عمر الأحمد (أبوظبي)
أكد مختصون وأولياء أمور أن المسؤولية مشتركة بين الأسر والمدرسة والوزارة في جذب الطالب إلى المدرسة وتحبيبه لها، مما ينتج عنه المحافظة على ممتلكاتها ومرافقها، حيث أرجع بعضهم ذلك إلى الأسر وأهمية توعية أبنائها بالمحافظة على ممتلكات المدرسة، بينما شدد البعض على أهمية تنفيذ العقوبات بصرامة لردع الطلبة، وأرجعه البعض الآخر إلى المناهج المضغوطة، والتي ولدت ضغطاً على الطالب نفسه، وبالتالي تولدت لديه مشاعر الكره للمدرسة.
وأوضح أحمد علي البستكي، نائب المدير العام للعمليات المدرسية بمدارس الإمارات الوطنية، أن أحد أسباب قيام طلبة بتخريب ممتلكات المدرسة هي غياب المعاني والقيم التربوية لدى هؤلاء الطلبة، ومنها حب المدرسة، والمحافظة ممتلكات الدولة، مشيراً إلى أن المدرسة يجب أن يكون لها دور كبير في غرس هذه القيم لدى الطلبة. وأشار إلى أن على المدرسة أن تتابع مع أولياء الأمور خطوة بخطوة، بهدف وضعهم في الصورة بكل ما يقوم به ابنهم في المدرسة، وضرب البستكي مثالاً بالطلبة اليابانيين، حيث ذكر أن الطلبة اليابانيين يتم غرس قيم المحافظة على ممتلكات الدولة فيهم من النعومة أظافرهم، مما انعكس ذلك على سلوكياتهم الإيجابية عندما كبروا، وقال: «ترى الطالب الياباني يقوم بسلوكيات تنم على أخلاقية العالية وقيمه النبيلة، مما يدل على هذه القيم تم غرسها فيه منذ الطفولة الباكرة». من جانبها، بدأت خلود محمد «ولية أمر» حديثها بـ«التربية تأتي من البيت أولاً» مركزة على أهمية زرع حب المدرسة والمحافظة عليها وعلى ممتلكات الدولة لدى الطلبة والمساهمة في توعيتهم بالإحساس بالمسؤولية، مشيرة إلى أن المسؤولية مشتركة بين المدرسة وأولياء الأمور، وقالت: «يجب أن يعي الطلبة حجم المبالغ المالية التي تصرف على مدارسنا لكي يتعلموا أفضل تعليم». من جانبه، أرجع خالد المنصوري، مستشار التنمية البشرية، هذه السلوكيات إلى المناهج المضغوطة في وقت قصير، والتي أدت إلى تولد ضغط لدى الطلبة، وبالتالي كره المدرسة، مضيفاً: «كما أن المناهج المضغوطة تؤدي إلى شحن الطلبة ضد المدرسة والمؤسسة التعليمية، لتنتج عنه مثل هذه التصرفات التي لا يتحمل مسؤوليتها هؤلاء الطلبة بسبب صغر سنهم».
عدد اليوم
