الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة 30 متظاهراً برصاص مؤيدين للنظام في تعز

إصابة 30 متظاهراً برصاص مؤيدين للنظام في تعز
14 مايو 2011 23:28
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - أصيب 30 متظاهراً بالرصاص، إصابة أحدهم بالغة، أمس، في تعز بجنوب صنعاء، حين أطلق مدنيون مسلحون النار على تظاهرة مناهضة للرئيس علي عبد الله صالح، في وقت وصل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء في محاولة جديدة لمتابعة المبادرة الخليجية لتجاوز الأزمة في اليمن. وقالت مصادر طبية ان وحدات من الشرطة والحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس صالح إضافة إلى مناصرين للنظام اطلقوا النار على متظاهرين في تعز ثاني المدن اليمنية التي تحولت احد ابرز معاقل المعارضة، ما ادى الى جرح 16 شخصا إصابة احدهم بالغة. وكان مدنيون مسلحون اطلقوا في وقت سابق النار على تظاهرة في المدينة نفسها وأصابوا 15 من المشاركين فيها وفق شهود ومصادر طبية. وقال مصدر طبي لفرانس برس ان احد الجرحى “الذي أصيب في رأسه هو في حال موت سريري”. وتمكن معارضون من القبض على ثلاثة من المهاجمين وسلموهم الى لجنة تنظم التظاهرات في ساحة التحرير. وقال شهود إن مناصرين للنظام أطلقوا النار على مسيرة شارك فيها عشرات من المعارضين في الشارع الرئيس في تعز، ثاني المدن اليمنية التي تحولت أحد أبرز معاقل المعارضة. وقال مصدر طبي إن 15 شخصاً أصيبوا بالرصاص، تم نقلهم إلى المستشفى الميداني، المحاذي لساحة التحرير، مركز الاحتجاج في تعز، لافتاً إلى أن أحد الجرحى “الذي أصيب في رأسه هو في حال موت سريري”. وتمكن معارضون من القبض على ثلاثة من المهاجمين، وسلموهم إلى لجنة تنظم التظاهرات في ساحة التحرير، وفق معارضين. والتزمت تعز دعوة إلى الإضراب العام وجهتها المعارضة اليمنية، وكذلك محافظات الجنوب، وخصوصاً عدن ولحج وابين، في حين سجل التزام جزئي بالتحرك في صنعاء ومحافظة شبوة، وفق سكان. وكانت مدينة تعز شهدت عصياناً مدنياً، لاقى استجابة واسعة في أنحاء متفرقة من المدينة التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية الشبابية. كما شهدت مدينة عدن الساحلية الجنوبية عصياناً مدنياً شاملاً، شل الحركة في مختلف أنحاء المدينة، باستثناء مديرية التواهي. وقالت مصادر محلية لـ(الاتحاد) إن العصيان المدني الذي بدأ السابعة صباحاً واستمر ست ساعات، “نجح بشكل كبير” في بقية مديريات عدن، مشيرة إلى أن أغلب العاملين في القطاع الحكومي “تغيبوا عن الدوام الرسمي”، كما “توقفت حركة المرور في الشوارع الرئيسية والفرعية”، وأغلقت المحال التجارية أبوابها. وفي مدينة الحديدة الساحلية الغربية، أكد شهود عيان لـ(الاتحاد) استجابة مؤسسات ومحال تجارية لدعوة العصيان المدني، موضحين أن ملامح العصيان “بدت واضحة” في عدد من الشوارع الرئيسية، خصوصاً شارع صنعاء، أكبر شوارع الحديدة. وفي البيضاء لم تلق الدعوة للعصيان المدني استجابة واسعة من قبل التجار، حسبما أفاد قيادي في حركة الاحتجاج بهذه المدينة القبلية، التي شهدت تشييع جثماني محتجين قتلا، الخميس الماضي، في صدامات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس علي عبد الله صالح. كما لم تلق الدعوة لتنفيذ العصيان المدني استجابة واسعة في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، مثل مدينة إب وشبوة، حسب مصادر محلية متعددة. من جهة ثانية، قٌتل ثلاثة جنود يمنيين باشتباكات مسلحة اندلعت، الجمعة، بالقرب من العاصمة صنعاء، بين قوات عسكرية موالية للرئيس علي عبد الله صالح، وأخرى مناهضة له. وقالت مصادر أمنية يمنية لـ(الاتحاد) إن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة اندلعت بين قوات عسكرية تابعة للواء علي محسن الأحمر، وأخرى تابعة للعميد أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني، وقائد قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في اليمن. وأشارت إلى أن الاشتباكات وقعت في منطقة “الأمان” بمديرية “بني مطر” (15 كم غرب صنعاء)، موضحة أن الاشتباكات اندلعت على خلفية استحداث قوات “الحرس الجمهوري” موقعاً بالقرب من موقع تابع لـ”الفرقة أولى مدرع”، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، المنشق عن الرئيس علي عبد الله صالح، أواخر مارس الماضي. وأكدت المصادر الأمنية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي واحد، من قوات اللواء الأحمر، وإصابة آخرين من الطرفين، إلا أن مصادر صحفية يمنية معارضة ذكرت، أمس، أن ثلاثة جنود، اثنان منهم ينتميان لقوات الحرس الجمهوري قتلوا في هذه الاشتباكات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©