الأب قائد مدرسة تربوية عليه إتقان فنونها

هناك بعض القواعد العامة التي يجب على الآباء اتباعها في معاملتهم للأبناء ،من ابرزها : - أن الأب في بيته قائد لمدرسة تربوية لها منهج ووسائل كما أن لها محددات وأطر فعليه أن يضع منهجها وفق السنة النبوية ويحدد أطرها مثلما حددها الشرع الإسلامي العظيم ، بعيدا عن الجمود أو التشنج في تطبيق ضوابط تلك المدرسة فهي مدرسة محببة للولد تسعد البيت وتنشئ الأسرة السعيدة - يجب على الآباء تثقيف أنفسهم بفنون التربية وأساليبها ومداومة سؤال المربين والخبراء والعلماء في ذلك كما يستحب لهم متابعة الإصدارات التربوية الحديثة والوقوف على ما ينفع منها· - الصبر على الأولاد من المهارات الأبوية الهامة، فقد حذر المربون من كثرة معاملة الأولاد بالغضب خصوصاً إذا كانت طبيعة الأب عصبية أو سريع الغضب وليحذر الآباء من ضرب أبنائهم في لحظة الغضب فإن ذلك من الأخطاء الخطيرة التي لا تؤدي إلى تعليم ولا توجيه ولكنها عبارة عن إفراغ غيظ فحسب· - ليعلم كل أب أن أبناءه يتعلمون بالحب قبل أن يتعلموا بالأمر والشدة فاحرص أيها الأب على توليد المحبة بينك وبين أبنائك· - كل أب بحاجة إلى أن يخلو بولده من حين الى آخر ليتحدث إليه ويمازحه، ويتقرب إليه ويسأله عما يحزنه ويؤرقه أو لا يعجبه ويسأله عن آماله وأحلامه وطموحاته فلقاءات المصالحة والمصارحة هي تفريغ نفسي ووجداني هام للغاية في تربية الأبناء ، ولئن اشتكى معظم الآباء من عدم قدرتهم على التقرب من أولادهم فلأنهم قد قصروا في لقاءات المصارحة تلك في الصغر فصعب عليهم ذلك في الكبر وبنيت الجدران بينهم وبين أبنائهم· - هناك علاقة قوية جداً بين كون الأب ناجحاً وبين كونه زوجاً ناجحاً فالزوج الناجح هو الذي يهيئ لأولاده البيئة الأسرية الخالية من المشكلات والمؤرقات والمنغصات والمؤثرات النفسية السلبية وهو الذي يعين زوجته ويساعدها على إتمام العملية التربوية بنجاح وإنجاز· نسأل الله تعالى أن يوفق الآباء لنيل طموحاتهم وتحقيق أحلامهم في تربية أبنائهم وفلذات أكبادهم· جمعة سالم الحوسني مدرسة عبد الجليل الفهيم