الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صناديق محكمة الاغلاق

صناديق محكمة الاغلاق
27 يوليو 2010 20:34
كان لابد للآراء حول موضوع الاختبار السيكولوجي السابق للزواج أن تتباين تبعاً للانتماءات الجنسية، حيث تقول صديقة علي، مدرسة ومتزوجة منذ 25 عاماً، تقول: أنا شخصياً وجدت في زوجي بعد الارتباط ما لم اكن اعرفه من قبل، وفترة الخطبة بالنسبة لجيلنا لم تكن كافية لكي يتعرف الشاب والفتاة على صفات بعضهما البعض، فالرجل يكون اكثر تحفظا بعد الزواج وعملي، واحيانا تكون لديه لامبالاة، في حين يحاول خلال فترة الخطوبة ان يكون عطوفا وحنونا، ويحاول ان يحظى بقلب وعقل فتاته. وفي تقديري ان الرجل غامض اكثر من المرأة، هي مثلا تظهر عواطفها منذ البداية، بينما هو يتحفظ، اضف الى ذلك ان الرجل ربما تكون سلوكياته غير جيدة قبل الزواج، كأن يتناول مواد كحولية، او أن تكون له علاقات نسائية يتستر عليها بينما لاتخفي الفتاة شيئاً عن شريكها، وبعد الزواج يعرف كل منهما كل شيء جديد عن الآخر، لانهما يتصرفان بتلقائية وربما تقع مشكلات جراء ذلك ومن ثم الطلاق. وتجزم صديقة: ثمة خداع فى مرحلة الخطوبة دون شك، لأن كل طرف يخفي عيوبه ويجمل شخصيته... لكن جيل هذه الايام حظه افضل، والفتاة يمكن ان تجلس مع عريسها، وتتحدث معه بوجود الاهل، بل وتناقشه أيضاً، وهي اشياء لم نكن نحظى بها. سلوكيات مفتعلة هشام العبيدلي، محاسب، يقول يشير انه اكتشف فى زوجته طباعاً مختلفة عنه لم يلحظها خلال فترة الخطوبة. يضيف: الشاب والفتاة يتصنعون فى سلوكياتهم، وردود افعالهم غالبا مفتعلة، وكلاهما يريد ان يكون»شيك» امام الاخر، ويحظى باحترامه، وربما رغب في ابهاره كذلك، لكن معظم هذه الاختلافات ليست كبيرة او منفرة بالقدر الذي يؤدي الى وقوع الطلاق، او نشوب المشاكل بشكل متواصل، ويمكن احتواؤها دائما، خاصة في مجتمعاتنا الشرقية، وهي محافظه بالأساس، وتضع حدودا لعلاقة الرجل مع المرأة، والزوجة تنصاع لزوجها... هشام يرفض فكرة الاختبار النفسي قبل الزواج، باعتباره «تقليداً غربياً ممجوجاً لا يتماشى مع مجتمعاتنا الشرقية الطابع». مفاهيم مستجدة أما فاطمة السجواني، مدرِّسة- متزوجه منذ 35 عاماً، فتقول: الزواج فى عصرنا كان ناجحاً، وكنا ننظر للاسرة على انها قيمة وبنيانها انساني وابدي، والشاب والفتاة عندما يقدمان على الزواج، فهما يعرفان جيدا انه كيان ابدي له قدسيته، لكن المفاهيم تغيرت حالياً مع تقدم المجتمع، وخروج المرأة للعمل، وحصولها على حقوقها في التعليم، وممارسة حياتها على قدم المساواة مع الرجل، صار هناك ندية في التعامل، ففي الماضى مثلاً لم يكن مسموحا للشاب ان يتحدث مع فتاته، ولهذا الموضوع مميزات كثيرة، منها مثلا انه يضعهما امام الامر الواقع ويجعلهما ينظران الى الايجابيات وليس إلى السلبيات، صحيح ان تعدد الزوجات والطلاق كانا موجودين ايضا ولكن بنسبه اقل، وكان الرجل ينظر الى المرأة بقدسية، وهو ايضا كانت له وجاهة عندها، وهذه الصفات ليست موجودة لدى غالبية ابناء هذه الايام، أيضاً المراة كانت تنظر لزوجها على انه يحظى بتقديرها بعد الله عز وجل ورسوله، حتى ولو كانت فيه سلبيات. والاسرة هي مملكة المرأة وحتى اذا تعرضت لاهانة تصبر، هكذا علمنا اباؤنا، لكن الرجل والمرأة يتعاملان الآن بندية، والمثل يقول «العند خراب البيوت». ولا توجد تنازلات ايضاً فالبنت تقول انا متعلمة مثله ولي شخصيتي. تأييد ذكوري يصف بطي النعيمي الفكرة بأنها ناجحة، وستحد من مشكلات الطلاق التي ترجع فى تقديره الى ان الشاب والفتاة لا يدركان قيمة الزواج، وقد تساهم مثل هذه البرامج في الحد من المشكلة... وما يميز البرنامج، برأي النعيمي، انه يساعد المقبلين على الزواج على الوقوف على نقاط تخص العلاقة الزوجية اذا ما قررا المضى قدما في الزواج، ومن ثم يضاعف من فرص نجاح العلاقة، فالزواج باسلوب علمي انجح من غيره... ويضيف: صحيح كان اهلنا يتزوجون وينجحون في حياتهم، ولم تكن هناك مثل هذه البرامج، الا ان الحياة تطورت ومشاكلها ايضا تغيرت، وليس هناك مايمنع من استغلال العلم لتصويب سلوكياتنا بشكل سليم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©