الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 صواريخ لـ «الناتو» على أهداف وسط طرابلس

6 صواريخ لـ «الناتو» على أهداف وسط طرابلس
14 مايو 2011 23:38
عواصم (وكالات) - شن حلف شمال الأطلسي”الناتو” قصفاً مكثفاً لأهداف وسط العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها ليل الجمعة، السبت، بإطلاق مقاتلاته 4 صواريخ، انفجر اثنان منها في محيط باب العزيزية، مقر إقامة العقيد معمر القذافي، في حين سقط الصاروخان الآخران في شارع السيدي قرب مستشفى الحروق، بالتوازي مع استهدف ضاحية تاجوراء شرق العاصمة بصاروخين، ليرتفع إلى 4 عدد الصواريخ التي أصابت هذه الضاحية الليلة نفسها بعد غارة في وقت سابق. وسارع التلفزيون الليبي الرسمي بإعلانه أن “الناتو” قصف مواقع مدنية وعسكرية بباب العزيزية. وأفاد الحلف من مقره ببروكسل أن غارة شنها على البريقة أمس الأول، استهدفت “حصناً للقيادة والتحكم”، مشدداً على أنه يأسف لمقتل أي مدنيين أبرياء، وذلك بعد أن قالت طرابلس إن الضربة أصابت احتفالاً دينياً موقعة 11 قتيلاً و45 جريحاً. بموازاة ذلك، أظهر شريط فيديو صوره هاوٍ على موقع لوسائط التواصل الإعلامي الاجتماعي أمس، أن مقاتلي المعارضة الليبية يتقدمون غرباً نحو زليتن بعد الاستيلاء على بلدة الدفنية، في المنطقة المحيطة بمدينة مصراتة، لكنه لم يتم تأكيد صحة محتوى الشريط من مصادر مستقلة. وإثر قصف محيط باب العزيزية وسط طرابلس الليلة قبل الماضية، أكد شهود ومراسلة لفرانس برس سماع دوي انفجار قوي قرابة الساعة 22,00 تغ، تلته بعد دقائق 3 انفجارات متتالية، ارتفعت على إثرها أعمدة الدخان، بينما كانت طائرات حلف الناتو تجوب سماء المنطقة. وقالت المراسلة نفسها إن دخاناً كثيفاً غطى سماء وسط العاصمة في محيط باب العزيزية، مقر العقيد القذافي، الذي سبق أن تعرض لقصف الحلف الأطلسي مراراً. كما سقط الصاروخان الآخران في شارع السيدي قرب مستشفى الحروق والذي تعرض بدوره لقصف مماثل الأربعاء الماضي. وفي تاجوراء، أكد شهود سقوط صاروخين جديدين بعد الغارة على طرابلس، ليصبح عدد الصواريخ التي استهدفت هذه الضاحية الشرقية للعاصمة ليل الجمعة، السبت 4 صواريخ. وكان صاروخان استهدفا هذه الضاحية الواقعة على بعد 17 كلم شرق طرابلس في وقت سابق مساء أمس الأول بحسب شهود. وقال أحد الشهود إنه سمع دوي انفجارين قويين تصاعدت إثرهما أعمدة الدخان من تاجوراء. كما أكد شهود آخرون سماع هدير طائرات حلف الأطلسي تحلق في سماء المنطقة بشكل مكثف. وعلى الأرجح فإن الانفجارين ناجمين عن غارة لقوات الحلف، لكن تعذر تحديد هدف هذا القصف وما إذا كان خلف ضحايا. من ناحية أخرى، أعلن الحلف أن غارة جوية شنتها مقاتلاته على مدينة البريقة، الواقعة شرق ليبيا، أمس الأول والتي قالت الحكومة الليبية إنها قتلت 11 شخصاً وأصابت 45 آخرين، استهدفت “حصناً للقيادة والتحكم” تابع لقوات الزعيم الليبي. وقال “الناتو” في بيان “نعرف الادعاءات بسقوط ضحايا مدنيين فيما يتعلق بهذا الهجوم، وعلى الرغم من عدم استطاعتنا التأكد بشكل مستقل من صدق هذا الادعاء، فإننا نأسف لمقتل أي مدنيين أبرياء عند حدوث ذلك”. وأضاف أن المبنى الذي قصف تم تحديده بوضوح على أنه مركز للقيادة والتحكم. وقال متحدث باسم الحلف عندما سئل في وقت سابق أمس الأول عن هذا التقرير الذي بثه التلفزيون الليبي، إنه ليس لديه علم بهجوم على البريقة. وعرض التلفزيون الرسمي الليبي مشاهد أمس الأول لتسع جثث على الأقل، بها إصابات عدة وملفوفة في بطاطين. وأضاف أن الهجوم وقع عند الفجر وأن معظم الضحايا رجال دين تجمعوا لحضور احتفال ديني. وتحدثت وسائل إعلام النظام الليبي عن مقتل 16 مدنياً وجرح العشرات بالغارة على تلك المدينة النفطية التي تسيطر عليها قوات العقيد معمر القذافي. وأعلن الكولونيل المساعد مايك براكن الناطق باسم عملية الحلف من مقره العام في نابولي عصر أمس الأول أن الحلف ليس لديه “معلومات” حول هذه القضية. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية أن طرابلس دفنت أمس، 11 إماماً قتلوا بالغارة الجوية لحلف الناتو على البريقة التي خلفت أيضاً بحسب قوله، 50 جريحاً على الأقل، منهم 5 في حالة خطرة. وأفاد مصور لفرانس برس أنه تم ظهر أمس دفن 11 إماماً في مقبرة شط الهنشير شرق العاصمة طرابلس. ونعت هيئة الأوقاف “16 شهيداً” قضوا بالغارة الأطلسية، ويرجح أن يكون القتلى الخمسة الباقون دفنوا في مناطقهم. وحضر مراسم الجنازة الخويلدي الحميدي عضو مجلس قيادة الثورة، وأقارب القتلى ومئات من المشيعين. ولفت في الجنازة حضور حوالى 20 امرأة، وكان حضورهن لافتاً لأن النساء لا يحضرن الدفن في العادة، وقد حملن صور الزعيم معمر القذافي. إلى ذلك، أظهر شريط فيديو وضعته “حركة أبناء مصراتة الحرة” على موقع للتواصل الإعلامي الاجتماعي أمس، مجموعة من مقاتلي الثوار المنطلقين من مصراتة، متجهين غرباً نحو زليتن بعد الاستيلاء على بلدة الدفنية. وذكر الشريط أنه جرى تصوير التسجيل أمس الأول. ولم تتمكن “رويترز” من التحقق من صحة هذا التصوير من مصادر مستقلة. وقال رجل لم يذكر اسمه ظهر في شريط الفيديو إن التصوير أمام مدخل الدفنية على الحدود الغربية لمدينة مصراتة والتي جرى تحريرها بالكامل وسيجري تحرير زليتن وبقية المدن الليبية. وأظهرت الصور كذلك مبنى مهجوراً لحقت به أضرار جسيمة وحوله أنقاض على الأرض. وكان تلفزيون “الجماهيرية” الليبي نقل عن متحدث عسكري قوله إن سفناً حربية تابعة لحلف الأطلسي، قصفت منطقة الدفنية الواقعة على منتصف الطريق بين مصراتة وزليتن أمس الأول، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. وأضاف أن السكان أجبروا على الفرار من بيوتهم نتيجة للقصف. ولم يتسن التحقق من صحة التقارير من مصادر مستقلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©