الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض تسويقي يمهد طريق الإنتاجية أمام اليتيمات

معرض تسويقي يمهد طريق الإنتاجية أمام اليتيمات
11 مايو 2013 20:30
أبوظبي (الاتحاد) - تهتم مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بالرعاية الشاملة لشؤون الحياة لشريحة الأيتام كافة، وتأتي برامجها ومبادراتها متناغمة واستراتيجيات الدولة في بناء وتطوير الإنسان، وتصب في تحقيق أعلى مستويات الرعاية النفسية، التنموية، البيئية، والتأهيلية للأيتام وأوصيائهم وأسرهم. ومؤخرا، أقامت المؤسسة المعرض التسويقي لمنتجات الفتيات اليتيمات، الذي نظم بالتعاون مع إدارة خدمات المجتمع في الاتحاد النسائي العام. إلى ذلك، قالت مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي منى بن هده السويدي، على هامش المعرض الذي ضم مشغولات أقمشة يدوية كالمفارش، وأطقم سجادات الصلاة، وأكسسوارات المجالس العربية، والأشغال اليدوية، والأكسسوارات النسائية، إن المبادرة جاءت من قبل المؤسسة متوافقة مع أهداف الاتحاد النسائي العام، كونها من المؤسسات الرائدة في مجال خدمات المجتمع، ومعنية ضمن نطاق أهدافها واستراتيجيتها بتعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي. وعن المعرض، قالت السويدي إنه يأتي ضمن الخطة الترويجية التي تنفذها المؤسسة لتسويق منتوجات الورش المهنية لفتياتها اليتيمات المنتسبات إليها، اللواتي شاركن في ورشة إنتاجية، شملت تعلم فنون الخياطة والتصميم وصنع العديد من المشغولات الحرفية. وأضافت أن المؤسسة، التي قامت عام 2004، بدأت بتنظيم المعارض في عام 2008، وبلغ عددها أكثر من 100 معرض على مستوى الدولة، تعرض فيه الفتيات اليتيمات أعمالهن من مشغل الإنتاجية المهنية، الذي يضم 25 فتاة، مشيرة إلى أن تنظيم هذه المعارض يدخل في إطار تنمية مهارات اليتيمات، وتدريبهن على مواجهة السوق، وفتح آفاق جديدة لهن لتحسين أدائهن. وعن أهم البرامج التي تعتمدها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والتي تعمل على تطوير الأيتام، قالت السويدي «هناك برامج التمكين المهني، حيث تقوم المؤسسة بتنفيذ برامج التمكين المهني التي تعمل على تطوير المنتسبين بتوفير فرص التدريب والتأهيل والتوظيف لهم، وتنفيذ برامج تدريبية لتأهيلهم ودمجهم في مختلف الوظائف التي تتناسب وقدراتهم ومستوياتهم العلمية ليساهموا في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية في الدولة». ومن أهم مشاريع التمكين المهني، وفقها، مشروع الورش الإنتاجية المهنية التي نتج عنها منتج تمكين الذي يعتبر حصاد ورشة الخياطة الدائمة المندرجة تحت مظلة الورش الإنتاجية المهنية التي استهدفت الفتيات المتوقفات عن الدراسة، ويشمل تعلم فنون الخياطة والتصميم وصنع المشغولات الحرفية الراقية. وأضافت السويدي «بدأ المشروع عام 2005 بتعليم 4 فتيات فنون الحياكة والتطريز تحت إشراف معلمة متطوعة، وسرعان ما تطور العمل بالورشة بزيادة عدد المنتسبات إليها، وقامت المؤسسة بإنشاء ورشة تخصصية للإنتاج، حيث عملت على تزويدها بالمكائن الخاصة بالحياكة، وتمويلها دورياً بالمواد الخام، لتخلق بيئة عمل متكاملة تفتح المجال أمام الفتيات لعرض إبداعاتهن، ثم اكتسب العمل طابعاً احترافياً تجارياً باعتماد «لوجو» خاص به تحت مسمى «منتج تمكين» لتكون له بصمته الخاصة في السوق، واسمه الثابت المميز، ثم وضعت الخطط التنفيذية للترويج للمنتج، بإقامة المعارض على مستوى الدولة، في مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، والمشاركة في المعارض الدولية والمحلية المتعددة، ليحقق المنتج انتشاراً فاق التوقعات، وإعجاباً وإقبالاً لافتاً من مختلف شرائح المجتمع. وعن أهداف البرنامج، قالت السويدي إن المؤسسة تسعى من خلال هذه الورشة الإنتاجية لاستحداث فرص عمل جديدة للمنتسبين للمؤسسة، وتمكينهم بجعلهم منتجين ومصدرين للخدمة بدلا من أن يكونوا مجرد متلقين لها، ما جعل الأسر تنمو وتتحول من أسر مستهلكة إلى منتجة. وأضافت «حققنا من خلال هذه المبادرة جزءاً من أهدافنا في نشر ثقافة الإنتاجية بين هذه الشريحة المجتمعية، وتطويرها بتمكينها من الاعتماد على الذات، وقد حصد هذا المشروع التنموي نجاحاً كبيراً، ظهر في إقبال الفتيات على الورشة، ورغبة العديد منهن في المشاركة، كما ارتفع الطلب من قبل الجمهور على «منتج تمكين»، وزادت دعوات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات لإقامة معارض تسويقية بمقارها لعرض المنتج». وأكدت أن «هذه الورش تهدف إلى إتاحة الفرص لفتياتها لاختبار تجارب جديدة، وغرس حب العمل في نفوسهن، بالإضافة إلى استغلال أوقات فراغهن وتوجيه طاقاتهن نحو المفيد، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتأهيلهن للتعامل الناجح مع بيئة العمل، كما تستهدف دعم اقتصاد أسر الفتيات عن طريق توفير مصادر دخل جديدة بفتح المجال أمامهن لدخول عالم التجارة وتوجيه ريع المنتوجات لصالحهن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©