الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العدالة بين الأندية تفرض «البرمجة المتزامنة» لمباريات الدوري

العدالة بين الأندية تفرض «البرمجة المتزامنة» لمباريات الدوري
11 مايو 2013 22:22
محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ رغم أن الجولات الثلاث الأخيرة من بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، تقام سنوياً في يوم وتوقيت واحد، لفرض مبدأ تكافؤ الفرص بين المتنافسين في المقدمة وقاع الترتيب، لكن الموسم الحالي يعتبر مختلفاً، بعد أن أكد العين احتفاظه بدرع البطولة قبل 4 جولات من الختام، وتأكد أيضاً هبوط اتحاد كلباء لتصبح المنافسة القوية القائمة ضمن المسابقة، بين الشعب ودبا الفجيرة لبقاء أحدهما بين الأندية المحترفة. وترتب على «البرمجة» في هذا التوقيت تشتت في متابعة المباريات الست التي أقيمت يوم الخميس الماضي، في الجولة الـ 24 «مباراة بني ياس والعين تم تأجيلها لارتباط الأول ببطولة الأندية الخليجية»، وأوجد هذا التزامن صعوبة في التغطية إعلامياً، ليس من حيث المتابعة فقط، بل من حيث المساحة أيضاً، لكن الأهم من كل ذلك، هو المتابعة الجماهيرية، سواء من داخل المدرجات أو على شاشات القنوات الناقلة للبطولة، ولعل مباريات الجولة الـ 24 سجلت أقل معدل في الحضور الجماهيري الذي كان في «أوج» المنافسة متواضعاً، مع وجود استثناءات قليلة خلال الموسم الحالي، في بعض المباريات القوية. ويقود هذا الواقع إلى التساؤل: ما جدوى إقامة المباريات في التوقيت نفسه، بعد أن اتضحت ملامح البطل والمتصارعين على البقاء، ولماذا لم يتم إقامة الجولة على يومين، وهل يمكن علاج هذا الوضع، لتفادي السلبيات التي نتجت عنه في آخر جولتين، أم سوف يتواصل البرمجة الموحدة لكل المباريات حتى الجولة الأخيرة؟، وبما أن لجنة دوري المحترفين هي المعنية بالأمر مع شريكيها قناتي أبوظبي ودبي الرياضيتين اللتين تنقلان الحدث، وتسهمان في وضع توقيت المباريات. وحملنا هذه الاستفسارات إلى لجنة دوري المحترفين التي ردت رسمياً عبر مكتبها الإعلامي، وأكدت أن هناك أسباباً بالجملة فرضت هذه البرمجة، ولم يعترض عليها أي أحد، خاصة القناتين الناقلتين، من حيث التاريخ أو التوقيت. وذكرت لجنة دوري المحترفين أن برمجة المباريات بهذا الشكل ليست بالأمر الجديد، كما أن المعايير التي حددت على ضوئها مازالت قائمة، ولا يوجد ما يستدعي التغيير الذي بدوره تترتب عليه التزامات مالية. وأوضحت اللجنة أن المنافسة على البقاء ما زالت قائمة، ولم تحسم بعد بين فريقين من فرق البطولة، بعد أن تأكد هبوط اتحاد كلباء، وهذا يجعل معيار توفير العدالة بين المتنافسين قائماً، كما كان يحدث في السابق، والمنافسة نفسها ليست محصورة في الفوز بالدرع أو هبوط فريقين، بل تمتد لتشمل المراكز من الثاني إلى السادس للمشاركة في البطولات الخارجية «دوري أبطال آسيا وبطولة الأندية الخليجية»، وهناك أيضاً منافسة قائمة بين جميع فرق الدوري على نصيبها من العائد المالي الذي يدخل خزينتها من لجنة دوري المحترفين، ويتحكم في حجمه ترتيب الفريق في جدول الدوري بنهاية الموسم. وأكدت لجنة دوري المحتفين أن الفضائيات حضرت الاجتماع التنسيقي، ولم تعترض على برمجة هذه الجولات، أو حتى تبدي أي ملاحظات. وأشارت أيضاً إلى أن هدفها مصلحة الأندية بطريقة عادلة ومتساوية، لأن هذه هي مهمتها الأساسية، كما أن المكتب التنفيذي للجنة جاء من داخل هذه الأندية لإدارة شؤونها إدارياً وفنياً ومالياً بشكل سليم يحفظ لكل طرف من الأطراف حقه. وهذه الأسباب مجتمعة تجعل إقامة الجولات الثلاث الأخيرة في يوم واحد وفي التوقيت نفسه أمراً منطقياً وعادلاً للجميع، لأن من لا ينافس على البطولة، يسعى للحصول على بطاقة التمثيل الخارجي، ومن لا ينافس على التمثيل الخارجي، يسعى لزيادة المبلغ الذي يدخل خزينته من لجنة المحترفين. من جانب آخر، أكد راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية، أن المنطقي أن تقام الجولات الثلاث الأخيرة على يومين، لأنه لا يوجد تأثير كبير، بعد أن وضعت الصورة في مقدمة، وقاع جدول الترتيب، حيث عرف الجميع من هو البطل بحسم العين للمنافسة، كما وضحت الرؤية في صراع البقاء بين الشعب ودبا الفجيرة اللذين يتنافسان على المركز الـ12. وقال: «لم نسع لمخاطبة لجنة دوري المحترفين، لأن لنا تجربة سابقة معها، عندما اعتذرت عن تأجيل جولة متزامنة مع كأس دبي العالمي، وإقامة الجولات الأخيرة في ظل وضوح الأمور في المسابقة يسبب ضغطاً كبيراً على القنوات الفضائية وبقية وسائل الإعلام والجمهور، ونحن نعرف مسبقاً أن الرد سيكون أن هذه هي البرمجة ولا مجال لتغييرها في هذا التوقيت. وطالب راشد أميري أن يتم تحديد يومين ثابتين خميس وجمعة أو جمعة وسبت لكل جولات الدوري لتغيير الوضع الذي يحدث الآن، حيث لعبنا الدوري في كل أيام الأسبوع، والأصل أنه لا يتم تغيير البرنامج، حتى يكون هناك ثبات مناسب يجعل الجمهور يتكيف معه خلال أجندة الموسم، وهذا لا يتعارض مع المشاركات الخارجية، والمعروف أن كل مباريات دوري أبطال آسيا، تقام جولاتها دائماً يومي الثلاثاء والأربعاء، كما أن تحديد الأيام لا يتعارض مع المشاركة في البطولة القارية، ولا ننسى أن «روزنامة الدوريات الأوروبية لا تتأثر مثلاً ببطولاتها القارية». وقال أميري: «هذه أشياء يجب أن نضعها في الاعتبار، طالما أننا في دوري محترفين، يجب أن نتعامل مع كل متطلباته، ومن بينها البرمجة بشكل محترف، ونحن لا نريد أن نلغي مبدأ العدالة لكن ليتم ترك برمجة آخر 4 جولات من الدوري حتى قبل الشهر الأخير، حيث تتضح الصورة في أعلى وأسفل جدول الترتيب، وهذا يتيح عدم الضغط بخوض المباريات السبع في يوم واحد، وفي الوقت نفسه يوفر العدالة المطلوبة في هذا التوقيت من الموسم». ومن جانبه، يرى المدرب والمحلل الرياضي منذر عبد الله أن البرمجة تم وضعها منذ وقت مبكر، كما أن الفترة المتبقية على ختام الموسم، لا تسمح بأي تعديل على البرمجة الموجودة، لأنه خلال ما تبقى من الموسم هناك نهائي كأس المحترفين ودوري الـ16 في دوري أبطال آسيا، ونهائي بطولة الأندية الخليجية، ونهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهذا العدد من المباريات المهمة، وعدد كبير من أندية الدوري طرف فيها يجعل أجراء اي تعديل في هذا الوقت غير مناسب وغير مطلوب، لكن هذا لا يمنع أن تكون هناك مرونة في التوقيت، بحيث تقسم مباريات كل الجولتين الأخيرتين على توقيتين مختلفين، في يوم واحد، ويراعى في ذلك وضع المنافسة، وبالذات في قاع الترتيب، وهذا يجعل فرصة المتابعة أكبر. وأضاف: إن إقامة الجولات الأخيرة للدوريات في يوم وتوقيت واحد أمر مطبق في كل الدوريات، من أجل اللعب النظيف ولكن المرونة تظل مطلوبة، خاصة في آخر جولتين بعد أن أصبحت الصورة أكثر وضوحاً في المشهد العام لجدول الترتيب وعرفت مبكراً إلى أين تذهب البطولة أو في صراع البقاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©