الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل لم تنفض الرماد

18 يونيو 2018 22:42
في 20 مباراة قرر تيتي منح شارة كابتن منتخب البرازيل إلى 16 لاعباً وهم: أليسون، كاسيميرو، فرناندينيو، فيليبي لويس، جابرييل جيسوس، مارسيلو، ماركيينوس، نيمار، كوتينيو، ريناتو أوجوستو، روبينيو، تياجو سيلفا، ويليان، داني ألفيس «أربع مرات» وميراندا «ثلاث مرات»، ومارسيلو أمام سويسرا. ويهدف تيتي إلى ترسيخ مفهوم القيادة الجماعية، والمسؤولية الجماعية.. وقد أخذ خبراء وجماهير يتساءلون: ترى من سيكون صاحب شرف ارتداء شارة الكابتن ويفوز بلحظة المجد الكبرى حين يتسلم كأس العالم في 15 يوليو المقبل؟! التقارير الصحفية التي تناولت منتخبات مونديال روسيا أشارت إلى أن منتخب البرازيل نفض رماد بيلو هوريزونتي، حيث خسر منتخب السامبا بسبعة أهداف مقابل هدف أمام ألمانيا في مونديال 2014. وقيل أن أي منتخب يمنى بمثل تلك الهزيمة القاسية على أرضه يحتاج إلى سنوات كي يسترد وعيه. وجاءت التوقعات بعد النتائج التي حققها منتخب السامبا في السنوات الثلاث الماضية.. لكن المشكلة أن منتخب البرازيل كان قوياً بمهارات لاعبيه وتفردها، وكان قوياً بنتائجه ببطولاته، وكان قوياً أيضاً بهيبته التاريخية. هيبة البرازيل سقطت.. لكنها ما زالت قوة.. وما زالت مرشحة للقب على الرغم من التعادل مع سويسرا، وكذلك ألمانيا مرشحة، على الرغم من الهزيمة أمام المكسيك.. وهيبة الأرجنتين سقطت منذ زمن، ومنذ أصبحت الفوضى هي سمة أداء الفريق، إذ تغيب عنه الجماعية. وصحيح هو فريق يضم النجوم لكنهم مجرد مهارات فردية.. وأهم عناصر بناء الأداء الجماعي أن يتحرك كل لاعب طوال الوقت ليصنع مساحات، ويمنح زميله اختيارات تمرير مستمرة.. وكنا أشرنا مراراً إلى أن ميسي مع برشلونة ليس هو ميسي مع الأرجنتين.. وأن رونالدو مع البرتغال برغم أهدافه الثلاثة في إسبانيا ليس رونالدو الريال.. وصلاح مع منتخب مصر على الرغم من مهاراته وأهدافه الحاسمة يختلف عن صلاح مع ليفربول، وذلك بعد أن بات الأداء الجماعي هو سمة الكرة في الألفية الثالثة، فالنجوم السوبر الثلاثة يلعبون وسط مجموعة تصل بهم إلى المرمى المنافس مرات عدة في المباراة، وإن كنت أضع خطاً تحت منتخب البرتغال الذي تطور دفاعياً وخططياً، ونجح في استخدام قوة وسرعة رونالدو. النجوم الثلاثة السوبر يتعرضون إلى ضغوط مذهلة، فالأرجنتين تحمل ميسي مسؤولية الفوز بالكأس، ورنالدو هو بطل البرتغال، وتقول صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن محمد صلاح: لا ينظر إليه باعتباره مهاجماً فذاً، بل رمزاً وطنياً يضع أمة على كتفه!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©