الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كتاب جديد حول أثر العمالة الوافدة في الأدب الإماراتي

كتاب جديد حول أثر العمالة الوافدة في الأدب الإماراتي
9 نوفمبر 2008 00:01
صدر مؤخرا عن الدار الثقافية للنشر بالقاهرة كتاب للناقد عبدالفتاح صبري بعنوان ''العمالة الوافدة وأثرها في الأدب الإماراتي·· القصة نموذجا'' ويقع في جزءين و142 صفحة· ويتناول هذا الكتاب الذي برز بين الإصدارات الحديثة التي تتناول الأدب الإماراتي في معرض الشارقة الدولي للكتاب، قضية العمالة في الادب الاماراتي ضمن عدد من المحاور، حيث يدرس في بابه الأول طبيعة حضور العمالة الوافدة في ''القصة المؤسسة وما تلاها''، ومن خلالها يعالج ''النظرة الإنسانية للعمالة الوافدة''، بينما يدرس في الباب الثاني ''هاجس التركيبة السكانية'' و''اللغة''، ثم يذهب في الباب الثالث إلى ''العادات والقيم والسلوك'' و''الرفض''، أما الفصل الثاني فيخصصه الناقد لدراسة صورة ''الآخر في أفق الخطاب القصصي الجديد وفق التحولات الثقافية المتسارعة''· بعد الإهداء ''إلى الوطن عله يتسع لآمالنا وأحلامنا، وإلى أصدقاء الغربة··'' الذي يحمل مغزى واضحا، يدخل الناقد عمله بدءا من تحديد الهدف الأساس لدراسته التي حاول من خلالها أن يتلمس ''كيف أن القصة الإماراتية رصدت بعض التغيرات السلوكية التي أصابت المجتمع الإماراتي نتيجة لاحتكاكه بالعمالة الوافدة التي تم استجلابها للعمل في مشاريع التنمية والبناء وخاصة بعد نشوء دولة الإمارات، وكذلك نظرة القصة لهذه العمالة من الناحية الإنسانية، ومحاولة التعرف إلى أي مدى أصابت القصة في رصد سلبيات تلك العمالة''· يبدأ الناقد بمقدمة عن نشوء الدولة الاتحادية، والظروف والتحولات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، فيرى أنه مع مثل هذه التحولات ''لا بد أن تصاب الثقافة الوطنية بالتعطل في بعض قيمها، ولا بد أن ينشأ، تبعا لذلك، جيل جديد يتشرب مقومات ثقافية أخرى وافدة عليه، مما يساهم في خلق حالة من التغريب''· وبالذهاب إلى موضوع النظرة الإنسانية يبدأ من قصة لعبد الحميد أحمد يصور فيها صراع الرجل المغترب مع نفسه بين ''فطرته التي تدفعه للبحث عن المتعة الجسدية'' وبين ''القيم المعنوية والدينية التي يتمسك بها''، والأمر نفسه تقريبا تجده في قصص لناصر الظاهري وإبراهيم مبارك وسواهما· بينما تبرز حالة شعور الفلسطيني بالاغتراب في بعض القصص مثل قصة ''سفر الأسفار'' للظاهري· بينما تبرز قضية الفقر في أوساط الوافدين، إلى درجة عدم القدرة على الزواج كما هو الحال في قصص لمحمد المر وعبد الرضا السجواني''· ويرصد الناقد ظاهرة الخلل في التركيبة السكانية حسب حضورها في القصة، من خلال قصص لناصر جبران والسجواني والظاهري ومريم جمعة وسارة النواف وسعاد العريمي، فيبين تأثير هذا الخلل على الحياة الاجتماعية وغياب التواصل الاجتماعي والصراعات بين هذا ''الزحام البشري الناجم عن وجود هذه العمالة بشكل كبير ولافت''· ونختم بوقفة عند تأثير العمالة الوافدة على اللغة، من خلال ما يقوله بطل في قصة لعبد الحميد أحمد ''تبدل شكل، حركاتك، لسانك، تتكلم بالإنجليزية، بالأوردية، بالسواحلية، بالهيروغليفية، بكل اللغات التي لا تعرفها ولكنك تظل وحيدا تهتف إلى الظلام''
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©