الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لست من شهداء المسرح

لست من شهداء المسرح
8 نوفمبر 2008 23:46
ظهر الفنان السوري بسام كوسا في رمضان الفائت في عدد من الأعمال، من بينها الحوت الذي أنتجته مؤسسة دبي للإعلام وعرض على قناة دبي، وهنالك أيضاً دوره في مسلسل بيت جدي ، وما يميز الشخصيتين في العملين أنهما ينطويان على قدر هائل من الشرّ، فمن أين يأتي الممثل بقوة الشر هذه، وهل كان عمله كمشرف فني لـ الحوت توطئة لعمله كمخرج تلفزيوني، وما آخر مشاريعه، هنا حوار مع بسام كوسا: ؟ما حكايتك مع أدوار الشر التي ظهرتَ فيها في مسلسلاتك الأخيرة؟ ومن أين يأتي ممثل مثلك بكل هذه الطاقة على الشر؟ - صدف ذلك في أكثر من موسم· ربما في ما عدا مسلسل الانتظار · دائماً هناك في تكوين الإنسان جانبان، الخيّر والشرير· الإنسان مفطور على الشر، تأتي المعرفة والوعي فتقمع الشر· أما على مستوى عمل الممثل فلا يمكن لممثل أن يؤدي أدوار الشر ما لم يكن مدركاً لماهية الخير· ؟ أية إضافة قدمتها لك هذه الأدوار؟ - لم أشعر بنقلة كبيرة على مستوى عملي كممثل، ولكنني استفدت هذا العام من وضعي كمشرف فني على مسلسل الحوت · فهذا عرّفني على زوايا كانت غامضة في المهنة· أما كإضافة فنية في بناء الدور فلم يحدث· هكذا وجدت هذه المرة مهماتي في حقل آخر غير التمثيل، في موقع الكونترول على الديكور والأزياء والإنتاج، وصولاً إلى أمور تحتاج إلى قرارات في ساحة العمل، ولا تحتمل التسويف كي يصل العمل إلى بر الأمان· ؟هل يقترب ذلك من مهنة الإخراج؟ - لا· ولكن هناك أسبابا مختلفة تشجعني على الإخراج، هي رغبة الوقوف خلف الكاميرا الذي يفتح زاوية الرؤية تجاه أسرار المهنة وآلية العمل، فلم يعد يكفي أن تعرف أن هناك ضوء وأن تعرف كيف يصنع· وكيف يصنع الديكور وسواه· المخرج يجب أن يكون على صلة حميمة مع هذه التفاصيل، ومع الظروف التي يوضع فيها الممثل· أنت ترى المهنة من زاوية أخرى، فالمسألة ليست تقطيع مشاهد بل دخول في فلسفة العمل· المخرج في المفهوم المعاصر لم يعد ديكتاتوراً، فهذا لم يؤد إلى نتائج، المخرج هو المولّف وهو من يضع كل الطاقات في مكانها الصحيح واللائق· ولكن حتى الآن لم أفكر في العمل في الإخراج التلفزيوني وأرجئ هذه التجربة ليحين وقتها، خصوصاً أنني ما زلت مستمتعاً بالتمثيل، ولكن في السنوات القادمة قد أتحول جزئياً إلى الإخراج· ؟ألا ترى أن الأمر ظاهرة في سوريا؟ أعني تحول الممثلين إلى الإخراج؟ - لكل مخرج أسبابه في التحول إلى الإخراج، ولكن الأمر حق مشروع لمن يريد أن يدلي بدلوه في مكان ما، شرط أن يمتلك شروط المهنة· مثلاً حاتم علي حقق في الإخراج أهم مما حققه كممثل، وكان إضافة بطريقة تفكيره في الإخراج· لم نخسره كممثل وبالعكس كسبناه كمخرج· ؟ كيف تعلق على الدراما السورية هذا العام؟ - ما يميزها وما طبعها أنها كانت تقريباً على مستوى متقارب· لم يكن هناك عمل دفعنا إلى الدهشة، ومعظم الأعمال كان مستواها وسطا وما دون· افتقدنا إلى العمل المايسترو أو الصولو الذي يشد الكل· هذا كان يتوفر في سنوات سابقة، كنت تجد الزير سالم ، وفي فترة أخرى التغريبة الفلسطينية ، الانتظار ، أو أيامنا الحلوة · كان دائماً هنالك عمل هو الأكثر جودة· أعمال السنة كانت عادية والتباينات بينها بسيطة· ؟ علمنا أن لديك تجربة مسرحية قريبة، ماذا عنها؟ ألم تتأخر في التجربة التالية لـ عشاء الوداع التي قدمت قبل عدة أعوام؟ - المسرحية عن نص عاش لب البطيخ للكاتب التركي عزيز نيسن· ويجري العمل على إعدادها للمحكية السورية· والعمل اجتماعي ذو ملامح سياسية يلقي الضوء على كيفية تغيير بعض الناس أقنعتهم حسب مصالحهم· أما أنني قد تأخرت فالأمور تأتي في وقتها، ودائماً ننتظر الظرف الصحي، خصوصاً أنني أشتغل مسرح لا لأنني شهيد مسرح، ولا أحب من يتغنى بنبل المسرح، أعمل في المسرح لأنه نوع من الفنون ولا أحب شهداء المسرح· أنا فقط أنتظر مناخاً إيجابياً· ؟ماذا عن الكوميديا؟ - إذا أحببت خوض تجربة إخراجية فأنا أميل إلى الكوميديا الاجتماعية· الأنواع الأخرى أحب مشاهدتها أكثر من العمل عليها· أحب مشاهدة مسرح العبث، أو المسرح التقليدي ولكن لا أحب أن أعمل فيها
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©