الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المهرجانات والمعارض نماذج حية لتعليم طلبة المدارس

المهرجانات والمعارض نماذج حية لتعليم طلبة المدارس
8 نوفمبر 2008 23:37
انتشر تلاميذ مدارس في ردهات معرض الصيد والفروسية وأقسامه المتعددة، مصغين إلى شروحات المشرفين حولها، فتعرفوا على أنواع الصقور، وطرق علاجها ومستلزماتها· وزاروا قسم الخيول وشاهدوها عن كثب، وتابعوا فقرات من مسابقات الخيول الجميلة بعد أن ارتدى بعضهم ثياب الفرسان، في حين فضل البعض منهم، لاسيما الذكور، قضاء وقت أطول في قسم الأسلحة والذخائر ليتعرف على أنواعها ويجرب التصويب بها إن أمكن· ويعدّ معرض الصيد والفروسية الدولي، الذي أقيم أخيرا في العاصمة أبوظبي، واحداً من أهم الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية التي تقيمها الدولة للاحتفال بالمناسبات الوطنية والعالمية المختلفة، والتي تقدم للزائر فوائد وخدمات عديدة، فبالإضافة إلى كونها ممتعة فإنها تجسد نماذج حيّة أمامهم تربط بين المعلومات النظرية بالتجربة العملية· وتحرص معظم المدارس في إمارات الدولة على تسيير رحلات مدرسية إلى تلك المهرجانات والمعارض، ليستفيد الطلبة منها في تعزيز ثقافتهم ومعلوماتهم العامة في جميع جوانب الحياة، ويطلعوا على أحدث ما توصل إليه العلم من الاختراعات والاكتشافات، إلى جانب رفد معلوماتهم النظرية بالتجربة العملية خصوصاً في مجال تاريخ الدولة والتراث المحلي تحديدا· في الإطار ذاته، حرصت مجموعة مدارس حكومية وخاصة على التواجد في معرض الصيد والفروسية، وإحضار طلبتها على مدار أيام المعرض للاطلاع على جزء مهم من ثقافة وتراث وتاريخ الدولة، وهو الصيد والفروسية بأنواعه وأدواته· وتشير سميرة أحمد، مشرفة إدارية في إحدى المدارس الابتدائية الخاصة، إلى أن مدرستها خصصت حافلة لتتولى نقل مجموعات من الطلبة إلى المعرض يومياً، حيث اطلع الطلاب على معلومات وشروحات وافية عن الصيد بأنواعه وأدواته، وكذلك عن الفروسية ومهاراتها، بالإضافة إلى التعرف على الأسلحة، لافتة إلى أن الطلبة سعداء بما شاهدوه وعرفوه من معلومات· من جانبه، يبدي سعيد المحرزي، طالب في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس أبوظبي، إعجابه بالمعرض، معتبراً إياه فرصة تمكن الطالب الإماراتي من الاطلاع على حضارته وتراثه وثقافته الأصيلة· ولا يخفي المحرزي لدى تجواله في أروقة المعرض فضوله ونهمه لمعرفة المزيد عن كل شيء يتعلق بالصيد والفروسية، ولاسيما ما يتعلق بالخيول، وأغذيتها وتركيب حدواتها، وعربات نقلها، وكذلك ما يتعلق بعتاد الفرسان· أما صديقه فارس عبيد، فقد أمضى جلّ وقته في ركن الأسلحة ومعدات الصيد والسلاح، يناظر بنادق الصيد، والأسلحة والمسدسات بأنواعها وأحجامها· يقول عبيد: ''القراءة عن الأشياء، وحتى رؤيتها من خلال وسائل الإعلام والإنترنت، ليست كرؤيتها على أرض الواقع، والحقيقة أن عالم الأسلحة يثير فضولي وحبي لمعرفة المزيد عنه، وقد منحني هذا المعرض فرصة للاطلاع على علم الأسلحة المختلفة، وبفضله حصلت على معلومات واسعة عن الأسلحة الهوائية والتحذيرية وبنادق الضغط، وكذلك على أنواع المسدسات، والأسلحة القديمة، والذخائر، وكذلك قمت بتجريب التسديد والتصويب وهي تجربة رائعة''· إلى ذلك، يقول محمود نصري، مشرف الأنشطة الطلابية في إحدى مدارس أبوظبي، إن زيارة المعارض والمهرجانات والأنشطة التي تقام في أنحاء الدولة للاحتفال بالمناسبات الوطنية والتراثية والأكاديمية جزء من برامج المدرسة السنوية، مؤكدا أن لها دوراً كبيراً في توسيع مدارك الطلاب وتفتيح أذهانهم وعقولهم، وتعزيز المعلومات الأكاديمية والنظرية التي يحصلون عليها من المدرسة ووسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى تشجيعهم على مواصلة العلم والتعلم ليتمكنوا من تحقيق مكانة مميزة في المجتمع مستقبلا· ويضيف نصري: ''اللافت أن مشاهدات الطلاب، خصوصاً الأطفال منهم، تسفر دائما عن معلومات جديدة تزيد من وعيهم المعرفي، وتطلقهم إلى آفاق جديدة، كما أن الإجابات التي يتلقونها على أسئلتهم للمشرفين عن شتى التفاصيل تشكّل رصيداً معرفياً يضاف إليهم، فضلا عن روح الجماعة والتعاون التي تصقل شخصياتهم'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©