الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
7 أغسطس 2017 22:12
وقعت جريمة قتل في بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام، ولم يعرف القاتل، وتقاتلوا فيما بينهم ورفعوا الأمر إلى موسى عليه السلام ليحكم بينهم. وأراد الله أن يكشف لهم القاتل بواسطة دلائل مادية محسوسة، فأوحى إلى موسى عليه السلام بأن يذبحوا بقرة، ولو نفذوا الأمر لكانت أي بقرة هي المقصودة بأمر الله، ولكن طبع بني إسرائيل الذي اشتهر عنهم المراوغة والملاوعة تسبب في تشديد رب العالمين عليهم، بحيث أصبح بحثهم أكثر مشقة من خلال سؤالهم عن عمر البقرة، وجاء التشديد الثاني بالبحث عن لون البقرة، وجاء التشديد الثالث عن عمل البقرة، فبحثوا بين عدد كبير من البقر وفق هذه المواصفات، مما استغرق فترة طويلة في البحث حتى وجدوا البقرة المقصودة بعد مشقة، فلو استمعوا للأمر ونفذوه منذ البداية ما وصلوا إلى النتيجة نفسها، ولكن بجهد وتكلفة وفضائح أكبر، ولكن طبعهم في اللف والدوران تسبب لهم في هذه المشقة، وهذا الطبع انتقل من بني إسرائيل للقيادة القطرية مع عزمي بشارة وبسبب طول علاقتهم مع الإسرائيليين، حيث طلبت دول الخليج تنفيذ طلباتها الـ 13 والتي وافقت عليها سابقاً قطر، ولكنها تلف وتدور وتتحايل ويسافر وزراؤها للتباكي وادعاء المظلومية على أمل أن يصدقهم أحد، ولكن للأسف جميع دول العالم لم تصدقهم اعتماداً على أدلة وبراهين حول ضلوع قطر والإخونجية في دعم وتمويل الإرهاب، وأصبحت فضيحتهم أكبر، ويستمر الشعب القطري في المعاناة نتيجة تحايل قيادته لفترة طويلة، وفي النهاية سوف ينفذ ما تم الاتفاق علية مع الدول الخليجية لحمايتهم من غدر مستقبلي، لأن المطلوب تنفيذ المطالب بتفاعل وهمة وحيوية كنوع من الجدية التي لم تظهر إلى الآن من قطر، فحاولت استخدام قوة أموالها في الضغط لتخفيف المطالب، ولم يتحقق مرادها، وفشلهم مع منظمة الإيكاو للطيران لن يكون الأخير لأنها وجدت صف الدول المقاطعة والمتأثرة من أذى الحكومة القطرية كالجدار الواحد المرصوص بالألم من المؤامرات التخريبية وتشريد الأبرياء وقتل الشهداء، وهكذا تفعل قطر، فكلما راوغت وتهربت وجدت من السعودية والأشقاء تشديداً في الفضح أكثر، وليت قرضاويهم «سامري هذا العصر» تعلم من القرآن الكريم وقصة بقرة بني إسرائيل الدرس وسارعوا للتنفيذ، ولكنهم لا يزالون يراوغون.. «لان البقر تشابه عليهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©