للأفراح والأحزان شموع بألوان العواطف

ارتبط الشمع بالحنين ولوعة الحب والعشق والسهر، وأضاء ليالي حميمية ورومانسية، وساند في الحزن وفاء لذكرى عزيز وغال، فبات نوراً على قبور الأولياء والصالحين، يشتعل تضامناً وعرفاناً بالجميل، يحترق ليسعد ويساند· مهما كان لونها ورائحتها، نشعلها، نرقبها تتمايل من حركة الهواء يميناً ويساراً، في هدوء وصمت تسيل قطرات دمعها تضيء جوانحنا ببصيص ضوء خافت وجميل، كل يسقط عليه حالته النفسية، ويحملها حمولة الجمال أو الحزن· ويقول بائع الشموع بأحد المحلات: اختلفت ألوانها عما كانت عليه من قبل، حيث عرفناها بيضاء شفافة، وكانت الوسيلة الوحيدة لإنارة بيوتنا قبل ثورة الكهرباء، أما اليوم فتعددت أشكالها وأحجامها وألوانها وروائحها واستعمالاتها، بحيث هناك من يحب إضاءة الشموع في أرجاء المنزل لتضفي جواً خاصاً في المكان، ولمسة دفء وسحر على جميع زواياه، وخاصة أيام الشتاء الباردة، وتجعل غرفتك أكثر جاذبية، وكما توضع بغرفة النوم لتزيد المكان ألقاً ورومانسية، توضع على طاولة الكومودينو، ويمكن اختيارها من حيث طولها أو سمكها أو رائحتها أو ألوانها الزاهية· ثمة شموع على طاولة السفرة بلون يساعد على فتح الشهية، بالإضافة للشمعدانات الجدارية لإضفاء جمالية على زوايا البيت أو الغرفة، وهناك تشكيلة من الفوانيس لإنارة الحدائق والممرات وطاولات الحدائق، ولا تخلو غرف الأطفال منها، برائحة وألوان تعطي راحة نفسية للصغير، لكن نحرص على عدم إشعالها· أما عن ثمن الشموع فمنه الرخيص والغالي الثمن، ولا فرق عند البائع بينهما، فهما معاً يشكلان الجمال، مهما كان لونه أو طوله أو رائحته أو ثمنه، يقول: هو يضفي روعة على المكان، ولمسة سحرية تشدك في حنو وألفة لزوايا عالمك