الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل تنشد مزيداً من الاتفاقات لترحيل المهاجرين

25 سبتمبر 2016 00:19
فيينا (أ ف ب) شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس على وجوب أن تكثف أوروبا مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر توقيع مزيد من الاتفاقات التي تتيح ترحيل من لا يحق لهم طلب اللجوء إلى بلدانهم الأم. وقالت ميركل إثر اجتماع إقليمي في فيينا ضم ممثلي عشر دول تقع على طريق البلقان التي يسلكها المهاجرون «نريد وقف الهجرة غير الشرعية، وأن نكون أيضاً في مستوى مسؤولياتنا الإنسانية». وأضافت: «من الضروري توقيع اتفاقات مع دول أخرى، خصوصاً في أفريقيا وأيضاً مع باكستان وأفغانستان، بحيث يكون واضحاً أن من لا يحق لهم البقاء في أوروبا سيرحلون إلى بلدانهم الأم». وحتى مارس، سلك عشرات آلاف المهاجرين «طريق البلقان» في اتجاه غرب أوروبا. ولا يزال مئات منهم يحاولون يومياً عبور الحدود التي تخضع لرقابة مشددة، وصولاً إلى إغلاق أجزاء منها بأسلاك شائكة. وحسب المفوضية العليا للاجئين، عبر أكثر من 300 ألف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط في 2016 بهدف الوصول إلى أوروبا وخصوصاً إلى إيطاليا، وهو عدد أدنى مما سجل في الأشهر التسعة الأولى من 2015 (520 ألفاً)، لكنه يتجاوز مجموع الوافدين في عام 2014 (216 ألفاً و54 مهاجراً). وتراجع عدد الوافدين عبر المتوسط بعد إغلاق طريق البلقان وتوقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ودعا رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الذي شارك في اجتماع فيينا إلى مزيد من التضامن الأوروبي مع بلاده التي تستضيف نحو ستين ألف طالب لجوء منذ مارس. وفي هذا الصدد، أسفت ميركل لكون نظام إعادة توزيع اللاجئين في أوروبا انطلاقاً من اليونان وإيطاليا «بطيئاً جداً». وطلب تسيبراس مزيداً من العنصر البشري الأوروبي لتعزيز أجهزة اللجوء اليونانية، الأمر الذي كانت وعدت به الدول الأعضاء في الأشهر الأخيرة، مشدداً على وجوب «أن يفي الاتحاد الأوروبي بالتزاماته حيال تركيا»، خصوصاً عبر تحرير التأشيرات للمواطنين الأتراك. ويخشى تسيبراس أن يؤدي وقف تنفيذ الاتفاق مع أنقرة إلى تدفق المهاجرين مجدداً على الجزر اليونانية. وتزداد الهجمات بمختلف أنواعها على مراكز طالبي اللجوء في النمسا لتتضاعف هذا العام، وفقاً لأرقام حكومية نشرت أمس. وقال وزير الداخلية فولفجانج سوبوتكا رداً على لجنة تحقيق برلمانية، إن 24 هجوماً سجلت في النصف الأول من عام 2016، مقارنة مع 25 في عام 2015. وراوحت الحوادث بين هجمات بالحامض ورشق بالحجارة من خلال النوافذ أو كتابات عنصرية أو نازية على الجدران، فضلاً عن مواقف تتضمن كراهية في شبكة الإنترنت. وندد النائب المعارض عن الخضر البرت شتاينهاوزر، الذي طلب التحقيق، بارتفاع وتيرة «نقاش سياسي محتدم حول طالبي اللجوء» قائلاً في هذا السياق: «في ظل أجواء من عدم التسامح في السياسة، لا عجب أن يعتبر البعض تلك الهجمات مشروعة». وشهدت النمسا تدفق 90 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء العام الماضي، في ما يعتبر أحد أعلى المستويات من حيث عدد السكان في أوروبا. وأثار حزب الحرية اليميني المتطرف، على غرار أحزاب مماثلة في أنحاء أوروبا، مخاوف بشأن تدفق اللاجئين ليعزز مواقعه. وتضع استطلاعات الرأي المرشح عن هذا الحزب نوربرت هوفر على قدم المساواة مع خبير البيئة المستقل الكسندر فان دير بيلين في الانتخابات الرئاسية في الرابع من ديسمبر المقبل. وفي حال فوز هوفر، فسيكون بذلك أول رئيس من اليمين المتطرف في أوروبا منذ عام 1945.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©