الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاحتياطي الفيدرالي : تزايد مؤشرات انكماش اقتصاد الولايات المتحدة

8 نوفمبر 2008 23:35
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) في ولاية اتلانتا الأميركية دنيس لوكهارت أمس الأول ان الولايات المتحدة دخلت بالتأكيد مرحلة انكماش اقتصادي، فيما يتوالى إعلان شركات أميركية كبرى عن خسائر ضخمة· ورؤساء البنوك الفيدرالية الإقليمية في الولايات الأميركية أعضاء في لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)· وقال لوكهارت في خطاب ألقاه في مؤتمر لرجال الاعمال في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية بعد ساعات من نشر نسبة البطالة في أكتوبر الماضي، والتي بلغت 6,5 بالمئة وهو رقم لم يسجل منذ مارس 1994: ''إن المعطيات الحديثة تشير الى ان الاقتصاد الوطني (الأميركي) دخل مرحلة انكماش''، واضاف ان ''معطيات شهر أكتوبر تشير الى تراجع أكبر للناتج الاجمالي الداخلي في الفصل الرابع'' من العام مذكراً بتقديرات اولية رسمية اشارت الى تراجع اجمالي الناتج الأميركي في الفصل الثالث بـ 0,3 بالمئة بالقياس السنوي مقارنة بالفصل السابق· ولوكهارت هو اول مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي يعترف صراحة بحقيقة وجود انكماش والذي يعرف عنه تقليديا بأنه يعني فصلين متتاليين من تراجع الناتج الاجمالي الداخلي، وأوضح المسؤول: ''يبدو أن الاقتصاد الأميركي ضعف بشكل كبير· ويعود هذا لتراجع نفقات الاستهلاك واستثمار الشركات والانتاج الصناعي والطلب الخارجي على المنتجات الأميركية''· وأضاف أنه باستثناء التضخم الذي شهد تراجعاً واضحاً ''فإن الآفاق الاقتصادية على الأمد القصير ليست مشجعة'' متوقعا المزيد من الارتفاع لنسبة البطالة· وقال لوكهارت وهو عضو في لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي ''أتوقع ضعفا واضحا (للاقتصاد) على الاقل حتى نهاية الفصل الاول من ،''2009 وأضاف رئيس الاحتياطي في اتلانتا: ''أن الازدهار سيحل بالتأكيد في النهاية'' مؤكداً أنه ينبغي التصدي ''للخلل الهيكلي العميق'' في الاقتصاد ''إذا أردنا الحد من مخاطر تكرار عدم الاستقرار هذا''· وفي السياق ذاته قال الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي آلان جرينسبان أمس الأول: إن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سيتراجع بشكل كبير في الربع الأخير من ·2008 وتأتي تصريحات جرينسبان التي أدلى بها على غداء عمل في تورونتو إثر دفعة بيانات من أنحاء العالم الأسبوع الماضي تشير إلى أن الركود العالمي قد يكون أطول من المتوقع· وأضاف جرينسبان أنه لا يستطيع القول بأن تراجع أسواق الأسهم التي تلقت ضربات عنيفة في أكتوبر الماضي، قد بلغ مداه· وتوقع استقرار أسعار المساكن الأميركية التي تعصف بها الأزمة المالية في النصف الأول من 2009 لكنها قد تتراجع خمسة إلى عشرة بالمئة أخرى قبل ذلك· وجاءت هذه التصريحات في نفس اليوم الذي أعلنت فيه اثنتان من كبريات الشركات الأميركية، هما جنرال موتورز وفورد، عن نتائج سلبية للغاية، حيث تكبدت جنرال موتورز خسائر تشغيل أسوأ من المتوقع قدرها 4,2 مليار دولار وبلغت نفقاتها 6,9 مليار دولار في الربع الثالث من العام بينما تكافح أكبر شركة أميركية لصناعة السيارات تدهوراً مستمراً في المبيعات أجبرها على طلب المساعدة من الحكومة الاتحادية· وقالت جنرال موتورز: إنها بصدد الاستغناء عن عمالة مكتبية وخفض الإنفاق الرأسمالي 2,5 مليار دولار من العام القادم في إطار خطة إعادة هيكلة معدلة تهدف الآن إلى اتاحة سيولة تصل إلى 20 مليار دولار حتى عام ·2009 وبلغ صافي خسائر شركة صناعة السيارات المتعثرة في الربع الثالث 2,5 مليار دولار أي ما يعادل 4,45 دولار للسهم وذلك مقارنة مع 42,5 مليار دولار أو 75,12 دولار للسهم في الفترة ذاتها قبل عام· وتراجعت الإيرادات إلى 37,9 مليار دولار من 43,7 مليار دولار في الربع الثالث من ·2007 وتأتي هذه النتائج القاتمة في وقت تنضم جنرال موتورز إلى فورد موتور وكرايسلر واتحاد عمال صناعة السيارات في الضغط على الحكومة الأميركية من أجل حزمة إنقاذ يقول مؤيدوها إنها ضرورية لتفادي انهيار الصناعة في ظل تراجع المبيعات إلى أدنى مستوياتها في 25 عاماً· وقال ريك واجنر الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز: إن الحكومة الأميركية اتخذت خطوات مهمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد إلا أن هناك حاجة إلى المزيد لإقالة صناعة السيارات من عثرتها· وقال في بيان: ''إجراءات الحكومة الأميركية للمساعدة على تحقيق الاستقرار في أسواق الائتمان ومن ثم تخفيف أزمة الائتمان هي خطوة أولى ضرورية لصالح الاقتصاد وتعافي صناعة السيارات لكن من الضروري اتخاذ تحرك آخر قوي''· كما قالت شركة فورد موتور الأميركية أمس الأول: انها منيت بخسائر فصلية تبلغ 2,98 مليار دولار وسط تراجع صناعة السيارات والازمة الائتمانية التي انتشرت من أميركا الشمالية الى مناطق أخرى في العالم· وقالت فورد التي عجلت بخطط تعديل الانتاج في أميركا الشمالية لزيادة انتاج السيارات ذات الكفاءة العالية في استهلاك الوقود إنها ستخفض مصروفاتها على الاجور بنسبة اضافية تبلغ عشرة في المئة استكمالا لبرنامج خفض هذه التكاليف بنسبة 15 في المئة في وقت سابق من العام· وقالت الشركة: إن وحدة صناعة السيارات استهلكت سيولة تبلغ 7,7 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام بسبب تخفيضات الانتاج وعوامل أخرى لتنهي هذه الفترة بمركز مالي يبلغ 18,9 مليار دولار بما في ذلك الاوراق المالية القابلة للتسويق، وبلغت السيولة المتاحة بما فيها الائتمانات 29,6 مليار دولار· وقالت الشركة إنها ستستكشف امكانية بيع بعض الاصول واستخدام رأس المال في مبادلة ديون بالاضافة إلى مصادر أخرى للتمويل لدعم قوائمها المالية· وانخفض صافي الخسائر إلى 129 مليون دولار أي ما يعادل ستة سنتات للسهم بالمقارنة مع 380 مليون دولار أي 19 سنتا للسهم قبل عام· وبلغت خسائر فورد من الانشطة الاساسية بما فيها البنود الاستثنائية 1,31 دولار للسهم بالمقارنة مع متوسط توقعات المحللين البالغ 94 سنتا للسهم· وبلغ سهم فورد في نهاية المعاملات يوم الخميس في بورصة نيويورك 1,98 دولار، وحتى يوم الخميس الماضي تجاوز انخفاض أسهم الشركة منذ بداية العام 70 في المئة وانخفض خلال أكتوبر تشرين الاول إلى أدنى مستوى منذ 26 عاماً
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©