الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا انريكي

أنا انريكي
19 يناير 2018 23:23
لا أتذكر الآن صدمتي عندما أُجبِرْت على الاعتزال في سن الـ 34 بسبب الإصابات، فالكل كان يعتقد أنني سأكمل مسيرتي لفترة أطوال بسبب قوتي ولياقتي البدنية، لكن ماذا كنت أريد بعد اللعب لريال مدريد وبرشلونة؟ بالتأكيد حققت أحلامي كلاعب، حيث جمعت 10 ألقاب محلية وقارية مع عملاقي إسبانيا، ورغم أن جماهير «الملكي» نعتتني بالخائن عقب انتقالي إلى البارسا عام 1996، إلا أن هذا الأمر لم يحزنني كما يظن البعض، كانوا دائماً ما ينتقصون من قدري طيلة 5 سنوات دافعت خلالها عن القميص الأبيض، لهذا رحلت ولم أندم على قراري أبداً، وجدت الترحيب والتقدير من جماهير البلوجرانا وحصدت ألقاباً أكثر وكل ذكرياتي الرائعة كانت هناك.. في كتالونيا. أحرزت ما يقارب 144 هدفاً طوال مسيرة امتدت من عام 1988 حتى 2004، ولعبت في مراكز عديدة داخل الملعب، وعلى الرغم من نجاحي كلاعب إلا أن عقدة لاروخا ظلت تلازمني لفترة طويلة، لأنني لم أتمكن من منح منتخب بلادي إنجازاً يُسجَّل في تاريخي، فأنا لا أضع الفوز بذهبية أولمبياد 1992 ضمن الإنجازات الكبرى، هي لا تضاهى حصد لقب بطولة يورو أو المونديال، نعم شاركت مع إسبانيا في 3 نسخ من كأس العالم لكننا لم نحقق شيئاً، كل ما أذكره هو هدفي الدولي الأول في شباك سويسرا في مونديال 1994 وضربة مرفق تاسوتي في وجهي! عشقت تكتيك الكرة لهذا اتجهت إلى التدريب، وعدت إلى بيتي برشلونة، طموحي ورغبتي في التفوق دفعاني لمغادرة كتالونيا من أجل تجربة أكبر، ذهبت إلى روما إلا أن الخروج من المنافسات الأوروبية دفعني للرحيل سريعاً، ثم كانت مغامرتي مع سيلتا فيجو التي أذكر خلالها أني أجهضت أحلام الريال نحو اللقب بالفوز عليه في موسم 2013/‏‏‏ 2014. 9 ألقاب كمدرب مع برشلونة خلال 3 سنوات صنعت اسمي الكبير في عالم التدريب، لكن تبقى الريمونتادا التاريخية أمام سان جيرمان في العام الماضي واحدة من أروع لحظات حياتي الكروية، كانت ليلة مجنونة لن ينساها تاريخ اللعبة!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©