الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الامتحانات» تحفز التركيز العقلي للطالب والاستنفار الأسري

«الامتحانات» تحفز التركيز العقلي للطالب والاستنفار الأسري
11 مايو 2013 20:27
هناء الحمادي (أبوظبي) - دأبت الطالبة المتفوقة شيماء المرزوقي «الصف السادس الابتدائي»، على أن تكون في كامل استعدادها للدخول إلى الامتحانات النهائية، فقد أعلنت حالة الطوارئ لتذاكر دروسها، وتحافظ على المركز الأول بتفوقها على مستوى طالبات فصلها والمدرسة، وتقول عن ذلك: «رغبتي في المحافظة على مستواي العلمي، وتفوقي في مرحلتي الدراسية دفعا بي أن أتهيأ للامتحانات النهائية التي باتت على الأبواب نفسياً وذهنياً، مع الابتعاد عما يشغل تفكيري خلال هذه الفترة، والتي لابد أن أكون فيها على أهبة الاستعداد لفترة ما قبل الدخول إلى قاعات الامتحان». شيماء ليست الوحيدة التي تستعد للامتحان، بل هناك الكثير من الطلبة والطالبات الذين بدأوا الاستعداد لهذه الفترة ببذل المزيد من الجهد والمثابرة، والتي تسبقها حالة من القلق والتوتر تسود الكثير من البيوت، التي أعلنت حالة الاستنفار، خاصة من لديها أبناء أو بنات في مختلف المراحل الدراسية. ومن جانبه، بذل فهد حسن «طالب في المرحلة الابتدائية»، جهداً كبيراً للاستعداد للامتحانات النهائية، موضحاً: «أخاف أن تضيع كل جهودي، وأنسى في قاعة الامتحان كل ما حفظته، لكن رغم تلك المخاوف إلا أنني متفائل بالحصول على مجموع عال، لأكون فخوراً بمعدلي وسط عائلتي التي وفرت لي كل سبل الراحة والطمأنينة استعداداً لهذا الامتحان». أما صفاء حميد، وهي أم لثلاثة طلاب متفوقين، فتقول عن استعداد أبنائها لفترة الامتحان، إن العلم هو سلاح المستقبل، وهو الطريق لتحقيق آمال الإنسان وطموحاته في الحياة، لذلك من أولى أساسيات الاستعداد لفترة الامتحان هي دفع الأبناء للاهتمام بالتحصيل العلمي والتفوق، وعدم الضغط بشدة على الأبناء خاصة أيام الاختبارات. مبينة أنه لا داعي لإعلان حالة الطوارئ في المنزل في هذه الأيام بشكل مبالغ فيه، بل لابد من بذل كل الجهد والوقت في سبيل توفير الجو الأسري التربوي المناسب لأبنائي». وتلفت أمل الرئيسي «معلمة تربوية»، إلى أن دور الأم لا ينفصل عن دور الأب، فكلاهما مسؤول عن تهيئة الجو المناسب لدراسة أبنائهما طوال العام الدراسي، وليس في فترة الامتحانات فقط. وأكدت الرئيسي أهمية دور الأم في الاستعداد النفسي والذهني لأبنائها في فترة الامتحانات، فلا يجب أن تطبق نظام الممنوعات، مثل ممنوع الخروج أو مشاهدة التلفاز، أو زيارة الأصدقاء وغيرها، فكل تلك الأوامر تزعزع الثقة بالطالب، وتولد لديه طاقة سلبية عنوانها القلق والتوتر، والاستذكار وسط ضغوط نفسية. وتجد بدرية الحوسني، «ربة منزل، ولديها 4 أبناء، أن عملية المذاكرة لها استراتيجية معينة، ولابد لها من أسلوب منظم، فإذا كان الطالب منظماً فستظهر الإجابة في لحظة واحدة دون مجهود أو تعب، موضحة أن للأسرة دوراً كبيراً في متابعة أبنائها والعناية بهم، وتوجيههم ليس في أيام الامتحانات فقط، بل في حياتهم العامة والمدرسية، ومراجعة أعمالهم وواجباتهم. ويلفت محمود شعبان «موجه تربوي»، إلى بعض الخطوات التي يمكن اتباعها قبل وبعد الامتحان ومن شأنها أن تصل بالتلميذ إلى النجاح. موضحاً: «خلال فترة التحضير للامتحان، لا بد من اختيار المكان المناسب للدرس، مع الإعداد النفسي، وعلى الطالب أن يضع الهدف نصب عينيه من خلال برنامج للدرس مرتب بحسب الأولويات. بالإضافة إلى حسن استغلال الوقت، كأن يعرف الأوقات التي يكون فيها أكثر قدرة على العطاء. والإعداد العملي للدرس أي أن لا يكتفي بالقراءة وحدها، بل يجب تلخيص وتحضير الأسئلة والإجابة عليها. ويضيف: في فترة الامتحان لابد للطالبا أن يقرأ الأسئلة جيداً، ويضع وقتاً محدداً للإجابة على كل سؤال، وأن يعطي لكل سؤال حقه من الوقت. أما بعد الامتحان فيجب عليه ألا يضيّع الوقت في مناقشة الأجوبة مع الزملاء، لأن ذلك من شأنه أن يجعل الطالب يشك بصحة إجاباته، ويدفعه إلى عدم الثقة بقدراته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©