14 مايو 2011 22:26
كونتيس (إسبانيا) (ا ف ب) - تنطلق خوسيفينا فيافيرديه في عالم السياسة بعدما بلغت السنة بعد المئة.. فهذه السيدة المعمرة هي مرشحة الحزب الاشتراكي للانتخابات البلدية التي تجرى في 22 مايو الجاري في كونتيس، قريتها الواقعة في جاليسيا شمال غرب إسبانيا.
ولدت خوسيفينا في 19 نوفمبر من عام 1909. وهي ما زالت حتى اليوم تتمتع بالحيوية والوعي الكامل والحماسة. فتجوب طرقات قريتها التي تبعد 50 كيلومتراً عن سانتياجو دي كومبوستيلا، إلى جانب زملائها المرشحين على اللائحة نفسها، وتوزع برنامجاً عنوانه «كي تفوز كونتيس». والسيدة العجوز مع شعرها الأبيض القصير، تبتسم وهي تتذكر المرة الأولى التي شاركت خلالها في الاقتراع.. كان ذلك في يوم عيد ميلادها الرابع والعشرين، في إحدى مدارس كونتيس.
أتى ذلك خلال الانتخابات العامة لعام 1933، تحت الجمهورية الثانية. حينها كان قد سمح للنساء الإسبانيات بالاقتراع للمرة الأولى، بعد عامين على موافقة البرلمان على ذلك. في ذلك اليوم، وكهدية لعيد ميلادها، انتظرها زوجها على مدخل المدرسة، حيث تجري عملية الاقتراع، وقدم لها لائحة الانتخاب. وكانت المرأة قد روت لصحيفة «إل موندو» مؤخراً، «أعطاني إياها فدخلت ووضعتها في صندوق الاقتراع. كانت المرة الأولى التي تشارك فيها الإسبانيات.وأنا كنت هنا...».
واليوم، تميل خوسيفينا باتجاه السياسية الاشتراكية الشابة كارميه تشاكون التي تتولى مهام وزيرة الدفاع؛ لأنها أنثى. فتقول «النساء في السلطة»... لكنها لا تخفي تأييدها لرئيس الحكومة الحالي خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو.. «هو رجل جيد. لكنه ينسحب وهذا أمر سيئ». ومن الممكن أن تصبح كارميه تشاكون مرشحة الحزب الاشتراكي بدلاً من ثاباتيرو الذي لا ينوي الترشح لولاية ثانية في انتخابات 2012 التشريعية.
والمرأة المعمرة التي فقدت زوجها في عام 1973، تؤكد أنها تحب الأحاديث السياسية. وقد شددت في حديثها السابق إلى «إل موندو» على «ضرورة عدم التصويت للأصدقاء، وإنما للمبادئ».
عدد اليوم
