الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين وأمير قطر في بيروت الجمعة

26 يوليو 2010 23:56
خيمت أجواء ترقب وحذر على الساحة اللبنانية أمس، على ضوء ما استجد من مواقف إزاء القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الشهيد رفيق الحريري، بعد خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الذي طالب بلجنة حكومية أو أمنية لملاحقة شهود الزور. وأكدت الدائرة الإعلامية في القصر الجمهوري اللبناني في بيان أن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز سيصل إلى بيروت يوم الجمعة المقبل في زيارة قصيرة يعقد خلالها قمة مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ظهر اليوم نفسه، على أن تعقد قمة ثانية عصر الجمعة بين الرئيس سليمان وأمير دولة قطر الشيخ حمد آل خليفة، يليها عشاء عمل يدعى إليه القيادات اللبنانية لا سيما أولئك الذين شاركوا في التوقيع على اتفاق الدوحة عام 2008. وترددت معلومات صحفية في بيروت أمس رجحت عقد قمة خماسية تضم الملك عبدالله والرئيسين سليمان ونظيره السوري بشار الأسد، وأمير قطر ورئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان، غير أن مصادر القصر الجمهوري رفضت رداً على سؤال لـ”الاتحاد” تأكيد أو نفي هذه المعلومات. إلى ذلك أعلن في الأردن أمس أن خادم الحرمين الشريفين سيزور المملكة الجمعة المقبل، حيث يلتقي الملك عبدالله الثاني لبحث التطورات في الشرق الأوسط، على ما أفاد مصدر أردني مسؤول أمس. وفي القاهرة أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن الوضع اللبناني سيتصدر الموضوعات التي سيبحثها الرئيس المصري حسني مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غدا الاربعاء في شرم الشيخ مشيرا إلى وجود تنسيق مصري سعودي مستمر حول هذا الموضوع المهم. وقال أبوالغيط “إن تطورات الوضع في لبنان تحظى بأهمية كبيرة لدى مصر من منطلق اهتمام مصر بلبنان وباستقراره وعدم تعرضه لما يهدد السلم الأهلي فيه”. وحول تقييمه للتجاذبات الحادة التي يشهدها لبنان في الأيام الأخيرة على خلفية موضوع المحكمة الدولية، قال إنه من مصلحة جميع اللبنانيين أن يتحلوا بقدر من الهدوء، والابتعاد عن التهديدات لمصلحة مجتمعهم واستقرارهم وسلامهم الأهلي الداخلي. وأضاف أبوالغيط “مسألة التلويح باستخدام القوة في الداخل اللبناني من جانب أي طرف ليست مقبولة ولا يجب السماح بتكرار 7 مايو مرة أخرى، واستقرار لبنان ليس لعبة يمكن أن يتلاعب بها أي طرف، ولا يجب أيضا أن يكون أداة لتصفية مسائل إقليمية أو دولية”. وحول الموقف المصري من موضوع المحكمة الدولية وما يحيط بها من تقولات وتداعيات، قال أبوالغيط “إن مصر تابعت إنشاء وتشكيل وعمل المحكمة الدولية منذ البداية، ونحن نؤمن بأهداف المحكمة وبضرورة معرفة الحقيقة ومعاقبة الجناة، وهذا أمر مهم حتى لا تتكرر سلسلة الاغتيالات السياسية في لبنان مرة أخرى”. وأضاف “أن مصر تنظر باهتمام بالغ أيضا للاستقرار في لبنان، وللأسف فإن الكثير مما يتداول إعلاميا - إن لم يكن كله - يدخل في نطاق التسريبات والتخمينات، وهذا أمر مؤسف لأن تلك التسريبات تؤثر سلبا على الاستقرار ويمكن أن تبني عليها مواقف اعتقادا أنها تعكس حقائق”.
المصدر: بيروت، عمان، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©