مواطنون: مبادرة رئيس الدولة تاج على رؤوسنا وجميل في أعناقنا

صبحي بحيري (رأس الخيمة) - أثلج قرار اعتماد لجنة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إنشاء مساكن للمواطنين في مناطق اصفي ووادي ممدوح والعيص في المنطقة الجنوبية برأس الخيمة صدور المواطنين، مؤكدين أن حال مساكنهم كانت تؤرقهم بعد أن تهالكت وباتت غير قادرة على استيعاب أسرهم. وأكد الأهالي أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة ببناء مساكن للمواطنين في المنطقة جاءت لتحل بشكل كبير مشكلة السكن التي تعاني منها المنطقة إلى جانب مناطق أخرى منذ أكثر من 10 سنوات. وقال الأهالي إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة التي أقرها خلال الأشهر الماضية شملت كل المواطنين في كل إمارات الدولة، مؤكدين أن ما حظيت به رأس الخيمة وبقية الإمارات من مساكن وخدمات خلال الأشهر الماضية يؤكد على أن القيادة ممثلة في صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الاتحاد لا يدخرون جهداً في سبيل راحة المواطن. وفي منطقة اصفي التي تبعد 10 كيلومترات عن وادي أصفني تعيش حوالي 40 أسرة في 22 مسكناً بنيت 12 منها مطلع الثمانينات، وشيدت 10 أخرى في عام 1997. وبحسب الأهالي، فإن المساكن التي بنيت على الطريقة التقليدية باتت غير قادرة على استيعاب الأسر التي تضاعفت أعدادها خلال هذه السنوات، ما اضطر العديد منهم إلى بناء غرف داخلية والاستفادة من كل مساحات الفراغ. وفي مسكنها المكون من غرفتين ومجلس، تقيم أسرة محمد سالم خميس البالغ من العمر 80 عاماً، حيث قال ابنه عبد الله الموظف في الشرطة إن المنطقة لم تشهد بناء منزل جديد منذ عام 1997، وقال إن طلاب المنطقة يلتحقون بمدرسة وادي اصفني، فيما يحصل الأهالي على خدماتهم الصحية من المركز الطبي بنفس المنطقة وهو يعمل لمدة 5 أيام في الأسبوع فقط، ما يضطر الأهالي للجوء لمستشفى الذيد الذي يبعد عن المنطقة 47 كيلومتراً. وقال محمد سالم خميس وهو جد لـ111 حفيداً من أبنائه الـ13، إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة ببناء مساكن جديدة لأهالي اصفي جاءت في توقيتها، مشيراً إلى أن تشييد 17 مسكناً جديداً لأهل اصفي يعتبر إنجازاً كبيراً، حيث إن عدد المساكن في المنطقة لا يزيد عن 22 مسكناً. من جهته، قال خميس سالم خميس البالغ من العمر 60 عاماً إنه عمل حارساً في وزارة التربية لسنوات، وبعد تقاعده لم يستطع بناء مسكن جديد للأسرة المكونة من 9 أبناء، ما اضطره لبناء ملحق لابنه عبدالله، ثم لابنه حمد، لافتاً إلى أن العائلة اضطرت للاستدانة لترميم المسكن حيث وصلت ديونه إلى 300 ألف درهم. وأضاف أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة أسعدت قلوبنا، وأعطتنا أملاً بالاستقرار في منزل جديد، مشيراً إلى أن لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة زارت المنطقة مؤخراً واستمعت لمطالب الأهالي. ولم يستطع المستفيد سيف محمد علي الذي يقيم في مسكن والده، الحديث بسبب إصابته بمرض مزمن، إلا أن ابن شقيقه عبر عن تقديره وشكره لسرعة الاستجابة وحل مشكلة عمه بإنشاء مسكن له، لافتاً إلى أن تمسك أهالي المنطقة بالسكن فيها يعود إلى رغبتهم في البقاء في المكان الذي نشأ فيه الأجداد معتمدين على الزراعة كمصدر رزق لهم. ورأى سالم عبيد خميس أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة تعني أن أبناء الإمارات يحتلون مساحة كبيرة من اهتمامات سموه. وقال إن اللسان يعجز عن شكر سموه، موجهاً شكره أيضاً إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي كانت بمثابة تأكيد على أن أبناء الإمارات سواسية أمام حكامهم بحيث يحصل الجميع على الخدمات. وقال إن قرار بناء مسكن في هذا الوقت يعني الكثير بالنسبة لوالده، حيث يعيش اثنان من أشقائه المتزوجين مع الأسرة، إلى جانب ثلاثة آخرين لم يتزوجوا بعد. ولفت إلى أن مجلس المنزل تحول إلى غرفة تزوج فيها الشقيق الأكبر، وبعد سنوات تزوج الشقيق الثاني في غرفة، أما بقية الأسرة فتعيش في غرفة وحيدة، مبيناً أن المساكن القديمة لا تتحمل أساساتها لبناء طابق آخر. وأشار سعيد علي محمد علي اليليلي إلى أن غالبية من يعيش بمنطقة اصفي من قبيلة اليليلي، ويصعب عليهم الانتقال إلى مكان آخر. وأضاف اليليلي الذي عمل بحرس الرئاسة على مدى 32 عاماً أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة أكبر هدية وأعظم بشرى، ولا يستطيع اللسان أن يوفي القيادة حقها من الشكر والعرفان. وأوضح أنه اضطر إلى تسكين أبنائه في نفس المنزل الذي بني قبل أكثر من 30 عاماً، ليضيق عليهم المنزل، معتبراً أن تخصيص مسكن له في هذا الوقت يحل مشكلة أسر أبنائه الخمسة، حيث يمكن أن تبقى في مسكنه الحالي أسرتان، وتنتقل للمسكن الجديد ثلاثة أسر في منطقة وادى ممدوح. ورفع سعيد عبد الله خلفان عبد الله الشكر والتقدير لمقام صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على هذه المبادرة. وأضاف أن افتتاح طريق الشيخ خليفة الجديد الذي يربط الفجيرة بدبي أحيا المنطقة التي كانت بعيدة عن العمران وكان يصعب الوصول إليها. وقال عبد الله خلفان الذي عمل سابقاً مؤذناً قبل تقاعده إنه لا يسعنا إلا أن نشكر قيادتنا التي وفرت لنا كل شيء وهذه الهدية تؤكد أن شعب الإمارات قد حباه الله بحكام قدموا للوطن كل شيء. وأشار إلى أن اهتمام القيادة وتخصيص مسكن له سيظل ديناً يطوق عنقه. وقال محمد راشد علي راشد إن بناء مساكن جديدة في منطقة وادي ممدوح كان حلماً لأبناء هذه المنطقة وتحقق على يدي صاحب السمو رئيس الدولة الذي أعطى الكثير في سبيل راحة أبناء الإمارات في كل مناطق الدولة. وقال سالم علي سالم إن القيادة الرشيدة التي تعطي بلا حدود تضع نصب عينيها الحياة الكريمة لكل أبناء الوطن فقد حظيت رأس الخيمة بخدمات كبيرة خلال الأشهر الماضية.