الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط إيرانية لمنع تحالف «العراقية» و«الوطني»

26 يوليو 2010 23:55
أعلن أحد قادة القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي أمس لـ”الاتحاد”، أن ضغوطات إيرانية تسعى لمنع تحالف قد ينشأ بين القائمة والائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم، مؤكداً أن الولايات المتحدة قد تضغط باتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة ضد العراق وإيقاف الدعم والتخصيصات بشكل يعجل بتشكيل الحكومة العراقية. فيما توقعت مصادر من الوطني ألا يحضر أعضاء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي جلسة مجلس النواب العراقي التي تنعقد اليوم، تجنباً لسحب صلاحيات الحكومة. وقال عضو “العراقية” شاكر كتاب إن تدخلاً إقليمياً متمثلاً في إيران قد يحول دون التقارب بين العراقية والائتلاف الوطني، في الوقت نفسه تسعى هذه الأطراف وبالاشتراك مع التحالف الكردستاني لتكوين تحالف لتشكيل الحكومة العراقية مع ائتلاف دولة القانون. وأشار كتاب إلى أن اجتماعات مكثفة تعقدها الكيانات السياسية قبيل جلسة البرلمان المتوقعة اليوم التي أريد منها أن تكون استثنائية، لكن اعتراضات بعض الكتل حالت دون تحقيق هذا الأمر باعتبار أن الجلسة الاستثنائية يمكن أن يتخذ قرار من خلالها بأن تكون الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال لحين اختيار الحكومة الجديدة. وذكر أن الحكومة الأميركية قد تضغط من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة ضد العراق وإيقاف الدعم والتخصيصات بالشكل الذي قد يعجل بتشكيل الحكومة تزامناً مع الانسحاب الأميركي من العراق. وأضاف أن الولايات المتحدة قد تدفع أيضاً باتجاه التدخل الأممي وتكوين حكومة برعاية أميركية إذا ما وصلت الكتل السياسية إلى يوم 4 أغسطس دون تشكيل الحكومة، لذلك يسعى السياسيون إلى التفاوض من أجل تشكيلها قبل هذا اليوم. وأكد أن جلسة اليوم قد لا تتمخض عن اتفاق أو قرارات وأن الجلسة ربما ستؤجل. وفي السياق، توقع عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري مشرق ناجي، عدم حضور أعضاء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، جلسة مجلس النواب اليوم. وقال في تصريحات للصحفيين أمس إن عدم حضور ائتلاف دولة القانون لجلسة اليوم سببه التخوف من احتمال انتخاب فؤاد معصوم رئيس مؤقت لمجلس النواب العراقي ليتم التصويت على سحب صلاحيات الحكومة الحالية وتحويلها إلى حكومة تصريف أعمال. وعن دخول الائتلاف الوطني جلسة يوم غد كتحالف وطني أو كائتلاف وطني قال ناجي “حتى الآن لم يتم الاتفاق على أن الائتلاف الوطني سيدخل جلسة اليوم كتحالف وطني”. وفي الشأن نفسه، استبعد نائب كردي أمس اكتمال النصاب القانوني لجلسة البرلمان العراقي المقرر انعقادها اليوم في قصر المؤتمرات وسط بغداد. وقال النائب حمه خليل عضو التحالف الكردستاني “جرى أمس الاتفاق على عقد جلسة ثانية للبرلمان العراقي غداً الثلاثاء وأنا غير متفائل ولا أتوقع أن يتحقق النصاب القانوني لها، لأن هناك مشاكل كبيرة ما زالت لم تحسم بعد بسبب عدم حصول توافق جماعي لإنهاء الأزمة”. وأضاف أن “التحالف الكردستاني يسعى لعقد جلسة لقادة الكتل السياسية حول طاولة مستديرة في مدينة أربيل خلال الأيام المقبلة من أجل حلحلة الأزمة والاتجاه نحو تشكيل حكومة شراكة وطنية تلتزم بالدستور العراقي”. من جانب آخر، قال كبير مفاوضي “العراقية” رافع العيساوي أمس إن الاجتماع الذي عقده علاوي مع وفد الاتحاد الكردستاني برئاسة روز نوري شاويس أمس الأول، بحث المقترحات والحلول التي بإمكانها استغلال الوقت المتبقي من فترة الأسبوعين التي أعطيت كفرصة أخيرة لاختيار الرئاسات الثلاث كحزمة واحدة. وذكر أن الوفد أكد ضرورة التواصل المستمر وحث الخطى مع بقية الكتل السياسية للخروج من هذه الأزمة، ورسم ملامح الحكومة الجديدة. وجدد العيساوي أحقية القائمة العراقية في تشكيل الحكومة باعتبار هذا الحق نتاج عملية ديمقراطية. الهاشمي يبحث مع ميلكرت ومسؤول أميركي الأزمة السياسية بغداد (الاتحاد) - بحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة آد ميلكرت الوضع السياسي الراهن والمشاكل التي تعترض تشكيل الحكومة العراقية.? وذكر بيان لمكتب الهاشمي أن الأخير استقبل ظهر أمس ميلكرت وناقش معه التقرير الذي يعتزم ممثل الأمين العام تقديمه لمجلس الأمن في الرابع من أغسطس المقبل. وأضاف أن الهاشمي يأمل أن يتضمن التقرير توصيفا دقيقا للأزمة السياسية ويساهم في أن يتبنى مجلس الأمن بيانا يؤكد فيه على الالتزام بالدستور واحترام نتائج الانتخابات والاعتراف بحق كتلة العراقية باعتبارها الفائزة بالانتخابات في تشكيل الحكومة. وشدد على ضرورة توصيف الحكومة المنتهية ولايتها باعتبارها حكومة تصريف أعمال واصفا اللقاء بالصريح والمفيد. كما بحث الهاشمي خلال استقباله مساعد السفير الأميركي في العراق كاري كرابو، تطورات الموقف السياسي الراهن وموقف الكتل والائتلافات السياسية من مسألة تشكيل الحكومة المقبلة. وشدد الهاشمي حسب بيان لمكتبه على حق القائمة العراقية باعتبارها القائمة الفائزة، وأهمية تعاون بقية الكتل وتجاوبها معها في تشكيل حكومة تضم الجميع دون استثناء. وعبر الهاشمي عن قلقه من الركود الذي يطبع المشهد السياسي حاليا، وضرورة تعاون الجميع من أجل إنضاج المفاوضات تمهيدا للتوافق على المناصب الرئاسية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©