الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الرواية سيّدة الغوايات بعناوينها وأغلفتها أولاً..

11 مايو 2015 23:35
رضاب نهار (أبوظبي) اختارت جريدة «الاتحاد» شريحة لا على التعيين من زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وسألتهم السؤال التالي: كيف تنتقي كتابك؟ كمحاولة لرصد الذائقة العامة للقراء العرب داخل وخارج معارض الكتب. وعليه كانت النتائج متفاوتة بمعطياتها وتقاطعاتها مع الواقع، الأمر الذي لا زال يبشر بالخير في الوقت الذي تراه يشير إلى أزمة حقيقية تطال العلاقة بين القارئ والمقروء، وبين الشكل والمضمون، وهي حتماً تحتاج إلى دراسة وحلول جدية إن كان هدفنا التغيير لا مجرد الدلالة. أسباب الكبار من دون شك تحتل الرواية حيزاً كبيراً من اهتمام الزوار بكبارهم وصغارهم، وهو ما يؤكدونه بأنفسهم ويؤكده أصحاب دور النشر المشاركة. ومن جامعة زايد تطلعنا الطالبة مريم السويدي، أنها على أرض المعرض لتبحث عن الرواية الواقعية، مبينة أن اختيارها لهذا النوع من الكتاب يعود إلى عدة أسباب تتجسد في شهرة الرواية، نوع الورق وشكل الغلاف، فضلاً عن الزاوية الموجودة على صفحة الغلاف الأخير، وبعض المقتطفات القصيرة جداً التي تتمكن من معاينتها على عجل. كذلك تبحث كل من عائشة إبراهيم، الطالبة في جامعة زايد، وفاديا شرهان من كلية الإمارات للتكنولوجيا عن روايات تناسب أعمارهما وتناسب الفكر الاجتماعي الموجود. مع الإشارة إلى عدم تفضيل تلك المقسمة إلى فصول، وتقصد «القصة». أما عن طريقة الانتقاء، فتعود إلى الملخص الموجود في صفحة الغلاف الأخيرة، ما قيل عن الرواية، واسم الكاتب ومظهر الغلاف. ويؤكد مدرس اللغة العربية تمام هنداوي، أن الاختيار يتبع لاختصاص كل شخص على حدة. وبالنسبة له فهو يبحث منذ دخوله إلى المعرض عن دور النشر المهتمة بمبادئ التعليم والمواضيع الاختصاصية الجامعية، فضلاً عن الشعر والأدب، مفضلاً الرواية، وتحديداً تلك المشهورة منها على الصعيد العربي والعالمي. مبيناً أن للأسماء الجديدة فرصتها من اهتمامه، والتي ينتقيها تبعاً لاطلاعه السريع على بعض مقتطفاتها أثناء عملية الشراء، والمعلومات الموجزة في صفحة الغلاف الأخيرة. ويخرج الطالبان ناصر عايض وأحمد سلطان (15 عاماً) من دائرة الرواية، ليبينا أن ميولهما تدفعهما نحو كتب التاريخ والدين الإسلامي. حيث أكد عايض، أن المحتوى هو الأهم بالنسبة له عند اختياره للكتاب في المكتبة، بغض النظر عن الشكل والغلاف ونوعية الورق، وهي كلها شكليات لا تثري معلومات القارئ بل من الممكن أن تخدعه أحياناً. وتطلعات الصغار وبالوقوف عند الأطفال، وتحديداً أولئك الذين يأتون المعرض في زيارات تنظمها المدارس يومياً، قد لا تجد من يرشدهم في اختياراتهم للكتاب، وهو بالأمر الإيجابي والسلبي في آن واحد. فعلى الرغم من أننا في هذه الحال نتركهم على حريتهم ولا نحدد اختياراتهم وفقاً لعوامل أو قواعد محددة، يحدث أن يخرجوا من مكان حافل بالكتب والمعلومات والفائدة، بمجموعة من الألعاب هدفها التسلية دون التعلم، لا أكثر ولا أقل. فالطفلة ياسمين حميد من الأردن، وفي زيارتها اليوم إلى المعرض، اشترت عدداً من ألعاب التسلية وكتاباً عن أشهر «النكت». لدور النشر المشاركة تقييمها لمقتني الكتب، إذ حدثتنا شمايل البهبهاني، مديرة العلاقات العامة في بلاتينيوم للتوزيع والنشر من الكويت، أن العارض يسأل الزوار عن ميولهم المعرفية لدى توقفهم في الجناح، ويقدم لهم عدداً من الخيارات. وغالباً ما تأتي خيارات القراء الشباب متوجهة نحو الرعب في الرواية والخيال العلمي. متوقفين عند شكل الغلاف ونوعية الورق إذ يطالبون الدار بنوعية ورق مزخرفة فيها رسومات، وأحياناً قد يشترون كتاباً لأجل غلافه فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©