شرطة دبي تضع استراتيجية لمعالجة التوقفات العمالية

دبي (الاتحاد) - شهد اللواء خميس مطر المزينة، نائب القائد العام لشرطة دبي، افتتاح دورة (آلية التعامل مع التوقفات العمالية) التي ينظمها مركز مراقبة الاتجار بالبشر في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي بنادي الضباط بالقرهود، بحضور سعادة ماهر حمد العوبد، الوكيل المساعد لشؤون التفتيش بوزارة العمل، والعميد احمد حمدان بن دلموك، مدير الإدارة العامة للتدريب، والعميد عبد الله على الغيثي، نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، وممثلين من وزارة العمل ومحاكم دبي، ونحو 70 مشاركاً من الإدارات العامة ومراكز الشرطة على مستوى الدولة. وقال اللواء خميس المزينة إن القيادة العامة لشرطة دبي عمدت إلى وضع استراتيجية لمعالجة التوقفات العمالية تركز بشكل كبير على الجانب الوقائي في حل المشاكل، بحيث يتم تفادي وقوع التوقف في الأصل، ومن ثم التعامل معها بحكمة في حال وقوعها والتخفيف من آثارها بعد ذلك. وأضاف انطلاقا من حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تحقيق رؤية أمنية قانونية متكاملة تبنت فكرة معالجة التوقفات العمالية بشكل منهجي، بعد أن أدرك ضرورتها ووفر سبل نجاحها وتابع في تحقيق نتائجها صاحب المبادرات المجتمعية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، كتجربة كان مناط بها الحفاظ على قيم ومبادئ حقوق الإنسان وحقوق العمال من ناحية، والحفاظ على الأمن العام من ناحية أخرى، الأمر الذي أدى إلى تعميم فكرة التجربة على مستوى الدولة من خلال القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء الاتحادي في هذا الشأن، حيث تم تشكيل لجنة عمالية مناط بها التعامل مع الأزمات العمالية ويكون هدفها الأول خلق بيئة عمالية عنوانها عمالة نظامية حقوقها مصانة. وقال اللواء المزينة نحن لا نريد أن تكون تجربتنا في معالجة الإضرابات العمالية مجرد شعار يرفع، بل يجب أن تكون سلوك وممارسة في تاريخ العمل الشرطي المتعاطي مع المسألة العمالية، فشرطة دبي كانت سباقة في معالجة الأزمات العمالية بإنشاء قسم قدم حزمة من المبادرات ساهمت بطريقة مباشرة في الحد من التجمعات العمالية، وتوصيل ما يريدون عبر مكالمات أو شكاوى هاتفية على الرقم المجاني المخصص للعمال (8005005)، بالإضافة إلى قيام منتسبي القسم بجولات تفتيشية على المساكن العمالية للكشف عن المخالفات التي تعتري تلك المساكن، الآمر الذي أدى إلى خلق حالة من الثقة بين الشرطة والعمال الذين يشكلون قطاعاً كبيراً في دولة الإمارات، و ما عزز قيمة قوة التجربة مساهمة شرطة دبي في إرجاع مبالغ تقدر بملايين الدراهم للعمالة التي تأخرت الشركات في دفع أجورها أو توفير مأوى لها. وأكد اللواء المزينة أن التجربة الناجحة للتعامل مع التوقفات العمالية تعدت إيجابياتها لتساهم في استمرارية المشاريع الاقتصادية بالإمارة وإضفاء بيئة عمل صحية للعاملين في تلك المشاريع، مشيراً إلى أن التعاون المثمر مع الشركاء في التعامل مع المسألة العمالية كان له الأثر البالغ في الوصول إلى الأهداف المرجوة، و ما التعاون المجدي مع وزارة العمل إلا مثال حي نلمس نتائجه اليوم، حيث أفضى إلى جملة من المبادرات المشتركة التي كانت تتويجا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين. من جانبه، بدأ ماهر حمد العوبد محاضرات الدورة بمحاضرة تحت عنوان “الأسس العامة في التعامل مع التوقفات العمالية” عرض فيها إستراتيجية وزارة العمل في التعامل مع التوقفات العمالية، وآلية فريق العمل المشكل في الوزارة للتعامل مع المسألة العمالية قبل وبعد وأثناء التوقف العمالي، والإجراءات الوقائية التي يقوم بها، والدور الوقائي للوزارة النابع من رؤية الوزارة لضمان سوق عمل مستقر محوره المواطن وقوى عاملة مستقرة. وقدم العميد عبدالله الغيثي المحاضرة الثانية في الدورة بعنوان “إدارة عمليات مواجهة التوقفات العمالية”، تناول فيها أنواع التوقفات العمالية وكيفية التعامل معها والإجراءات المتبعة في ذلك، وإجراءات عمل الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت في التعامل مع التوقفات العمالية المستمدة من إستراتيجية شرطة دبي الرامية إلى منع الجريمة قبل وقوعها، كما عرض العميد عبدالله الغيثي الأدوات المستخدمة في التعامل مع الشغب بأنواعه.