الرقابة المدرسية: الخدمات التعليمية للطلبة المعاقين نقطة ضعف في جميع مدارس دبي

دينا جوني (دبي) – أكدت جميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أن الخدمات والأنشطة التعليمية المتاحة للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة تشكّل نقطة ضعف عامة في جميع المدارس على اختلاف المناهج المُطبقة فيها. وبيّن تقرير الرقابة على المدارس الخاصة أن معظم هذه المدارس قدراتها ضعيفة في تحديد هؤلاء الطلبة وطبيعة إعاقاتهم وطرق مساعدتهم، وغالباً ما تكون بحاجة إلى اختصاصي الدعم المناسب لمساعدة الطلبة الذين يواجهون صعوبات في تعلمهم. وفي معظم الحالات، لم يحصل الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة على دعم فعال أثناء الحصص الدراسية، وفي العديد جداً من المدارس، كان تقدم الطلبة الأعلى أداء محدوداً. وأضافت جميلة المهيري أن إطار عمل الرقابة المدرسية ركز منذ انطلاقه على هذه الفئة، إذ تم التركيز منذ العام الأول على تقييم جودة الدعم الذي تقدمه المدرسة لطلابها، وتأتي تلك الخطوة تماشياً مع السياسة التعليمية لإمارة دبي وخطتها الاستراتيجية عام 2015. وقالت أن عمل المقيمين التربويين لا يقتصر على تقييم جودة التقدم الدراسي الذي يحققه الطلبة في جميع المواد الدراسية الرئيسية، بل أن جهاز الرقابة حرص على تطوير مؤشر الجودة المتعلق بهذا الجانب وفق إطار عمل يتيح للمقيمين التربويين التركيز على تقييم جوانب مهمة ومحورية في توفير فرص متكافئة لهذه الشريحة من الطلبة لكي ينجحوا في مساراتهم الدراسية والشخصية. ويركّز المقيمون التربويون أولاً على تقييم مدى وعي المدرسة وإدراكها لهذا الجانب وقدرتها على تحديد الطلبة من ذوي الاحتياجات التعليمية خاصة بمختلف أنواعها، وليس فقط على ذوي الإعاقات الجسدية ، وكذلك معاملة جميع الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بحسب التعريف المنصوص علية في إطار الرقابة المدرسية.