الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

#عريضة_رياضة_بلا_سياسة رسالة احتجاج من كل العرب لـ «الفيفا»

#عريضة_رياضة_بلا_سياسة رسالة احتجاج من كل العرب لـ «الفيفا»
19 يونيو 2018 01:12
معتز الشامي (دبي) تفاعلت الساحة الرياضية في كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، إلى جانب عدد من الدول العربية الأخرى، مع المبادرة التي تم إطلاقها بوسم «عريضة_رياضة_بلا_سياسة»، لكشف تزييف القنوات القطرية الرياضية «بي إن سبورت»، والتي تخلط بين الرياضة والسياسة خلال بثها لكأس العالم في روسيا، بعد تطاول ضيوف استوديوهاتها التحليلية، على رموز المملكة العربية السعودية، وتهكمهم على خسارة الأخضر أمام المنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور في افتتاح المونديال الخميس الماضي. وشهد الموقع الرسمي للمبادرة، مشاركة أكثر من 60 ألف شخص في أقل من 24 ساعة، بين إعلامي ولاعب كرة سابق، ورياضي، ومشجع، وذلك عبر الموقع الرسمي للمبادرة http://sports4everyone.org وينتظر أن يتضاعف هذا العدد، والذي يحول كل مشاركة مكتملة إلى رسالة احتجاج رسمية تصل إلى الفيفا مباشرة، لتسجيل موقف للاعتراض على خلط القنوات الرياضية القطرية، الرياضة بالسياسة، والتحريض ضد المملكة ورموزها. وأبدى عدد من أقطاب الإعلام الرياضي في دول المقاطعة «مصر، الإمارات، السعودية، البحرين» استياءهم من الأسلوب الذي وصفوه بغير المهني، الذي تنتهجه قنوات «بي إن» التي خلطت السياسة بالرياضة، واستغلت دخولها كل بيت في نقلها الحصري للمونديال، بهدف تمرير رسائل تحريضية ضد السعودية، لاسيما في مسألة تصويت المملكة للملف الأميركي ضد الملف المغربي لاستضافة مونديال 2026، على الرغم من أن قطر سبق لها وصوتت لجنوب أفريقيا ضد ملف المغرب خلال مونديال 2010. وشارك في عريضة «رياضة بلا سياسة» من مصر، الإعلامي أحمد شوبير، ومدحت شلبي، خالد الغندور، أحمد حسن لاعب منتخب مصر الأسبق، ومن السعودية، بتال القوس الإعلامي بشبكة إم بي سي، والإعلامي وليد الفراج، ومحمد البكيري، محمد الشلهوب لاعب الهلال، ومحمد نور لاعب الاتحاد السعودي الأسبق، والمستشار ماجد قاروب المستشار وعضو الاتحاد الدولي لقانون الرياضة، والكاتب السعودي محمد الخالد، ومن الإمارات المستشار منصور لوتاه رئيس لجنة الانضباط باتحاد الكرة، وعامر عبد الله المعلق الرياضي بقنوات أبوظبي الرياضية وغيرهم كثيرون. فيما أكد سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي، مشرف مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، على أن تلك التصرفات لن تمر مرور الكرام، وقال: مبادرة: #عريضة_رياضة_بلا_سياسة، تبناها مجموعة من الرموز الرياضية السعودية والعربية للاحتجاج ضد التسييس القبيح للرياضة، الذي تقوم به «بي إن سبورت» التابعة لـ #تنظيم_الحمدين.، وأضاف في تغريدته «امبراطوريات الزيف الإعلامي مصيرها للزوال». وأشار القحطاني إلى أن المملكة قامت بجهود كبيرة في محاربة أجهزة القرصنة الرياضية بكافة أشكالها، ولكن هناك أشكالية كبيرة أمام كافة المهتمين بالشرق الأوسط. وتابع القحطاني عبر حسابه في «تويتر»: انزلاق بي إن سبورت القطرية في تسييس الرياضة، والجمع غير الشرعي لمعلومات المشاهدين بمخالفة صريحة لعقود النقل وما يشكله ذلك من تعدٍ على الخصوصية، والمبالغ المالية العالية التي يفرضونها من دون رقابة، سيفتح المجال واسعاً لبحث المشاهد عن مصادر غير معتمدة مهما كانت الجهود الحازمة في ذلك. كما تطرق القحطاني لمسألة القرصنة على قنوات بي إن سبورت وقال: بكل تأكيد السعودية تبذل جهداً خارقاً في المحافظة على الحقوق الفكرية. وقد قامت بجهود كبيرة في محاربة أجهزة القرصنة الرياضية بكافة أشكالها، ولكن هناك أشكالية كبيرة أمام كافة المهتمين بالشرق الأوسط، وهي انزلاق بي إن سبورت القطرية، في تسيس الرياضة، والجمع غير الشرعي، لمعلومات المشاهدين بمخالفة صريحة لعقود النقل، وما يشكله ذلك من تعدٍ على الخصوصية، والمبالغ المالية العالية التي يفرضونها من دون رقابة، سيفتح المجال واسعاً لبحث المشاهد عن مصادر غير معتمدة مهما كانت الجهود الحازمة في ذلك. وتابع: وقد يمتد ذلك إلى خارج الشرق الأوسط أيضاً. الفيفا مطالب بوقفة شجاعة وتاريخية لإعادة تنظيم حقوق البث التي تثور تساؤلات كثيرة مشروعة بخصوصها في منطقة الشرق الأوسط، وأعيد التأكيد على استنكاري المعروف لكل بث غير رسمي، إضافة لاستنكاري الشديد لما يقوم به الناقل الرسمي. وأضاف: للناقل الرسمي إمكانياته التقنية والقانونية، وهي كما هو واضح ضعيفة ومتهالكة، ولا يستطيع حماية الحقوق، وأخشى أنه يفتح ذلك المجال لتكرار التجربة بالعالم كله، وكسر الاحتكار بدا الآن ككرة ثلج لن تتوقف مهما بذلت الحكومات من جهود، ولذا أطالب الفيفا أن يتخذ موقفاً حازماً وتاريخياً. على الجانب الآخر، أثارت التصرفات التي وصفها إعلاميون رياضيون، بغير المهنية، والصادرة عن ضيوف ومقدمي البرامج على قنوات بي إن القطرية، عاصفة من النقد، لاسيما وأن تنظيم الحمدين، الذي يمول ويرعى تلك القنوات، متورط في دعم الإرهاب، وخلق حالة من التوتر السياسي بالمنطقة، كما دعم كافة الحركات الإرهابية في دول ما يسمى بالربيع العربي، بالمال والسلاح. وكشف الدكتور محمد أحمد السيد الباحث المتخصص في علم الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس، وأستاذ مادة الاجتماع السياسي بكلية علم الاجتماع بالجامعة، أن قطر تسعى دائماً لإثارة الفتنة، واستغلال الاحتكار الرياضي، لتمرير رسائل عدة للعقل العربي، وللمجتمعات العربية مستغلة دخولها كل بيت بسبب حصرية نقل المباريات والدوريات الكبرى، خصوصاً بطولة كأس العالم التي تحظى بأكبر نسبة مشاهدة، وأوضح أن ما فعلته القنوات الرياضية مؤخراً، ما هو إلا استمرار لنفس النهج المتبع منذ سنوات، وأوضح أن استوديوهات القنوات الرياضية مليئة برموز الإخوان في المجال الرياضي، وقال: محمد أبوتريكة المتورط في دعم الإرهاب وعضو جماعة الإخوان المسلمين، وعلاء صادق الإعلامي الإخواني الهارب والمحتمي بقطر، يتم تلميعهم كرموز لتحليل الرياضي والكروي في تلك القنوات، ويتم تقديمهم كنماذج لشباب المنطقة، ما يخلق حالة من الخلط لديهم، خاصة أن هؤلاء مطلوبون في قضايا تتعلق بالإرهاب وأنشطته ودعم رموزه التي خربت في مصر وسفكت الدماء. وتابع: قطر تنفق ما لا يقل عن 10 مليارات دولار سنوياً على شراء الحقوق، وتقديم استوديوهات تحليلية مبهرة، تهدف لزيادة ربط المشاهد العربي بها، واستغلال عدم تعمق رجل الشارع العادي بالشرق الأوسط والدول العربية في الأمور السياسية، ثم تبث السموم الفتن، التي تخدم توجهات تلك الدولة الراعية والداعمة للإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©