الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الجزائر تحث أوبك على تعديل الإنتاج مع مؤشرات التباطؤ العالمي

الجزائر تحث أوبك على تعديل الإنتاج مع مؤشرات التباطؤ العالمي
8 نوفمبر 2008 23:36
قال وزير الطاقة الجزائري والرئيس الدوري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) شكيب خليل أمس إن الاجتماع الاستثنائي المقبل للمنظمة، في 17 ديسمبر المقبل الجزائر، سيعيد تقييم وضع السوق النفطية ودراسة الاحتمالات في النصف الأول من العام ،2009 معتبراً أن على أوبك ''تعديل إنتاجها'' بما يتماشى مع مؤشرات انكماش الاقتصاد العالمي· وأعلن خليل في مؤتمر في الجزائر: ''سيعيد مؤتمر أوبك الاستثنائي في وهران تقييم وضع السوق النفطية بعد اجتماع فيينا (24 أكتوبر الماضي) وسيدرس احتمالات السوق في النصف الأول من العام ·''2009 وتتميز السوق النفطية حالياً ''بتوجه الى الانخفاض في العامين 2008 و''2009 و''بتعزيز الدولار'' وبمستوى ''مرتفع نسبياً من انتاج منظمة اوبك وبمخزونات تجارية على مستوى مقبول''· واضاف خليل ان الدول الصناعية دخلت مرحلة انكماش بسبب الازمة المالية التي تضعفها ويتوقع ان تستمر عام ''2009 وستؤدي الى ''تقلص كبير في الطلب على النفط''، واضاف ''يأتي تراجع أسعار النفط الخام نتيجة لهذا الوضع''· وقال: ''لطالما كانت استراتيجية اوبك تكمن في الدعوة والسعي الى سعر منصف للنفط'' بالنسبة الى الدول المنتجة والدول المستهلكة، واضاف ان ''النشاط الكبير للمضاربين'' اثر على السوق النفطية مع بلوغ سعر البرميل 147 دولاراً في يوليو الماضي، ثم تراجعه الى 59 دولاراً في مطلع نوفمبر الحالي· وبلغ متوسط سعر برميل النفط الجزائري للعام 2008 وحتى الان 108,28 دولار مقابل 71,13 في الفترة نفسها للعام ،2007 بحسب خليل· وقال خليل: إن الاجتماع التالي للمنظمة يجب أن يتأكد من التزام الأعضاء بكل تخفيضات الإنتاج المقررة قبل مناقشة احتمال إجراء خفض جديد· وقال إنه في حالة تطبيق الجميع لتخفيضات الإنتاج واستمرت الأسعار عند مستوياتها اليوم فسيكون من المرجح المضي قدماً صوب قرار بخفض الإنتاج· وفي سياق متصل قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو النفطية السعودية عبدالله جمعة: إن إمدادات النفط ''أكثر من مريحة'' بالنظر إلى المناخ الاقتصادي العالمي الذي يعصف بالطلب لكن تراجع الأسعار يهدد الاستثمار اللازم لضمان إمدادات طويلة الأجل· وقال جمعة بحسب نشرة صدرت عن المنتدى الخامس لشركات النفط الوطنية في بكين: ''بالنظر إلى الاضطرابين المالي والاقتصادي الحاليين في الأسواق، ولاسيما تراجع نمو الطلب على النفط، فإن وضع المعروض أكثر من مريح''· وأضاف: ''من شأن تراجع جديد في أسعار النفط أن يلحق الضرر باستثمارات ضخمة لازمة لتعويض أثر التراجع الطبيعي في حقول النفط فضلاً عن الحاجة إلى زيادة الطاقة لتلبية النمو طويل الأجل في الطلب''· وشكا جمعة أيضاً من أن العالم يطرح مطالب غير عادلة على شركات النفط الوطنية، متوقعاً منها أن تضمن استقرار تدفق النفط خلال فترات الطفرة ثم يتركها مع مجموعة من المشاريع غير المربحة عندما يتراجع الاستهلاك· وكان الكثير من كبار مسؤولي الشركات قالوا خلال المؤتمر أمس الأول: إن كبرى شركات النفط الوطنية تجتاز الأزمة المالية العالمية وتراجع أسعار الخام في الوقت الراهن لكنها أصدرت تحذيرات مماثلة بشأن الخطر المحتمل على الاستثمارات من جراء تراجع أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل· وفي غضون ذلك تبدأ بالفعل شركات النفط والطاقة العملاقة التي دخلت ميادين جديدة مرتفعة التكاليف لزيادة إنتاجها الانسحاب من مشاريع مع تفاقم شح الائتمان والتراجع الحاد لسعر النفط في الشهور الأخيرة بما يهدد أرباحها· وقال جمعة: ''عندما تكون اقتصادات العالم مزدهرة يتوقع من شركات النفط الوطنية تلبية الزيادة في الطلب على النفط بصرف النظر عن احتمال التراجع''، وأضاف ''لكن عندما يحدث التراجع تترك شركات النفط الوطنية تحت وطأة مشاريع هائلة غير قادرة على تحقيق إيرادات كافية'
المصدر: الجزائر، بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©