الوحدة والشارقة في «فض الاشتباك»

صبري علي (دبي) – يستضيف ستاد آل نهيان بنادي الوحدة في السادسة والربع لقاء الوحدة والشارقة في مباراة “متكافئة” من الناحية الرقمية في ظل وجود “العنابي” في المركز الخامس برصيد 23 نقطة، ومن خلفه منافسه في لقاء اليوم فريق الشارقة في المركز السادس بالرصيد نفسه، وهو ما يجعل المباراة نقطة فاصلة بين الفريقين لفض الاشتباك القائم بينهما، وهو بالطبع سيبقى قائماً في حالة التعادل. يلعب الوحدة بعد أن تفرغ للدوري عقب انتهاء مهمته الآسيوية، ولم يعد لديه ما يشغله سوى البحث عن تحسين ترتيبه في جدول الدوري، وكان “العنابي” قد اختتم مبارياته قبل توقف الدوري بالفوز على النصر 3 - 1 في دبي، وهو ما جعله يحصل على دفعة معنوية ونقلة في جدول الترتيب، وهو ما يأمل استكماله في لقاء اليوم بحثاً عن قفزة جديدة في سلم مراكز الدوري. وتعتبر ظروف الوحدة اليوم أفضل كثيراً من التي خاض بها مباراة النصر، التي غاب عنها مجموعة من أبرز لاعبيه، بسبب الإصابات والإيقافات مثل بشير سعيد، وعمر علي، وطلال عبد الله، وعيسى سانتو، وحيدر آلو علي، وماجراو، وبيانو، ويعود أغلبهم الليلة لتشكيل قوة كبيرة مع اللاعبين المتميزين مثل الحارس معتز عبد الله، ومحمود خميس، وحمدان كمالي، وفهد مسعود، وحسن أمين، ويعقوب الحوسني، وخالد جلال، وإسماعيل مطر، وهوجو. ويلعب هيكسبيرجر مدرب الوحدة بأداء هجومي متزن، مثلمــا فعل في لقاء النصر، وهي طريقة يستطيـــع بها تحقيــق أهدافــه، ومن الطبيعي أن يرفــض الوحدة التنــازل عـن النقاط الثلاث، خاصة أن المباراة على ملعبه، وبين جماهيره التي تنتظر من الفريق إنهاء الدوري في مركز أفضل من المركز الخامس، خاصة أن الفرصة متاحة في الجولات الخمس المقبلة لوجود 15 نقطة كاملة في الملعب، من الممكن الفوز بها أو بأكبر عدد منها. ويلعب الشارقة، وهو في حالة من الجاهزية لخوض اللقاء، بعد أن تدرب لمدة 20 يوماً بتركيز كبير على هذه المباراة، باعتبارها إحدى أصعب مبارياته حتى ختام المسابقة، ولا يوجد لدى “الملك” ما يخسره وهو يلعب بلا ضغوط، وهو يهدف فقط إلى الارتقاء بترتيبه، وتحسين صورته بعد أن وصل إلى مركز يرضي الجماهير إلى حد ما، رغم أن خسارة مباراة واحدة قد تعيد الفريق أكثر من مركز إلى الخلف، وقد استطاع الفريق الحصول على نقطة مهمة بالتعادل مع الشباب قبل توقف الدوري. ويملك فريق الشارقة حالياً ومدربه البرتغالي مانويل كاجودا طموح تحقيق مركز متقدم يضمن عودة “الملك” للمشاركة في البطولات الخارجية في الموسم المقبل بعد غياب، وهو هدف قد لا يتحقق إذا فرط لاعبو الفريق في نقاط اليوم، لأنه سوف يبتعد كثيراً عن مراكز الثلث الأول من الجدول، وهو ما يزيد من أهمية نقاط مباراة الليلة، ويضاعف من الندية بين الفريقين. ويلعب الشارقة من خلال فكر كاجودا بطريقة دفاعية في المقام الأول، خاصة في المباريات التي يلعبها خارج أرضه، ويكون الأداء الهجومي بطابع حذر، وهو يعتمد في ذلك على مجموعة من الوجوه الأساسية في التشكيلة مثل الحارس محمود الماس، ونواف مبارك، وعصام عبدالله، وخميس أحمد، وعبد العزيز صنقور، حميد أحمد، وفهد حديد، ومحمد سرور، وعبد الله الكمالي، والثلاثي الأجنبي لازاراتي، ولوسيانو، ومارسلينهو. مارسلينهو: لن نتنازل عن النقاط الثلاث دبي (الاتحاد) - قال البرازيلي مارسلينهو مهاجم الشارقة إن اللقاء صعب للغاية، لأن فريقه لن يتنازل عن النقاط الثلاث خارج ملعبه، خاصة أنه غاب عن الانتصارات منذ 3 جولات، بينما الوحدة لا يريد أن يعود “النحل” بالفوز إلى الشارقة، ومنعه من ذلك، وهو ما يجعل المباراة صعبة، ليس على فريقنا وحده بل على الوحدة أيضاً، مشيراً إلى أن أوراق الفريقين مكشوفة أمام المدربين وليس هناك ما يمكن أن نسميه مفاجأة، وتعمد المباراة على جهد لاعبي الفريقين في تفوق فريق على آخر. وأضاف: فترة التوقف كانت سيئة للغاية، ولكنها لم تكن على فريقنا وحده، بل على جميع فرق الدوري، وهو التوقف الذي أضاع حلاوة المباريات والمنافسة بين اللاعبين، وفي كل الأحوال تبقى الحظوظ متساوية بين جميع الفرق في الفوز. وفيما يتعلق بوعده لجماهير “الملك” بتسجيل أهداف، قال: لا أعد الجمهور بتسجيل أهداف، لأن كرة القدم لا تعرف بالوعود ولكن أعدهم أن أقدم مستوى جيداً، وأبذل كل ما في وسعي من أجل أن يفوز الفريق، بصرف النظر عن تسجيل الأهداف من عدمه، وأرى أن جمهور الشارقة واعٍ ويدرك ما أقوله، كما أنني لا ألعب في الملعب بمفردي، ولدي زملائي ونتعاون معنا من أجل الوصول إلى هدفنا من اللقاء.