بيل جيتس يطّلع على استثمارات أبوظبي في طاقة المستقبل

بحضور معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية قدم الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' أمس، عرضاً توضيحياً موجزاً أطلع خلاله بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، على مختلف جوانب مبادرة ''مصدر'' واستثماراتها في مجال طاقة المستقبل· إلى ذلك أعلنت ''مصدر'' في بيان أن ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' التي اختتمت أعمالها في أبوظبي الأسبوع الماضي، حققت نجاحاً فاق جميع التوقعات باستقطابها أكثر من 11 ألف زائر· وتميزت القمة العالمية في يومها الأول، بإعلان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن استثمار 15 مليار دولار في حلول الطاقة البديلة عبر مبادرة ''مصدر'' التي أطلقتها حكومة أبوظبي من خلال ''شركة مبادلة للتنمية''· وأعلن سموه أيضاً في كلمته الافتتاحية عن إطلاق ''جائزة زايد لطاقة المستقبل'' السنوية بقيمة 2,2 مليون دولار لتكريم الأفراد والهيئات من أصحاب الإنجازات المتميزة في مجال ابتكار وتطوير وتطبيق حلول الطاقة المستدامة· وأشار الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى أن النجاح الكبير الذي حققته القمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل يعكس إجماعاً عالمياً على أهمية الأهداف الطموحة التي تنشدها أبوظبي في مجال الطاقة البديلة، كما يمثل إشادة كبيرة بالخطوات التي قطعتها الإمارة على هذا الصعيد حتى الآن· وأضاف أن قرار استضافة ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' جاء من وحي إصرار أبوظبي على توفير منبر حقيقي لمناقشة وتبادل أفضل الأفكار والرؤى في قطاع الطاقة البديلة، واتخاذ خطوات فعلية لتطبيقها على أرض الواقع· وقال الدكتور الجابر: ''ينبغي أن تقترن الأقوال بالأفعال، ومن هنا يمكننا القول إن القمة العالمية لطاقة المستقبل حققت نتائج فعلية في عامها الأول، ونستطيع أن نلمس تلك النتائج من خلال المشاركة الواسعة، والمستوى الرفيع للمتحدثين والعارضين والوفود، فضلاً عن الاستثمار الضخم التي أعلنت عنه أبوظبي من أجل تطوير الطاقة البديلة''· وأوضح: ''هدفنا في ''مصدر'' هو توفير منصة للتعاون العالمي في مجال الطاقة تجمع تحت مظلتها كافة الأطراف المعنية من مختلف القطاعات والمؤسسات الأكاديمية والمالية والصناعية· ولا شك في أن الحضور الكبير الذي شهدته 'القمة العالمية لطاقة المستقبل' يؤكد ثقة العالم الكبيرة في قدرة أبوظبي على قيادة هذه الجهود''· ولفت الدكتور الجابر إلى أن المتحدثين والموفدين تقدموا بالتهنئة إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وإلى حكومة أبوظبي على النجاح الكبير الذي أحرزته القمة· وقد أكد نحو 70% من العارضين و80% من الرعاة، مشاركتهم في الدورة المقبلة للقمة في عام ·2009 وأفادت ''تاريت ميدل إيست''، الشركة المنظمة للقمة العالمية، أن الحضور تجاوز العدد المتوقع بثلاثة أضعاف، فقد شهد الحدث 11170 زائراً للمعرض من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، فضلاً عن مشاركة 1550 شخصية عالمية رفيعة المستوى في برنامج المؤتمر الذي تضمن كلمة ألقاها الأمير تشارلز عبر شاشة ثلاثية الأبعاد، وكلمات لكل من دوق يورك الأمير أندرو، ورئيس كل من أيسلندا وجيبوتي، وعدد من أبرز قادة القطاع· واختتم المؤتمر أعماله بعرض توضيحي حول مختلف جوانب نمط الحياة المستدام في المدن، قدمه اللورد نورمان فوستر من شركة ''فوستر وشركاه'' التي تتولى وضع المخطط الرئيسي لـ''مدينة مصدر''، أول مدينة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية والمزمع وضع حجر الأساس لها في أبوظبي الشهر القادم· وحظيت القمة باهتمام إعلامي واسع النطاق، حيث قام أكثر من 300 صحافي من مختلف أنحاء العالم بتغطية فعاليات هذا الحدث المتميز الذي شارك فيه 211 عارضاً من 22 دولة· يذكر أن الدورة الافتتاحية لـ''القمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل'' التي أقيمت في الفترة بين 21- 23 يناير الجاري، ركزت على مواضيع حول التغيرات المناخية الخطيرة والطاقة البديلة، وتناولت كافة الجوانب ذات الصلة بما في ذلك التمويل والاستثمار وإدارة الكربون وطاقة الشمس والرياح ووسائل المواصلات ''النظيفة'' والوقود الحيوي والأبنية المستدامة ودور الأبحاث والتعليم والتنمية