علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
استشهد شابان فلسطينيان في قطاع غزة أحدهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وآخر بقنبلة زرعها الاحتلال عند السياج الحدودي شرق القطاع، في وقت شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت تسعة مواقع لحركة حماس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ان فتى فلسطينياً توفي أمس متأثرا بجروحه التي أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط القطاع قبل أيام.
وأعلن أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة «استشهاد زكريا بشبش (13 عاما) متأثرا بجروحه التي أصيب بها في البطن من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج قبل أيام».
كما استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أمس قرب السياج الحدودي شرق مدينة غزة.
وقال القدرة إن «صبري أحمد أبو خضر (24 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال شرق غزة» مضيفا أنه تم نقل جثته إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وأشار القدرة إلى أن شابا آخر أصيب بالرصاص ونقل أيضاً إلى المستشفى ذاته.
وقال شهود عيان إن عشرات الشبان تظاهروا أمس شرق مدينة غزة حيث اقترب عدد قليل منهم من السياج الحدودي وأطلق الجنود الإسرائيليون النار تجاههم ما أسفر عن مقتل احدهم.
وأكد شهود عيان أن عددا من الفتية قاموا بإطلاق طائرات ورقية بعضها ثبت بها مواد حارقة أسفرت على ما يبدو عن حريق في الأراضي الزراعية في المنطقة الإسرائيلية الحدودية.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيا قُتل أمس في انفجار وقع في جزء من تحصينات إسرائيل على حدود قطاع غزة عندما حاول العبث بها.
وقال سكان إن القتيل كان ضمن مجموعة من الفلسطينيين اقتربت من السياج الحدودي مما دفع الجنود الإسرائيليين لإطلاق النار من الجانب الآخر.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أن «خمسة شبان حاولوا تخريب البنية الأساسية الأمنية الحدودية». وأضاف البيان «انفجرت البنية الأساسية الأمنية ونتيجة لذلك سقط قتلى وجرحى».
ولم يدل متحدثون عسكريون بمزيد من التفاصيل عن الانفجار أو يذكروا ما إذا كانت إسرائيل قد اتبعت إجراءات جديدة ضد التسلل عبر الحدود.
وفيما قال الجيش إنه رد على الحرائق، قصفت الطائرات الإسرائيلية تسعة مواقع لحماس في شمال غزة أمس.
وانطلقت صافرات الإنذار أيضا في مناطق إسرائيلية قرب قطاع غزة خلال الفجر وقال الجيش إن ثلاثة صواريخ أطلقت على إسرائيل لكن أحدها سقط في القطاع.
وقال بيان الجيش عن الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة «هذه أفعال إرهابية تعرض السكان الإسرائيليين في جنوب إسرائيل للخطر وتلحق أضرارا بمناطق واسعة من الأراضي الإسرائيلية».
لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين من الصواريخ أو الضربات الجوية.
وكان الطيران الإسرائيلي شن فجرا عدة غارات جوية استهدفت خصوصا مواقع تابعة لحركة حماس ما أوقع «أضرارا كبيرة» دون ان تسجل إصابات بشرية وفق ما أفادت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون.
وفي بيان قال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت موقعين عسكريين لحماس ومشغلا لتصنيع الأسلحة، ردا على إطلاق طائرات ورقية حارقة باتجاه إسرائيل.
وقال جنرال إسرائيلي إن السلطات جندت هواة تشغيل طائرات من دون طيار من المدنيين في صفوف جنود الاحتياط وأمرتهم بالتصدي للطائرات الورقية بطائراتهم التي يتم التحكم فيها عن بعد لكن لم يتم التوصل بعد لوسائل فعالة لوقف الطائرات الورقية.
من جهة ثانية قال شهود عيان إن أكثر من حريق اندلع قرب موقع «كيسوفيم» العسكري جنوب قطاع غزة بفعل الطائرات والبالونات الحرارية فيما شوهدت أعمدة الدخان وألسنة النيران تشتعل في المنطقة التي شهدت أمس الأول عدة حرائق.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 18 مواطنا فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية.. زاعما أن المعتقلين مطلوبون لدى مخابراته وتم تحويلهم من أجل استكمال التحقيق.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة قبل الماضية عدة مدن في الضفة وداهمت العديد من المنازل وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين جنوب وشمال الضفة.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس أنها لن تعترف بأي إجراءات اتهمت الإدارة الأميركية وإسرائيل بالتخطيط لها لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان إن «القيادة الفلسطينية وشعبنا لن يعترفا بأية شرعية لما تخطط له الإدارة الأميركية وإسرائيل بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية تحت عنوان (المساعدات الإنسانية لقطاع غزة)».
وأضاف أبو ردينة أن هذا المخطط «يهدف إلى تقويض المشروع الوطني المتمثل بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية».
وحذر أبو ردينة من التعاطي مع «أي إجراءات من شأنها الالتفاف على المشروع الوطني وتكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية، والتنازل عن القدس ومقدساتها».
وقال «تجدد القيادة الفلسطينية التأكيد على ثقتها بقدرة شعبنا على إفشال كل المخططات والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وبدعم الأشقاء العرب وأحرار العالم»، مضيفا أنه «لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة وهذا إجماع فلسطيني وعربي ودولي». وتحدثت تقارير صحفية إسرائيلية أمس بأن الإدارة الأميركية تأمل في أن تتمكن عبر جولة كل من المبعوث الخاص للشرق الأوسط جايسون جرينبلات ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر هذا الأسبوع في بعض دول المنطقة، من جمع نحو نصف مليار دولار لإطلاق مشاريع حيوية عدة في غزة تهدف إلى منع انهيار الوضع في القطاع، وتمهيداً لطرح «صفقة القرن».
عدد اليوم
