هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أكد عدد من الأكاديميين والمتخصصين أن تصرفات الطلاب الذين ظهروا في الفيديو المتداول وهم يخربون ممتلكات مدرستهم، تعتبر سلوكيات غير حضارية، وتصرفات لا تليق بمجتمعنا.
وقال الدكتور أحمد فلاح العموش، أستاذ علم اجتماع في جامعة الشارقة: إن مثل هذه السلوكيات الطلابية هي نوع من أنواع العنف المدرسي الموجه من الطلبة ضد ممتلكات المدرسة، مشيراً إلى أن هذا السلوك العدواني يعود إلى غياب الإدارة والرقابة المدرسية بالإضافة إلى ضعف الإشراف الأبوي ومتابعة سلوك الأبناء من قبل المدرسة والأسرة، مضيفاً: لابد من تفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي وتشديد رقابة إدارة المدرسة واستخدام التقنيات الحديثة من الكاميرات المختصة بمراقبة تحركات الطلاب وتصرفاتهم، وإدماج الطلبة في ورش عملية حول مخاطر العنف المدرسي.
وأضاف الدكتور جاسم المزروعي، استشاري علاج نفسي، أن سبب هذا السلوك العنيف لدى بعض من أبنائنا الطلبة يعود إلى عوامل كثيرة، والعامل الأول يرجع إلى قصور في التربية الأسرية، وخاصة فيما يتعلق بالانضباط والالتزام، وعدم التزام الكثير من الأسر للمنهج التربوي القائم على أساس الثواب والعقاب، ما يجعل الأبناء يتمادون في تصرفاتهم لأن «من أمن العقوبة أساء الأدب»، فبالتالي الضابط الأساسي والأول للتنشئة هو البيت.
وحول معالجة مثل هذه الظواهر السلبية، قال المزروعي: «لا بد من وجود أنظمة وإجراءات وسياسات حازمة من خلال منظومة من العقاب حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات، فعندما يخالفون الطلبة مثل هذه الأنظمة فإنهم يعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية والتي تصل لأقصى درجاتها، وهي الفصل من المدرسة».
وأوضح المحامي علي الحمادي، أن هذا السلوك يعتبر دخيلاً على المجتمع، ويجب على وزارة التربية والتعليم ضبط السلوك الطلابي داخل المدارس، ويجب عمل محاضرات توعوية لتعزيز الحس الوطني لدى أبنائنا الطلاب، وتوضيح مدى الضرر الناتج عن إتلاف الممتلكات المدرسية، وأيضاً شرح العقوبات التي قد يعرضون أنفسهم لها إذا ارتكبوا هذا السلوك العنيف»، مضيفاً: «يجب رصد جميع الملاحظات السلبية الناتجة عن السلوك غير الحضاري والممارسات الطلابية غير المقبولة، واتخاذ الإجراءات التنفيذية كافة بما يتوافق مع المخالفات السلوكية، وتصنيفها الجزائي على الطالب المسيء».
عدد اليوم
