ولكن الأمر المثير للقلق هو أن كلاً من إيطاليا عام 2010 وإسبانيا سنة 2014 تعرّضتا للإقصاء من مرحلة المجموعات، والمؤكد أنه يتوجّب على صاحب اللقب العالمي أربع مرات إعادة حساباته من جديد، إن أراد تجنّب مصير مشابه. وتشير وقائع المباراة إلى أن منتخب المكسيك والملقب بـ «ال تري كولور» نسبة إلى الألوان الثلاثة في العلم المكسيكي، حقق ما يريده أمام منتخب الماكينات الألمانية، فيما فشل «المانشافت» في جوانب كثيرة لا تتعلق فقط بنتيجة المباراة، ووضح أن المدرب بحاجة لإدخال تغييرات جوهرية قبل المواجهة المقبلة، وهو ما اتفق عليه المحللون ورواد المقاهي والمجالس الرياضية. من جانبه، قال د. عبدالله مسفر مدرب منتخبنا الوطني الأسبق: مباراة ألمانيا مع المكسيك هي ثاني أجمل المباريات في المونديال حتى الآن من وجهة نظري، بعد لقاء البرتغال وإسبانيا، ونلاحظ أن الوقت الضائع في المباراة كان دقيقة واحدة، وهذا يوضح مدى الجهد وحالة التركيز الكبيرة التي كانت من لاعبي الفريقين، وشاهدنا المباراة وكأنها نهائي رغم أنها أولى خطوات الفريقين في المونديال، وظهر المجهود البدني العالي، إضافة إلى الجانب الخططي الصارم خاصة من المكسيك في رقابة المنافس وكيفية التعامل معهم بشكل جيد. وتابع المباراة كانت متوازنة، ورغم أن المكسيك كان يدافع، لكن لاعبيه عندما يستحوذون على الكرة تجدهم ينطلقون بمنتهى القوة نحو ملعب الألمان، وهددوا مرمى منافسهم بأكثر من كرة كانت كفيلة بزيادة حصتهم من الأهداف. وتابع مسفر: النتيجة غير متوقعة بالمرة أن يخسر البطل بهذه الطريقة، ولكن من يتابع الأداء الألماني قبل البطولة من خلال المباريات الودية، يتأكد أنه فريق ما زال بعيداً عن مستواه، وتعودنا من الفرق الكبيرة على ذلك بأنها تتدرج وهذا يدفعني إلى القول بأنهم ما زال لديهم الكثير في جعبتهم مثله مثل البرازيل وإسبانيا والأرجنتين. وقال سليم عبدالرحمن المدرب المساعد لمنتخبنا الوطني، والذي متابع الافتتاح واليوم الأول للمونديال في روسيا، ليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم، حيث خسر حامل اللقب، وكذلك تعادل الفريق المرشح للقب وأقصد به منتخب البرازيل الذي أشجعه بحرارة. وأضاف: لكل مجتهد نصيب وهذا ما يمكن قوله فيما قدمه منتخب سويسرا الذي اجتهد كثيراً أمام السامبا، صحيح أن البرازيل سيطر، ولكن المنافس نجح بالفعل في تحقيق ما يريده من المباراة واجتهد كثيراً حتى حصل على مراده، وواصل: أهم ما يميز سويسرا ومنحها نقطة التعادل هو الصمود الدفاعي أمام الهجمات البرازيلية، وبكل تأكيد فإن هذا التعادل سيزيل الكثير من الضغوط الواقعة على سويسرا قبل لقاء صربيا، وفي المقابل ظهر الإرهاق النسبي على أداء البرازيل، وهو ما اعترف به مدربهم تيتي بعد المباراة، وكان على الهجوم البرازيلي أن يتسم بالدقة والتركيز في إنهاء الهجمات الكثيرة لهم. واختتم: يحسب للمنتخب السويسري الحفاظ على حالة الهدوء رغم معرفتهم بقوة وخطورة المنافس، ويمكن القول، إن سويسرا نجحت في تعطيل كل الوسائل البرازيلية للتهديف والاختراق، ومع هذا ما زالت الفرص متاحة في المونديال وأمام الكبار تحديداً لتأكيد أنهم الأفضل، والبرازيل واحد من هذه الفرق المؤهلة للقب رغم تعادلهم مع سويسرا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©