الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخيم تدريبي للتعريف بثقافتي الإمارات واليابان

مخيم تدريبي للتعريف بثقافتي الإمارات واليابان
27 يوليو 2010 20:31
نظم المركز الثقافي الإماراتي- الياباني الذي أسسته في مارس 2008 ناوكو كيشيدا، مخيماً صيفياً جمع بين الإماراتيين واليابانيين للتعريف بالثقافتين ولتعلم عادات وتقاليد البلدين، وذلك في الجامعة الأميركية في الشارقة. هذا المخيم هو الثالث للمركز منذ تأسيسه، وقد دعمته بشكل رسمي القنصلية اليابانية في الإمارات ومؤسسة اليابان، وحضره أكثر من 60 مشاركاً على مدى ثلاثة أيام أتوا إلى هذا المخيم من مختلف الإمارات، كما من إمارة أبوظبي. وتميز هذا المخيم بالحضور الشبابي فقد غلب على المشاركين الطلاب الشباب والشابات، كما حضر أساتذة جامعات. وقد نظمت نشاطات متعددة تعرّف بالثقافة الإماراتية كما بالثقافة اليابانية، في إطار جو ساده المرح والتسلية المفيدة، ومنها تعلّم فن طهو السوشي والتفنّن في تقديمه. ولفتت ناوكو كيشيدا إلى أن هذا العام كان ملفتاً إقبال الشباب على تعلّم طهو السوشي الياباني، في حين أنهم كانوا سابقاً يركزون على تعلّم الشطرنج الياباني عوضاً عن تجربة الطهي التي تقبل عليها في الغالب النساء أكثر من الرجال. وأضافت أن الشباب عرفوا كيف يتفنون في طهي السوشي، وفي تقديمه بأسلوب مميز. وكانت ناوكو قد تعرفت على الثقافة الإماراتية بعد زواجها من إماراتي، وقدومها للعيش في دبي، حيث أنجبت خمسة أولاد أرادت أن تعرفهم على الثقافة الإماراتية التي اختارتها أساساً لمنزلها، والثقافة اليابانية كونها ثقافتها وثقافة أهلها. ولاحظت من خلال انخراطها في المجتمع الإماراتي، ومن خلال صداقاتها مع نساء يابانيات يقمن في الإمارات، أن ثمة حاجة للتعريف بالثقافتين لدى الجنسيتين، وذلك لجلاء الواقع الذي تعرفه وقد تعرّفت عليه، بعيداً عن النظرة النمطية التي تسود تفكير المقيمين والإماراتيين، وقد سبق لها الإحتكاك مع الطلبة كونها مدرسة للغة اليابانية، ولاحظت أن العديد منهم يدرسون اليابانية من أجل التخصص في الجامعات اليابانية، ولا تتاح لهم الفرصة للتعرف على الثقافة اليابانية التي سيعيشون فيها على مدى سنوات دراستهم. ومن اللغة إلى ندوات ومحاضرات ولقاءات خلصت فيها ناوكو كيشيدا إلى الاهتمام بتأسيس مراكز ذات طابع ثقافي يجمع همّها وتفكيرها في التعريف عن الثقافتين، وبالتحديد الإماراتية للمقيمين في الإمارات، حتى يطلعوا أقاربهم وزملاءهم لدى عودتهم إلى اليابان على صورة الثقافة الإماراتية الحقيقية. وقالت ناوكو كيشيدا لـ«الاتحاد» أن «العمل في مجال التبادل الثقافي لم يكن مصادفة في حياتي، فمنذ أن كنت طالبة اشتركت في العديد من برامج التبادل مع طلاب من مختلف أنحاء العالم». وهي تشير إلى نوعين من الطلاب المقبلين على تعلّم اللغة اليابانية والإطلاع على الثقافة اليابانية، الأول هم الطلاب الساعون إلى متابعة دراساتهم العليا في اليابان، وبالتالي ممن يعتبر تعلّم اليابانية بالنسبة إليهم ضرورة، كما أن تعلّمها قبل السفر إلى اليابان يختصر عليهم الوقت قبل الشروع في الدراسة الجامعية. أما النوع الثاني فتقول إنهم ممّن يدفعهم فضولهم لتعلّم اليابانية، وذلك ليتمكنوا من قراءة الكلمات والحوارات المكتوبة في الألعاب الإلكترونية والرسوم المتحركة. المركز الثقافي الإماراتي- الياباني انطلق منذ ثلاثة أعوام، ويجد إقبالاً كبيراً، خصوصاً مع انفتاح الدول العربية على بلدان جديدة بعد أميركا وبريطانيا، في سبيل التبادل الثقافي والعلمي في جامعات يابانية اشتهرت بالجوانب العلمية المختبرية. تعتبر ناوكو كيشيدا المركز اليوم، وبعد قضاء هذه الفترة على تأسيسه، بمثابة المرجع الذي لا يعوض عن سفارات البلدان، ولكن ذات الطابع الثقافي البحت. ومن أهداف المركز المذكورة في موقعه على الإنترنت أولاً التعريف بالثقافة الإماراتية للمقيمين اليابانيين في الدولة، ثانياً التعريف بالثقافة اليابانية للمواطنين الإماراتيين، ثالثاً تنظيم نشاطات مشتركة من الجنسيتين تتخطى نظام المحاضرات وعمادها القائم على توافر محاضر وتلامذة متلقين، بحيث يجمع بين الناس ويعزّز التفاعل بينهم. أما الوظيفة الرابعة للمركز فهي الترويج للدراسات العليا في الجامعات اليابانية للطلاب الإماراتيين الذين يرغبون بالتوجه إلى اليابان لمتابعتها ونيل شهاداتهم منها، كما تضم وظيفة المركز في هذا المجال العمل على تأسيس نادي خريجين للذين نالوا شهاداتهم في الدراسات العليا من الجامعات اليابانية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©