الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إعادة جائزة أفضل حكم في الموسم المقبل ومنحها لـ «قاضيين»

إعادة جائزة أفضل حكم في الموسم المقبل ومنحها لـ «قاضيين»
24 مايو 2014 23:33
معتز الشامي (دبي) وافقت لجنة دوري المحترفين على إعادة جائزة أفضل حكم خلال الموسم، اعتباراً من الموسم المقبل، بعد مشاورات الأيام الأخيرة بين اللجنة ولجنة الحكام باتحاد الكرة، حيث تقرر أن تكون لجنة جائزة «الأفضل» في دوري الخليج العربي، المنبثقة من اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين، هي المسؤولة عن الترشيحات وعملية الاختيار، بعد انتهاء لجنة الحكام من إعداد معايير معينة، يتم الاحتكام إليها للمفاضلة بين «قضاة الملاعب» المرشحين للجائزة، التي تقام تحت إشراف كامل من «المحترفين»، وبالتنسيق والمتابعة من لجنة الحكام. وكانت جائزة أفضل حكم في الموسم تم حجبها خلال السنوات الأخيرة، بعدما تردد أنها أثارت حفيظة بعض «القضاة» الذين لم يتمكنوا من الفوز باللقب، غير أن اللجنة سوف تعتمد معايير تضمن النزاهة والشفافية في الاختيار والترشيح، بما لا يمكن أن يسمح بدخول أي هامش للمجاملة أو للأهواء في اختيار الحكم الفائز بجائزة الأفضل على مدار الموسم. وعلمت «الاتحاد» أن الجائزة لن تكون لحكم واحد، بل لحكمين، الأول لحكم بدوري الخليج العربي والثانية لحكم بالدرجة الأولى، وفق تصور اللجنة، وتضاف ضمن فئات حفل جوائز ختام الموسم الذي تقيمه اللجنة كل عام. وفي سياق متصل، يتوقع أن تبدأ لجنة دوري المحترفين في اختيار أفضل المعايير التي تتعلق بالجائزة والمرشحين إليها، حيث ستتم مراجعة المعايير المطبقة في بعض الاتحادات الأوروبية لمنح اللقب «لقضاة ملاعبها»، وعلى رأسها الاتحاد الألماني والإيطالي والإنجليزي، وتسعى اللجنة بعد تشكيلها الجديد لرفع حالة التنافس بين جميع القضاة داخل الملعب، أملاً في الوصول إلى أفضل أداء تحكيمي، وبطريقة تضمن عدم تكرار المشاكل التي وقعت خلال الموسم المنصرم، بسبب تكرار الأخطاء، حيث حفل الموسم باعتراضات على الأداء التحكيمي. وفي شأن آخر، قررت اللجنة أن يقام معسكر الإعداد الخارجي لـ «قضاة الملاعب» في مدينة نورنبيرج الألمانية، على أن يقام في الفترة من 24 أغسطس إلى 9 سبتمبر المقبلين، حيث تجري اللجنة اتصالاتها مع كبار المتخصصين في العالم في تجهيز قضاة ملاعبنا عن طريق التواصل مع الاتحادين الأوروبي والدولي، حيث تقرر أن يوجد الإيطالي كولينا ضمن كتيبة المحاضرين والمدربين الذين يتولون إعداد الأطقم التحكيمية الإماراتية في معسكر ألمانيا. ويخضع قضاتنا لعدد من المحاضرات الفنية والتعليمية المهمة بالنسبة لمرحلة الاستعداد للموسم، ويولي الاتحاد الأوروبي أهمية خاصة لتطبيق الحكم الإضافي خلف المرميين على دورينا الموسم المقبل، حيث يوجد كبار خبراء تلك التجربة في المعسكر للتأكيد على آليات تطبيقها، لتكون التجربة في أبهى صورها عند التطبيق الفعلي، مع بداية الموسم المقبل. ومن جهة أخرى، تنتظر لجنة الحكام تخصيص الميزانية المطلوبة لدعم مشاريع التطوير لديها، حيث أعدت اللجنة تصوراً مبدئياً بميزانية 10 ملايين درهم، تتضمن الدورات والداخلية والخارجية والمعسكرات وبرامج الإعداد والتعليم وغيرها، وأيضاً تصور اللجنة الخاص بزيادة دخل «قضاة الملاعب»، وأصبح هناك تصوران في هذا الشأن، الأول يقضي ببدء التحرك لتطبيق عقود احتراف لـ «قضاة النخبة» بدوري الخليج العربي، يتم خلاله تخصيص مبالغ تصرف بشكل نصف سنوي، وتتراوح ما بين 60 إلى 100 ألف درهم سنوياً، بينما التصور الثاني، يكمن في زيادة مكافآت إدارة المباريات من 3 آلاف درهم للحكم إلى 6 أو 7 آلاف درهم. وتميل اللجنة للمقترح الأول؛ لأنه يمنح الانطباع الاحترافي في عقول جميع «قضاة الملاعب» كما يتيح للجنة فرض أسلوبها الذي تريده من حيث الواجبات والحقوق التي تتعلق بكل حكم. من جانبه، نفى محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن تتسبب جائزة الأفضل في إعادة حالة التوتر بين قضاة الملاعب كما كانت قبل إلغائها منذ سنوات ، وشدد على أن هناك جهة محايدة سوف تتولى ترشيح واختيار القضاة الفائزين، وفق معايير يتم تقديمها من قبل اللجنة، وتتعلق بالأداء التحكيمي للحكم الدولي، ولحكم الدرجة الأولى، وقال «أتوقع أن تحفز الجائزة جميع القضاة على التمسك بمسببات التألق للموسم المقبل، نحن نهتم بها كثيراً، وستكون هناك اجتماعات مع المدير الفني لتحديد أبرز المعايير المطلوبة». وعن الإعداد للموسم المقبل الذي يشهد الظهور الرسمي للحكم الإضافي خلف المرميين بشكل مستمر منذ الجولة الأولى للدوري، وفي جميع المباريات، قال «التجربة أفرزت العديد من الإيجابيات، وأفادت الأطقم التحكيمية كثيراً، وبدأنها بشكل صحيح، وجلبنا خيرة الخبراء في العالم لتعليم قضاتنا كيفية التعاطي مع التجربة والنجاح فيها، والآن نطبقها الموسم المقبل عن قناعة تامة بأهميتها وبقيمتها في المساهمة في الارتقاء بالمستوى التحكيمي للمباريات، وأخضعنا التجربة للدراسة الجيدة للوقوف على كل ما يتعلق بها والسعي لتطويره، واستوعب قضاتنا كل ذلك» وفيما يتعلق بوجود الأرجنتيني اليخو مسؤول اللياقة البدنية للجنة التحكيم في «الفيفا»، وأحد متخصصي إعداد قضاة الملاعب بدنياً، قال «اليخو يقوم بجهود كبير منذ انضمامه للجنة، ووجوده أفادنا كثيراً، ويكفي أن جميع قضاة الملاعب أصبح لديهم الأسلوب والفكر الاحترافي في التدريب البدني، لأننا نقلنا تجربة حكام كأس العالم وبرامج إعدادهم البدني إلى دورينا؛ لأن اليخو يدرب القضاة المتأهلين للمونديال ولبطولات «الفيفا» ويشرف على تجهيزهم». وأضاف «قضاتنا أصبحوا يؤدون البرامج البدنية بشكل منظم ودقيق، ووفق أسلوب علمي متبع من «الفيفا» نفسه، والأمر لم يعد مجرد قدرة على الركض في الملعب أو اجتياز اختبارات بدنية، بل هو أعقد من ذلك». وعن الميزانية البالغة 10 ملايين درهم التي تحتاج إليها اللجنة. قال «لجنة دوري المحترفين تقدم تسهيلات كبيرة وضخمة للجنة الحكام، وداعم كبير لجميع قضاة الملاعب والدور الذي يقوم به رئيس لجنة دوري المحترفين محمد ثاني الرميثي أيضاً جهد كبير ومقدر من جميع القضاة، والآن ننتظر فقط انتهاء الترتيبات والإجراءات المتعلقة بتخصيص الميزانية من اللجنة للبدء في العمل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©