الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انقسام في قمة كمبالا بشأن ملاحقة البشير

انقسام في قمة كمبالا بشأن ملاحقة البشير
26 يوليو 2010 23:57
قال دبلوماسيون يشاركون في قمة الاتحاد الأفريقي إن البلدان الأفريقية منقسمة بشأن ما إذا كان ينبغي عليها اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير للاشتباه في ارتكابه إبادة جماعية. وتضمنت مسودة قرار اطلعت عليها (رويترز) وسيتم إقرارها في قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الأوغندية كمبالا بندين مثيرين للجدل أثارا مساومات في كواليس القمة. وقال دبلوماسيون أفارقة وغربيون إن البندين حذفا بعد نقاشات استمرت حتى الثالثة من فجر الأحد. وينصح البند الأول الدول الأفريقية بعدم اعتقال البشير إذا زارها حتى لو كانت وقعت على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما فعلته 30 دولة أفريقية. ويقول البند إن الاتحاد الأفريقي "يؤكد قراره بأن دول الاتحاد الأفريقي يجب ألا تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في اعتقال وتسليم الرئيس البشير". أما البند المحذوف الثاني فيهاجم المدعي العام بالمحكمة لويس مورينو أوكامبو. وقال دبلوماسي أفريقي شارك في القمة "تسبب هذان البندان في معركة كبيرة بين الوفود... البشير يقسمنا". وذكر دبلوماسيون أن أحدث نسخة من مشروع القرار "ترفض في الوقت الراهن" طلب المحكمة الجنائية الدولية فتح "مكتب اتصال أفريقي" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير العام الماضي بارتكاب جرائم حرب في إقليم دار فور. وأضافت المحكمة الشهر الجاري تهمة الإبادة الجماعية متهمة إياه بتنظيم أعمال قتل واغتصاب وتعذيب في الإقليم المضطرب في غرب البلاد. ويقول بعض القادة الأفارقة إن المحكمة مهووسة بملاحقة الأفارقة وتتجاهل مجرمي الحرب في قارات أخرى. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن قرار مقاضاة البشير قوض جهود السلام في السودان. وتتسم قمم الاتحاد الأفريقي بخلافات حول قضايا مثل خطة الزعيم الليبي معمر القذافي لإقامة ما تسمى "الولايات المتحدة الأفريقية" والمحكمة الجنائية الدولية. وتندلع الخلافات في الأغلب بين دول شمال وغرب أفريقيا التي يحشدها القذافي ودول يراها المحللون كحلفاء مقربين من الغرب وعادة ما تقودها جنوب أفريقيا. وقال دبلوماسي غربي اطلع على نسخة معدلة من مشروع القرار"قادت جنوب أفريقيا وغانا وبوتسوانا الرأي القائل بأن البندين يجب أن يحذفا". وأضاف "كانت ليبيا واريتريا ومصر وبعض الدول الأخرى التي لم تنضم لعضوية المحكمة الجنائية الدولية معارضة لذلك بقوة لكنها خسرت في النهاية". وزار البشير تشاد الأسبوع الماضي في تحدٍ لمذكرة اعتقاله، وهي أول زيارة لدولة ذات عضوية كاملة في المحكمة الجنائية الدولية منذ توجيه الاتهامات له. وقالت المحكمة إنه ينبغي على تشاد اعتقال البشير لكن تشاد ردت بعد وصول البشير بالقول إنها ليست لديها نية للقيام بذلك. وعاد الرئيس السوداني إلى الخرطوم مزهواً، وأشاد بالتضامن الأفريقي. ومن المتوقع أن يوافق القادة الأفارقة على القرار النهائي بشأن المحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء.
المصدر: كمبالا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©